غزة – الرسالة نت
طالب د. عطا الله ابوالسبح وزير الأسرى والمحررين في غزة الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بأن يقوم بمسئولياته تجاه الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال ، وان يوفر لهم الحماية من إجراءات الاحتلال القاسية التي تؤدى إلى الموت .
جاءت هذه المطالبة خلال وقفة تضامنية مع الأسير عباس السيد أمام الصليب الأحمر الدولي بغزة ، والذي يخوض إضراب عن الطعام منذ 20 يوماً متتالية ، مما أدى لتدهور صحته و اضطر الاحتلال لنقله إلى مستشفى سجن الرملة .
ودعا أبو السبح الفصائل الفلسطينية المختلفة إلى التوحد والوحدة خلف قضية الأسرى ، لأنهم يحتاجون منا لكل الجهود المخلصة ، وان العمل الموحد لهذه القضية يعود بنتائج ايجابيه على قضية الأسرى .
وأشاد الوزير بصمود الأسرى العزل في سجون الاحتلال رغم ما يتعرضون له من انتهاكات طالت كل جوانب حياتهم ، وحرمتهم من حقوقهم الأساسية الدنيا، وان ممارسات الاحتلال لم تفت في عضدهم ، ولم توهن عزائمهم ولم تكسر إرادتهم ، كما أشاد بثبات ذويهم الذين يتحملون مصاعب ومشاق الحياة خلال غياب أبنائهم في السجون .
ووجه الوزير رسالة إلى العدو بأنه إذا أراد أن يرى شاليط حياً ، وان يعود إلى بيته سالماً ، عليه أن يستجيب لمطالب المقاومة الفلسطينية بإطلاق سراح الأسرى الذين قدمت أسمائهم دون مماطلة او تسويف ، أو محاولات لإفراغ الصفقة من مضمونها ، لان الشعب الفلسطيني لن يقبل بدون عودة أسراه القدامى وأصحاب المؤبدات أن تتم الصفقة .
وتطرق الوزير ابوالسبح إلى أوضاع الأسرى فى العزل الانفرادي مبيناً أنهم يموتون بشكل بطئ ، في تلك القبور التي يعزلون بها بشكل منفرد أو ثنائي ، ويعزلون عن العالم الخارجي بحيث يحرمون من اى وسيلة اتصال سواء مع زملائهم داخل السجون أو مع الأهل ، ويحرمون كذلك من وسائل الاتصال كالصحف والتلفاز والراديو ، ويمارس الاحتلال عيهم حرباً نفسياً لقتل معنوياتهم ، وتحطيم إرادتهم وشموخهم ، كما يعتدي عليهم بالضرب والشتم ، ويقتحم زنازينهم ويصادر ممتلكاتهم الشخصية كما حدث مع الأسير عباس السيد قبل أسابيع .