قائمة الموقع

الاندبندنت البريطانية: اغتيال القذافي الحل الوحيد

2011-04-01T09:10:00+03:00

الرسالة نت - وكالات

اقترحت صحيفة "الاندبندنت" البريطانية حلا للخروج من الأزمة الليبية وإنهاء الصراع المستمر منذ أسابيع، يتمثل في إزاحة العقيد معمر القذافي بالقوة من السلطة لتجنب إراقة مزيد من دماء المدنيين الليبيين، حتى إذا صل الأمر لاغتياله.

 ونشرت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة مقالا للكاتب جيفري روبرتسون جاء فيه :إن" العقيد القذافي تعهد بالموت في ليبيا، ولكن ليس بيده، وطالما أنه سيظل حيا فإن سفك الدماء سيستمر، وطالما أجاز مجلس الأمن في القرار الذي أصدره "1973" "باستخدام كل الوسائل الضرورية لحماية السكان المدنيين، فإنه في القريب العاجل سيكون أكثر الإجراءات ضرورة هو إزاحة القذافي عن السلطة بالقوة.

 ويضيف الكاتب في مقاله الذي جاء بعنوان "عندما يكون قتل الطاغي هو الخيار الوحيد" إن قتل أسوأ رجل يسار في العالم قد يبدو للبعض عذر فهو المسؤول عن تمويل الإرهاب بدءا من الجيش الجمهوري الايرلندي مرورا بأبو نضال، وربما يكون أمر تدمير طائرة "بان آم أمريكا، وطائرة ركاب يوتا، فضلا عن قتله أكثر من 1200 معتقل في فناء سجن، ولكننا نصاب بحالة من التردد عند الحديث عن الإعدام.

 ويتساءل الكاتب هل قتل القذافي قانوني؟ ويجيب بالقول إن إجابة هذا السؤال كانت ستكون بالإيجاب إذا تم توجيه السؤال إلى مؤسسي القانون الدولي جروشيوس وجنيتيلي وبمقتضاه يجب رفع الحصانة التي تحمي الملوك والقادة أثناء الحرب وبذا يمكن اغتيالهم عملا بمبدأ " الرجل الميت لا يجدد الحرب".

 ويضيف إن:" القانون الدولي سيصبح أكثر دقة بعد ذلك ويمكن قتل "قادة" العدو طالما تطلبت الضرورة العسكرية ذلك ولكن مع الوضع في الاعتبار عدم استخدام أساليب الغدر أي " القتل عن طريق الجواسيس أو فرق الاغتيالات".

ووفقا للكاتب فإن عملاء الاستخبارات الأمريكية في ليبيا لن يستطيعوا إنهاء حياة الزعيم الليبي على الرغم من أن الأمريكيين أنفسهم استخدموا هذا الأسلوب في عام 2003 وبموافقة البريطانيين ضد صدام حسين عندما قامت القوات الأمريكية بتوجيه عشرات الصواريخ من نوع كروز التي تحمل آلاف الكيلوجرامات من المتفجرات لضرب الأماكن التي يشتبه أن يكون صدام حسين مختبأ فيها.

ودافعت الولايات المتحدة عن نفسها في هذا الوقت بأن هذه المحاولات كانت وسيلة لإنقاذ أرواح الأبرياء وإنهاء الحرب بأسرع وقت ممكن بصورة مفاجئة وبدون مقاومة.

وضرب الكاتب مثلا آخر لاستخدام هذه الوسيلة فقد منحت المحكمة الإسرائيلية العليا تصريحا " بالقتل" للقوات الإسرائيلية لاغتيال قادة حركة المقاومة الإسلامية "حماس" في فلسطين وخارجها "إذا ما تطلب الأمر".

ويطالب روبرتسون بوضع القذافي على رأس قائمة التصفية طالما تمت الأمثال السابقة في صيغة قانونية فهو قائد العدو الذي لم يف بوعوده لوقف إطلاق النار واستخدمها كوسيلة في حربه ضد المعارضين ولم تأخذه أي شفقة بالأبرياء من المدنيين وقصف منازلهم.

اخبار ذات صلة