قائمة الموقع

عائلات الأسرى تتشوق للوحدة وخطف الجنود

2011-03-31T20:02:00+02:00

الرسالة نت- عمر عوض

وضعت الحاجة أم أدهم الزويدي كفها على خدها وهي تمسك بصورة ابنها الأسير في سجون الاحتلال، وتنهدت بألم وحسرة، أثناء مشاركتها في مسيرة الفصائل الفلسطينية التي شارك فيها الآلاف على دوار حمودة شرق جباليا لإحياء الذكرى الـ"35" ليوم الأرض.

وأبت عيون الحاجة الستينية أن تحبس دمعة ساخنة طالما تراقصت داخلها، إلا أن ترسم خطوطها على تجاعيد وجهها التي صنعتها هموم الدنيا وهم أسر المحكوم بالسجن مدى الحياة.

وبعينين مغرورقتين وتنهيدات غير منتهية تقول :" جبروت الاحتلال وظلمه حرمني رؤية ابني 10 سنوات  "، داعية فصائل المقاومة بالتصميم على ثوابتها وقرارها بإطلاق أسرى فلسطينيين، دون أن تنسى دعوتهم إلى الوحدة وانهاء الانقسام.

وتعتبر مأساة الحاجة أم أدهم انعكاسا لآلاف المآسي والقصص التي يندى لها الجبين، والتي لم تكترث لها جميع مؤسسات حقوق الإنسان الدولية أو حتى الشخصيات الأوروبية.

وكانت الفصائل الفلسطينية قد نظمت مسيرة شارك فيها الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني على دوار حمودة شرق جباليا شمال القطاع لإحياء الذكرى الـ"35" ليوم الأرض.

صمود فلسطينيي الداخل

وأما الحاج مصباح عبد ربه، فقد عاد بذاكرته إلى الوراء مستذكراً أحداث يوم الأرض التي اندلعت في فلسطين المحتلة قبل 35 عاماً، وكيف كان صمود الفلسطينيين في وجه الاحتلال.

وأشاد عبد ربه وهو والد الأسيرين رامي وراجي عبد ربه بصمود فلسطينيي الداخل المحتل، مؤكداً أن صمودهم أفشل مخططات الاحتلال الهادفة لسرقة الأرض الفلسطينية.

وقال في حديثه لـ"الرسالة نت" :"مهما سعى الاحتلال لسرقة أرضنا فإنه لن ينجح وستبقى الأرض فلسطينية ويشهد على فلسطينيتها دماء الشهداء التي روتها منذ عشرات السنين".

وطالب عبد ربه الفصائل الفلسطينية بالإسراع في إنها الانقسام، مؤكدا أن إنهاء الانقسام يعني الحفاظ على أرضنا وعدم التخلي عن أي شبر منها. وحث الأسرى في سجون الاحتلال بالصمود والثبات.

الرسائل الثلاثة

وبجانبه كان الحاج أبو موسى وهو والد الأسير موسى بدوي المحكوم 27 عاماً في سجون الاحتلال، والمتواجد حالياً في سجن نفحة الصحراوي، والذي اصر على أرسال ثلاث رسائل.

وقال لـ"الرسالة نت" :"أذكر العالم الظالم الذي أقام الدنيا ولم يقعدها بعد اسر الصهيوني المجرم جلعاد شاليط الذي كان يوجه حمم ناره من فوق ظهر دبابته على أبناء شعبنا وخاصة أطفاله، أن هنالك أكثر من 7 آلاف أسير فلسطيني يذوقون يوميا سوء العذاب من عزل انفرادي وإهمال طبي".

ووجه رسالته الثانية إلى الاحتلال الصهيوني، موضحاً فيها أن الصهاينة أقاموا كيانهم الغاصب على أنقاض شعب فلسطين بأكمله فاقتلعته من أرضه، وشدد بدوي على قرب تحرير ارض فلسطين فقال:"إن يوم التحرير قادم لا محالة".

أما الرسالة الثالثة، فأرسلها باختصار وإيجاز شديد إلى  فصائل المقاومة الفلسطينية، وخاصة الأذرع العسكرية، ناشدهم فيها بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين من سجون الاحتلال، حاثهم على المزيد من عمليات خطف الجنود لإطلاق سراح الـ7 آلاف أسير فلسطيني من سجون الاحتلال، مؤكداً أن خطف الجنود أقرب طريقة لتحرير الأسرى.

دقائق معدودة تلك التي قضيناها مع أهالي الأسرى المشاركين في مسيرة ذكرى يوم الأرض، كانت كفيلة بأن تؤكد للعالم أن الشعب الفلسطيني مازال صامدا وأن القيد لابد أن ينكسر مها طال الزمان أم قصر....

 

اخبار ذات صلة