قائمة الموقع

وزير الخارجية الليبي في بريطانيا ينشق عن النظام

2011-03-31T05:07:00+02:00

لندن-الرسالة نت

واجه نظام الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي نكسة جديدة مع مغادرة وزير الخارجية الليبي موسى كوسا إلى بريطانيا وابلاغه المسؤولين البريطانيين بانه لم يعد يريد يمثل نظام طرابلس.

وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية في بيان "يمكننا أن نؤكد أن موسى كوسا وصل إلى مطار فارنبورو في الثلاثين من اذار/ مارس اتيا من تونس".

واضاف البيان "لقد وصل إلى هنا بملء ارادته. وقال لنا انه استقال من مهامه".

وقد غادر بعد ظهر الأربعاء تونس متوجها إلى لندن في ختام زيارة استغرقت 48 ساعة ووصفت بانها "زيارة خاصة" كما اوردت وكالة الانباء التونسية الرسمية.

واوضح بيان الخارجية البريطانية أن "موسى كوسا هو احدى الشخصيات المهمة في حكومة القذافي وكان دوره تمثيل النظام في الخارج وهو أمر لم يعد يرغب القيام به".

وختم البيان "نشجع الذين يحيطون بالقذافي على تركه والعمل من أجل مستقبل افضل لليبيا يتيح عملية انتقالية سياسية واصلاحا حقيقيا يستجيب لتطلعات الشعب الليبي".

وموسى كوسا الذي كان يعتبر من المقربين الاوفياء للزعيم الليبي كان مشاركا في السنوات الماضية في كل المفاوضات والمداولات التي اتاحت عودة ليبيا الى الساحة الدولية وتحسين صورتها قبل الازمة الحالية.

ويعتقد أن موسى كوسا اقنع الزعيم الليبي بالتخلي عن برنامج الأسلحة النووية ما فتح الطريق أمام رفع العقوبات التجارية الأمريكية.

وموسى كوسا (59 عاما) الذي كان رئيسا لجهاز المخابرات بين 1994 و2009 كان يحظى بنفوذ في اللجان الثورية، عصب النظام، ورجل ثقة لدى القذافي.

وفي 1980 عين سفيرا لليبيا في لندن قبل أن يطرده البريطانيون في السنة نفسها بعدما أكد تصميمه على تصفية "أعداء الثورة" على الأراضي البريطانية.

ويشكل انشقاق موسى كوسا عن النظام آخر نكسة يواجهه نظام القذافي.

وكان عدة مسؤولين من أوساط القذافي وبينهم وزراء وضباط عسكريون كبار انشقوا منذ بدء الانتفاضة ضد حكمه المستمر منذ 42 عاما قبل أكثر من شهر.

والمجلس الوطني الانتقالي الذي يمثل المعارضة الليبية يضم عددا من الشخصيات البارزة سابقا في نظام القذافي. ويرئسه مصطفى عبد الجليل الذي كان وزيرا للعدل وتخلى عن مهامه في شباط/ فبراير احتجاجا على قمع المتظاهرين.

كما أن عبد الرحمن شلقم سفير ليبيا إلى الامم المتحدة ووزير الخارجية السابق انضم إلى صفوف المعارضة. واستقال عدة دبلوماسيين ليبين في أنحاء العالم ايضا.

وسارعت واشنطن إلى اعتبار انشقاق كوسا على انه ضربة كبرى لنظام القذافي.

وقال مسؤول أمريكي كبير إن هذه الخطوة "مهمة جدا"، معتبرا انه يدل على أن المحيطين بالزعيم معمر القذافي لم يعد لهم ثقة بصلابة نظامه.

وقال هذا المسؤول الذي فضل عدم الكشف عن هويته لوكالة فرانس برس ان "الامر يتعلق بانشقاق مهم جدا ومؤشر حول كون الاشخاص المحيطين بالقذافي يعتقدون ان نهايته قريبة".

وياتي انشقاق موسى كوسا بعد إعلان وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الاربعاء أن لندن طردت خمسة دبلوماسيين ليبيين من بينهم الملحق العسكري على خلفية مخاوف أن يشكلوا خطرا أمنيا.

وصرح هيغ أمام النواب "أعلن أمام المجلس اننا اتخذنا اليوم إجراءات لطرد خمسة دبلوماسيين ليبيين من السفارة الليبية في لندن من بينهم الملحق العسكري، وذلك في دليل على قلقنا العميق ازاء موقف النظام (الليبي)".

واضاف إن "الحكومة اعتبرت أن بقاء هؤلاء الاشخاص في بريطانيا سيشكل خطرا على أمننا".

 

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00