غزة-محمد بلّور-الرسالة نت

احتفلت وزارة الزراعة الفلسطينية بيوم الارض على أرض محررة نتساريم بحضور النائب سالم سلامة وشخصيات من وزارتي الزراعة والسياحة وعشرات الاطفال .

وغرس الأطفال أشجار الزيتون في مدينتهم الترفيهية الجديدة التي أقيمت على أرض محررة طيبة "نتساريم سابقاً"جنوب مدينة غزة، وذلك في رسالة من أطفال غزة إلى العالم أنه رغم الحرمان الذي يعيشونه في ظل الاحتلال والحصار، إلا أنهم مصممون على أن يغرسوا زرعاً ويرفهوا عن أنفسهم من أجل الحياة و الثبات على الأرض والتمسك بالثوابت وخاصة حق العودة.

وجاء اختيار وزارة الزراعة لإقامة فعاليتها الاحتفالية على الأرض المحررة التي عكفت على تسميتها "طيبة" شأنها شأن باقي المحررات في القطاع التي قامت يتغيير أسمائها لتمسح من ذاكرة الشعب الفلسطيني تلك المغتصبات التي كانت جاثمة على الأرض وحررتها المقاومة الفلسطينية.

وألقى ضيف الحفل النائب في المجلس التشريعي سالم سلامة كلمة أشاد فيها بتضحية الأسرى والشهداء في ذكرى يوم الارض ممتدحا اختيار وزارة الزراعة لمحررة نتساريم لا حياء الذكرى .

وأضاف:"نزرع اليوم شجر الزيتون الذي يجسد تمسكنا بأرضنا فهذا يوم عظيم واحتفال الزراعة له دلالة التمسك والصمود" .

وتمنى سلامة استعادة الأرض المحتلة وإعادة الحياة لها عبر زراعتها بالزيتون وانتاج الزيت الذي يمثل تراثا وغذاء للفلسطينيين في فلسطين .

كما ألقى الوكيل المساعد في وزارة الزراعة ابراهيم القدرة كلمة نيابة عن وزير الزراعة محمد الأغا مشددا على دور وزارته في إعادة الحياة للمحررات التي احتلها الاحتلال .

واضاف:"نزرع اليوم الزيتون في محررة طيبة –نتساريم- لنعيد لها الخضرة بعد ان غادرتها اليات الاحتلال ومعنا الاطفال الذين يحملون رسالة للعالم أننا رغم الحصار والاحتلال سنغرس الاشجار" .

وأكد ان اختيار وزارته لمحررة نتساريم جاء اشارة إلى أن تلك المحررة شكلت بداية العدوان على الفلسطيينيين مطلع انتفاضة الأقصى .

وتابع:"نحي يوم الأرض الآن تزامنا مع عدوان وحصار واغلاق على غزة والضفة واراضي 48 رفع فيه الاحتلال سقف مضايقاته ولم تلن لنا عزيمة" .

وانتقد فرض الاحتلال لمنطقة عازلة شرق قطاع غزة بهدف تفريغها من كل أشكال الحياة والزراعة مشيرا ان المقاومة ستنال من جنود الاحتلال هناك .

ودعا الامة العربية لمساعدة المزارع الفلسطيني والعامل والصياد الذي يواجه صعوبات ومضايقات مستمرة من الاحتلال .

وفي كلمته، محمد عقل مدير مدينة البشير الترفيهية التي شاركت بأطفالها، أكد أن إحياء يوم الأرض له دلالات عظيمة "فهو يوم خالد لن ننساه ولن ننسى فيه الأرض المجبولة بدماء الشهداء الطاهرة وأنات الجرحى ودموع الثكالى وعرق الكادحين ". 

وأكد أن إحياء ذكرى يوم الأرض من هذا المكان المعروف بتاريخه وماضيه على مدى العصور، مشيراُ إلى المدينة الترفيهية الجديدة سوف تضم أمكان ترفيهية مميزة لأطفال وبمساحة وعدد أكبر مما كانت عليه.

وأضاف: "بسواعدنا الفلسطينية وقدرتنا المحلية عملنا جاهدين لإنارة أول شمعة في هذا المحررة بعد جلاء الاحتلال عنها  و لنحيي ذكرى الأرض ونزرع بصحبة أطفالنا جذور شجر الزيتون بعد تدميرها واقتلاعها"، مثمناً جهود وزارة الزراعة  في إحياء يوم الأرض في المدينة الترفيهية .

وكان الحفل قد بدأ بكلمة لمدير زراعة غزة ماهر أبو كميل رحب فيه بالحضور متحدثا بتضحيات الشهداء الذين سقطوا في محررة طيبة-نتساريم- في الانتفاضة .

وفي نهاية الحفل قام الضيوف برفقة عدد من الاطفال بغرس أشجار الزيتون داخل أسوار مدينة البشير السياحية داخل المحررة .