رام الله-الرسالة نت
أكد د. زكريا الأغا عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح على ثبات شعبنا الفلسطيني على أرضه وعمق أصالته وتشبثه بأرضه وهويته وبمدنه وقراه التي دمرتها العصابات الصهيونية عام 48 وفي عام 76 لاجتثاثه منها.
ودعا د. الأغا الشعب الفلسطيني بمختلف أطيافه السياسية لإحياء يوم الأرض عبر المشاركة بفعالية في المسيرات والاعتصامات المناهضة للاستيطان والجدار والتهويد التي ستنظم في كافة محافظات الوطن .
وأوضح د. الأغا في بيان صحفي صادر عنه اليوم بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين ليوم الأرض ،أن يوم الأرض الثلاثون من آذار شكل التحدي الفلسطيني الصارخ لسرقة أرضه ومصادرتها من قبل الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً إلى أن يوم الأرض عبر عن مرحلة متميزة من تاريخ نضال شعبنا في الأراضي المحتلة عام 48 وفي الضفة الغربية وغزة الذي جسد من خلالها وحدته وتلاحمه وعمق انتمائه الوطني لفلسطين ورفضه المطلق لمصادرة ما تبقى من أرضه وما صودر منها تحت تهديد السلاح .
وأضاف د. الأغا أنه في مثل هذا اليوم من العام 1976 انتفضت جماهير شعبنا في كافة أماكن تواجده في المثلث والجليل وسخنين وعرابة وكفر كنا والطيبة ودير حنا وفي الضفة الغربية وغزة للدفاع عن أرضهم التي تعرضت للنهب و السلب والمصادرة من قبل الاحتلال الإسرائيلي ، ولإسقاط وثيقة كينغ التي تضمنت تهويد الجليل ومصادرة أراضيها واستيطانها وتفريغ سكانها الفلسطينيين و إقامة المزيد من المستوطنات اليهودية عليها .
وقال أن شعبنا الفلسطيني لا يزال يواجه عبر احتجاجاته السلمية وهو يحيي ذكرى يوم الأرض سياسة التطهير العرقي ومصادرة الأراضي ، والعدوان الإسرائيلي الذي يتواصل بكافة أشكاله ضد شعبنا الأعزل ، مؤكداً على أن حكومة نتنياهو لاتزال ماضية في خططها العنصرية الرامية إلى ترحيل وتهجير الفلسطينيين ،و مصادرة أراضيهم وشق الطرق الالتفافية وإقامة المستوطنات وتوسيعها والاستمرار في بناء جدار الفصل العنصري الذي يصادر آلاف الدونمات من الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية ، ومصادرة مساحات شاسعة من أراضي مدينة القدس بالقوة العسكرية أو من خلال شراء الأراضي بالتزوير والنصب والاحتيال ضاربة بعرض الحائط كل الأصوات الدولية المنادية بوقف الاستيطان .
واكد د. الأغا على عدم شرعية الإستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية وعدم شرعية الإجراءات والممارسات الإسرائيلية الرامية إلى تهويد النقب والجليل والقدس عبر مصادرة الأراضي وهدم البيوت العربية وتغيير أسماء الأحياء والشوارع من العربية إلى العبرية وتغيير تركيبتها السكانية والجغرافية .
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل لوقف هذه الاعتداءات والضغط على الحكومة الإسرائيلية للعدول عن تنفيذ خططها الرامية إلى تهويد الأرض الفلسطينية وإلزامها بوقف الاستيطان وبناء الجدار كون ذلك اعتداء على الأرض الفلسطينية وعلى حقوق الشعب الفلسطيني واعتداء على الشرعية الدولية علاوة على ما تشكله هذه الممارسات من عقبة أمام المساعي الدولية لإحياء عملية السلام .
وشدد د. الأغا على أن يوم الأرض هو يوم التأكيد على وحدة الدم الفلسطيني الذي جسده الشهداء الذين سقطوا في هذا اليوم الخالد مؤكداً على ضرورة إعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الانقسام في هذا اليوم الوطني داعياً حركة حماس بقبول مبادرة الرئيس أبو مازن وعدم تضييعها لفتح الطريق نحو تحقيق المصالحة وانهاء الانقسام وإعادة والوحدة واللحمة للأرض والشعب .