قائمة الموقع

معارك حول البريقة والطقس يعرقل التحالف

2011-04-01T14:11:00+03:00

طرابلس – وكالات والرسالة نت

تواصلت المعارك الجمعة بين الثوار والقوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي قرب منطقة البريقة النفطية شرق البلاد، بينما تعرقل الاحوال الجوية السيئة منذ ايام الغارات الجوية التي ينفذها التحالف الدولي.

وانتقل خط الجبهة بين الثوار وقوات القذافي صباح الجمعة الى محيط منطقة البريقة لكن الصحافيين منعوا للمرة الاولى من الاقتراب من المنطقة من جهة اجدابيا، بحسب مراسلي وكالة فرانس برس.

وفرضت قيود للمرة الاولى على الدخول الى منطقة الجبهة حيث منع الثوار الصحافيين والمدنيين من المرور من مدخل اجدابيا الغربي الى خط الجبهة.

وافاد مراسل فرانس برس ان خط الجبهة كان صباحا على بعد اربعين كيلومترا تقريبا غرب اجدابيا التي تبعد 80 كلم شرق البريقة. لكن تعذر على الفور الحصول على معلومات من مصدر مستقل حول من يسيطر على البريقة التي تبعد 800 كلم عن طرابلس.

وصرح قائد الجيوش الاميركية مايك مولن ان "المشكلة الكبرى (لدى التحالف) هي الطقس في الايام الثلاثة او الاربعة الفائتة".واوضح ان "هذا العامل ادى اكثر من اي شيء آخر الى تقليص وليس الغاء فعالية" الطائرات المكلفة تنفيذ الضربات حيث "تعذر عليها احيانا رؤية الاهداف بدقة".

وسمحت الاحوال الجوية لقوات القذافي بشن هجومها المضاد نحو الشرق مع تمدد خطوط قتال الثوار، بحسب المصدر نفسه.

وفي بكين اعتبر وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي الجمعة ان "الوضع في ليبيا لا يمكن حله بوسائل عسكرية"، داعيا الزعيم الليبي معمر القذافي الى وقف اطلاق النار.

وقال الوزير الالماني اثر لقاء في بكين مع نظيره الصيني يانغ جياشي "لا يمكن تسوية الوضع في ليبيا بالسبل العسكرية".

وتابع للصحافيين "لا يمكن ان يكون هناك سوى حل سياسي وعلينا اطلاق العملية السياسية. هذا يبدأ عندما يوقف القذافي اطلاق النار ليسمح لعملية السلام ان تنطلق".

وبالرغم من احراز قوات القذافي تقدما على الارض، شهد الزعيم الليبي انتكاسة سياسية بعد انشقاق وزير خارجيته موسى كوسا ومغادرته الى لندن على ما علم مساء الاربعاء، وهو احد رموز النظام الرئيسيين.

واعتبر وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان "استقالة (موسى كوسا) دليل على ان نظام القذافي الذي شهد انشقاق مسؤولين كبار، منقسم ويواجه ضغوطا وينهار من الداخل".

وتابع "انه يتحادث حاليا طوعا مع مسؤولين بريطانيين".كما اعتبر متحدث باسم البيت الابيض الخميس ان انشقاق كوسا يشكل "ضربة قاسية" للقذافي ويؤكد ان المحيطين بالزعيم الليبي فقدوا ثقتهم بنظامه.

وموسى كوسا (59 عاما) معروف بمشاركته النشيطة في السنوات الماضية في كل المفاوضات التي اتاحت عودة ليبيا الى الساحة الدولية. وقد شغل منصب نائب وزير الخارجية بين 1992 و1994 ثم عين رئيسا لجهاز الاستخبارات المنصب الذي تولاه حتى 2009 قبل ان يكلف حقيبة الخارجية.

واكد موسى ابراهيم المتحدث باسم نظام معمر القذافي الخميس استقالة كوسا الاربعاء، موضحا انه حصل على اذن لمغادرة البلاد للعلاج في تونس. واعتبر ان الاستقالة "قرار شخصي" لموسى، مؤكدا ان "ليبيا لا تعتمد على افراد".

واكد ان القذافي وابناؤه سيبقون في ليبيا "حتى النهاية".

 

وذكرت صحيفة ذا غارديان البريطانية على موقعها الالكتروني الخميس ان احد مستشاري معسكر القذافي في طرابلس يجري محادثات مع الحكومة البريطانية. لكن الخارجية البريطانية رفضت التعليق على المعلومات التي تحدثت عن ان مسؤولين بريطانيين التقوا محمد اسماعيل احد المستشارين المقربين لسيف الاسلام نجل معمر القذافي، لاجراء محادثات سرية.

من جهته قال الزعيم الليبي العقيد معمر القذافي الذي يحكم ليبيا منذ 42 عاما، الخميس ان الغربيين المشاركين في العملية العسكرية في بلاده بدأوا "شيئا خطيرا لا يمكن السيطرة عليه" و"سيصبح خارج مقدرتهم مهما امتلكوا من وسائل الدمار"، بحسب ما نقلت وكالة الانباء الليبية الرسمية.

وتولى حلف شمال الاطلسي الخميس عند الساعة 6,00 ت غ قيادة كل العمليات في ليبيا، بعد ان كانت منذ 19 اذار/مارس من مسؤولية تحالف دولي بقيادة اميركية وفرنسية وبريطانية.

وصرح امين عام الحلف الاطلسي اندرس فوغ راسموسن ان مهمة الحلف ستنتهي "عندما يتوقف تهديد المدنيين" لكن يستحيل تحديد موعد لذلك.

كما رفض فكرة تسليح الثوار معتبرا ان الحلف الاطلسي يتدخل عسكريا "لحماية الشعب الليبي وليس لتسليح الشعب".

وفي ستوكهولم، اقر البرلمان السويدي الجمعة باكثرية واسعة مشاركة ثمانية من طائراتها المقاتلة غريبن مع التحالف الدولي في ليبياوهو التدخل الاول لقوات جوية سويدية في الخارج منذ 48 عاما.

لكن البرلمان لم يسمح للطائرات تنفيذ ضربات على الارض، حيث ستكتفي بفرض الحظر الجوي، استجابة لطلب المعارضة اليسارية.

كما سترسل السويد طائرة نقل سي-130 للتموين في الجو، وطائرة تجسس على ما اعلنت الحكومة الثلاثاء.

وعلى الصعيد الانساني تمكنت سفينة وافدة من مالطا وتنقل 150 طنا من المساعدات الطبية والغذائية الخميس من تقديم المساعدة لسكان مصراتة التي تحاصرها قوات القذافي منذ اكثر من 40 يوما، بحسب مراسل لفرانس برس على متنها.

وعلق حوالى سبعة آلاف شخص اغلبهم من الدول الافريقية في المدينة حيث يمكثون في ملاجئ عشوائية.

اخبار ذات صلة