قائمة الموقع

صالح يواجه جمعة الخلاص " بالإخوة "

2011-04-01T15:01:00+03:00

اليمن – وكالات والرسالة نت

بدأ مئات الآلاف من اليمنيين المطالبين بإسقاط النظام الحاكم التوافد إلى ساحات الاعتصام في أكثر من 15 محافظة في ما سمي بيوم الخلاص.

 وذكرت مصادر أن قوات الأمن انتشرت في الشارع المؤدي للقصر الرئاسي بصنعاء. بينما توافد أنصار الرئيس علي عبد الله صالح على العاصمة للمشاركة فيما سموه بـ"يوم الإخوة".

وقدر الصحفي غمدان اليوسفي من ساحة التغيير بصنعاء عدد المشاركين في المسيرة بمئات الآلاف للتأكيد على مطالبهم برحيل نظام علي عبد الله صالح، وخاطبهم خطيب الجمعة أن "الشرعية منكم وإذا سقط النظام من قبلكم فلن يعيده أحد".

وتأتي الحشود بالعاصمة اليمنية وسط مخاوف من اندلاع مصادمات عنيفة، وذكرت مصادر مطلعة للجزيرة أن قوات مكافحة الشغب تنتشر في شارع الستين المؤدي للقصر الرئاسي بصنعاء.

وأوضح القيادي في تكتل اللقاء المشترك المعارض يحيى أبو أصبع للجزيرة أن "هناك المئات من أفراد الأمن بينهم قناصة وبلاطجة نعرفهم جيدا ونعرف المواقع التي يتمركزون فيها"، لكنه قال إن "الشباب سيواجهونهم بصدورهم العارية وبالورود وبذات الهتافات "سلمية سلمية".

مظاهرة استئنائية

وفي تعز قال الناشط المستقل عبد الرحيم السامعي إن ساحة الحرية تشهد أكبر حشد منذ بدء الاعتصامات، وقدر عدد المشاركين بأكثر من مليون ومائتي ألف قدموا من مختلف مناطق المحافظة "شعارهم واحد هو رحيل النظام ومحاكمة رموزه".

وأضاف أن المظاهرة تجري وسط انتشار أمني غير مسبوق، مشيرا إلى أن العشرات من رجال الأمن ينتشرون في مداخل المدينة لكنهم لا يستطيعون الدخول إلى ساحة الحرية لأن الشباب سيواجهونهم بصدور عارية ويمنعون تقدمهم.

الحزب االحاكم

في المقابل احتشد أنصار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح في ميدان السبعين بالعاصمة فيما سموه يوم الإخوة تأيييدا له، وبث التلفزيون اليمني صورا لتدفق عشرات الآلاف نحو الساحة من مختلف محافظات اليمن يرفعون لافتات تدعم الرئيس علي عبد الله صالح.

وقال أحمد الصوفي السكرتير الإعلامي للرئيس اليمني إن هذه الحشود ردا على ما وصفها بتجمعات تطلق على نفسها ساعة الحسم وتتبنى العنف والترهيب للمواطنين، معتبرا أن ثورة الشباب سرقت لصالح أحزاب اللقاء المشترك ولم يقدم الشباب حتى الآن ناطقا باسمهم.

بينما قال الصحفي غمدان اليوسفي إن الحشود المؤيدة للرئيس يؤمها أشخاص من أجل المال وآخرون مؤيدون للنظام رعاهم من خلال التوازنات التي أنشأها خلال فترة حكمه الطويلة معتبرا أن الذين خرجوا في ساحة التغيير وغيرها من الساحات يقومون بذلك بصورة عفوية وليس هناك من يدعمهم أو يدفعهم.

كما خرج أهالي مدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين جنوبي اليمن متوجهين إلى ساحة الاعتصام للتنديد بالاشتباكات العنيفة التي تجددت ليلة أمس بين مسلحين من جهة وقوات الأمن المركزي والحرس الجمهوري من جهة أخرى في المدينة الجنوبية، استخدمت فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة.

وتأتي هذه المواجهات بعد أن سيطر المسلحون على مدينة جعار قبل أيام في خطوة من قبلهم على ما يبدو لاقتحام المدينة.

 

في هذه الأثناء حاصر رجال القبائل اللواء الحادي عشر التابع للجيش في مدينة لورد في محافظة أبين بعدما رفضت قيادة اللواء تسليم جنود من اللواء تتهمهم القبائل بقتل ستة من أبنائها الجمعة الماضية بحجة انتمائهم للقاعدة.

ويحاصر رجال القبائل اللواء من ثلاث جهات ويقيمون نقاط تفتيش تمنع وصول الإمدادات لقوات الجيش.

وعلى وقع هذه التطورات اتهم الرئيس صالح أحزاب المعارضة بالتغرير بالشباب والبسطاء.

وقال صالح -مخاطبا الآلاف من مناصريه من محافظة ذمار الذين توافدوا على العاصمة صنعاء، في كلمة مقتضبة- إن مجيئكم هو رد عملي على ذلك الخطاب غير المسؤول من البعض في أحزاب اللقاء المشترك الذين يتسلقون على جهود الشباب والبسطاء من الناس والمغرر بهم، مشددا على أنه سيظل يعمل من أجل الشعب.

وكانت أحزاب اللقاء المشترك أكدت الخميس تمسكها بمطلب رحيل صالح عن السلطة، واتهمته بالمناورة والإكثار من المقترحات، بعد ما نقلت عنه مبادرة جديدة تقضي بدعوة المعارضة لتشكيل حكومة ينقل إليها صلاحياته، على أن يظل في منصبه حتى إجراء انتخابات.

ونقل الموقع الرسمي لحزب التجمع اليمني للإصلاح عن الناطق الرسمي باسم المعارضة محمد قحطان قوله إنه ليس أمام صالح إلا الرحيل من السلطة، مضيفا "رمي البالونات لم يعد له معنى".في هذه الأثناء حثت الخارجية البريطانية رعاياها على مغادرة اليمن فورا، محذرة من أن الوضع "يتدهور سريعا"، وأن المظاهرات المقررة الجمعة قد تؤدي إلى مواجهات عنيفة.

ونصحت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها بمغادرة البلاد ما دامت الرحلات التجارية متوفرة، واعتبرت أن "الحكومة البريطانية قد تكون غير قادرة على إجلاء البريطانيين أو تقديم أي مساعدة لهم"، في حال تدهور الوضع أكثر.

اخبار ذات صلة