قائمة الموقع

محللون يستبعدون حربا جديدة على غزة

2011-03-28T06:09:00+02:00

غزة-كمال عليان-الرسالة نت

استبعد مختصون في الشأن الصهيوني أن يشن الاحتلال عدوانا جديدا على قطاع غزة في الفترة الحالية على الأقل، مؤكدين أن "إسرائيل" غير معنية بالتصعيد بل قياس نبض المقاومة.

وهدد عدد من القادة الصهاينة في كثير من المرات بضرب القطاع ضربة قوية، وقال رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو إن بلاده مستعدة للرد بمنتهى القوة لوقف صواريخ المقاومة الفلسطينية.

وأكدت الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة على التزامها بالتوافق الوطني الفلسطيني لقطع الطريق على النوايا العدوانية الإسرائيلية ضد أبناء الشعب الفلسطيني، مشددةً على أنها ملتزمة بالتهدئة وعدم التصعيد طالما التزم بها الاحتلال.

ردود فعل فقط

المحلل السياسي طلال عوكل أكد أن الاحتلال الصهيوني يحاول استدراج ردود الفعل الفلسطينية وأن "اسرائيل" تحاول تأجيج الأمور للتنصل من استحقاقات المفاوضات وممارسة الانتهاكات ضد قطاع غزة ومدنية القدس خصوصا بعد العملية الأخيرة.

وقال في تصريح لـ"الرسالة" :" اسرائيل تجهز نفسها لعمل عسكري لكنه لن يكون شاملا بل خطوة تصعيدية وجس نبض المقاومة وفي القدس زيادة وتيرة الاستيطان وحصار الفلسطينيين هناك".

وأضاف أن الاحتلال يحاول استغلال أي حدث كذرائع لممارسة مزيد من الانتهاكات بحق الشعب الفلسطيني.

وحول القرارات الدولية التي قد تجبر الاحتلال على وقف التصعيد لفت إلى أن "اسرائيل" ومنذ تأسيسها لا تهتم بالقرارات الدولية، موضحا أن المجتمع الدولي يتذرع بتركيز الاهتمام على الثورات العربية لإعطاء الفرصة للاحتلال بممارسة أي تصعيد دون أي ردود افعال دولية.

غيرة معنية

بدوره استبعد المختص في الشئون الاسرائيلية حمد الله عفانة أن تشن "إسرائيل" أي حرب جديدة على قطاع غزة في الوقت الحالي، مرجعا ذلك إلى أن الاحتلال غير معني بفتح جبهات جديدة في ظل الثورات العربية الحالية.

وقال في تصريح لـ"الرسالة نت" :" ما يحدث في قطاع غزة هو فعل ورد فعل واسرائيل غير معنية بأن تتورط في تشويه صورتها عالميا وخصوصا في ظل الثورات العربية الجارية حاليا".

وأفاد بحث تحليلي صادر عن مركز الدراسات المعاصرة بالداخل الفلسطيني، أن (إسرائيل) تخشى التحولات الحاصلة بالدول العربية وترى بها تهديدا وجوديا لكيانها، ولهذا فهي تكن العداء لهذه الثورات ومشهد التحول الديمقراطي.

وحول مبادرة الفصائل الفلسطينية لوقف الصواريخ أوضح أن هذه المبادرة من جانب واحد والاحتلال يحب دائما المراوغة والمباغتة.

وكان العميد الاحتياط في جيش الاحتلال "موشيه-تشيكو تامير" قائد تشكيلة غزة السابق، قال " نحن بعيدين جداً عن الحالة التي نحتاج فيها لاتخاذ قرار لتنفيذ عملية رصاص مصبوب ثانية، فهذا الأمر يستغرق إجراءات طويلة وهو من الخيارات الأخيرة التي يمكن أن نستخدمها، وتكمن الحكمة الآن في كيفية إدارة الوضع وعدم الانجرار نحو التصعيد والحفاظ على حالة معقولة من الهدوء في الجنوب".

وأكد وزير الجيش الأميركي "روبرت غيتس" أن العلاقات الأمنية الأميركية الإسرائيلية أشد متانة من أي وقت مضى، عادا أن البلديْن يواجهان حاليًا منطقة هائجة حافلة بالتحديات والفرص في آن واحد.

وكانت عشرات الصواريخ الفلسطينية أطلقت من قطاع غزة أمطرت المستوطنات الإسرائيلية جنوب فلسطين المحتلة عام 1948، جاءت كلها كردود على الغارات اليومية التي تشنها قوات الاحتلال على القطاع.

وبين التهديد والوعيد الصهيوني، والصمود والتحدي الفلسطيني، يبقى الحال في قطاع غزة بين المد والجزر، فكيف ستكون صبغة الأيام المقبلة.. حرب أم غيرها؟

اخبار ذات صلة