قائمة الموقع

المصري: لسنا قلقين من مجيء عباس لغزة

2011-03-27T15:11:00+02:00

غزة-الرسالة نت "خاص"

نفى النائب عن حركة حماس مشير المصري، أن يكون لدى حركته أي قلق من زيارة محمود عباس لقطاع غزة إذا ما شابتها الفوضى واستغلت لأهداف أخرى حزبية وغير وطنية قائلاً " لا يمكن أن نقلق من نفر هنا أو نفر هناك".

وأضاف" لسنا قلقين من مجيء عباس لغزة وعودة حركة فتح لدورها الوطني والطبيعي، فغزة اليوم ليست كالأمس، وغزة اليوم حاضنة للثورة وإلهام للشعوب العربية والإسلامية".

واستند المصري في حديثه لـ"الرسالة نت" إلى أن رئيس الوزراء إسماعيل هنية جادٌ في دعوته لإنهاء الانقسام على قاعدة التمسك بالحقوق والثوابت الفلسطينية وعلى قاعدة برنامج سياسي وطني جامع يحمي خيارات الشعب الفلسطيني ويتبنى حقوقه ويسعى إلى تحرير الأرض.

وحذر المصري من أنه "لن تكون عودة حركة فتح لغزة ممر لها لتنفيذ أجندتها الخاصة ورؤيتها الفئوية الضيقة دون تحقيق الأهداف التي لأجلها دعيت بالقدوم إلى غزة بغية التوصل للمصالحة الفلسطينية بالشروط الفلسطينية".

واستدرك قائلاً "إذا كانت حركة فتح تنظر في المصالحة نظرات حزبية وفئوية، وتريد أن تحقق لنفسها موطئ  قدم، فعليها أن تعرف أن ذلك لا يمكن أن يتحقق "، مضيقاً "مخطئٌ من يفكر في ذلك، لأن واقع غزة لا يمكن أن يسمح لأحد أن يحقق أجندته الفئوية المرتبطة بمصالح الأعداء على حساب مصلحة الشعب الفلسطيني ".

ما المقابل في الضفة..؟

واعتبر المصري أن أي "جو ايجابي" يمكن أن يُمنح للزيارة القادمة لعباس مرتبط بتغيير إستراتيجية حركة فتح في التعامل مع حركة حماس في الضفة الغربية، عاداً أن السير بخطوات المصالحة مرتبط بتهيئة الأجواء والمناخ لإنجاحها.

وقال" إذا كانت حركة فتح جادة فعليها أن تتقدم خطوة باتجاه المصالحة كما تقدمت حماس بخطوات عديدة".

وتابع المصري "المصالحة هي نقيض الحصار السياسي والتنسيق الأمني"، مشدداً على أنه إذا كانت حركة فتح جادة في المصالحة فعليها أن تنهي الاعتقال السياسي وتفرج عن نحو ألف معتقل سياسي من حركة حماس في الضفة ولمرة واحدة.

وأضاف "للأسف ما نلاحظه في هذه الأيام هو أن عقلية حركة فتح -بعد استجابتها لدعوة هنية لإنهاء الانقسام والقدوم إلى غزة- لم تغادر بعد موقع التنسيق الأمني والاعتقالات السياسية ومازالت الاستدعاءات والاعتقالات في كل يوم لا تفارق بيوت قيادات وأبناء وحرائر حماس من الاقتحام والاعتقال في كل يوم".

وكان وفدان قياديان من حركتي فتح وحماس اجتمعا الأسبوع الماضي بغزة، لمناقشة المصالحة وزيارة عباس، حيث أبلغت حركة حماس وفد فتح ترحيبها بالزيارة، ولكنها استفسرت عن طبيعتها "هل ستكون بروتوكولية أم لها هدف معين..؟"، مشددة -حركة حماس- على ضرورة أن يسبق الزيارة مبادرات حسن نوايا وإطلاق سراح المختطفين في الضفة الغربية.

اخبار ذات صلة