الرسالة نت- وكالات
مصراتة.. البريقة.. طرابلس.. ساحات معارك شهدت اليومين السابقين كرّ وفرّ بين الثائرين ضد نظام "القذافي" وكتائب الأخير الأمنية، ووفق وكالات الأنباء والقنوات الفضائية حتى اللحظة فإن الثوار أعادوا سيطرتهم على أجزاء من الأحياء الشرقية لمدينة البريقة بعد معارك تطورت -وفق وصف مراسل قناة الجزيرة- إلى اشتباكات مباشرة بالأسلحة الخفيفة بين الطرفين..
ونقلت قناة الجزيرة معلومات مفادها أنه قد اكتشفت عشرات الجثث لعناصر من كتائب القذافي قرب مستشفى البريقة بعد قصف جوي لتحالف الناتو، حيث تبين أن جزءا منهم غير ليبي الجنسية.
تغير ملموس
وافاد شهود عيان أن افراد من الشرطة العسكرية ممن انشقوا عن "القذافي قاموا بإنشاء الحواجز لتنظم سير الثوار والمدنيين، وكان على رأس هذه الشرطة (اللواء ركن عبد الفتاح يونس العبيدي) الذي أعلن انضمامه للثوار في وقت سابق.
وأوضح شهود العيان أن الثوار كانوا بالأمس هم من يتابع الوضع الميداني، أما اليوم فهناك قيادة عسكرية ميدانية (أعلى من رتبة مقدم ورائد) شوهدوا في أرض المعركة.
حلف الناتو
أما عن الأنباء التي تحدثت عن استهداف مدنيين وبعض الثوار في قصف لقوات الناتو يوم أمس، أوضحت وانا لونجيسكو -المتحدثة الرسمية باسم الناتو رسميا في اتصال هاتفي مع "الجزيرة"- بالقول: "ما زلنا ننظر ونحقق في هذه القضية، ونحن نأخذ هذه التقارير بجدية كبيرة"، موضحة أن التفاصيل من الصعب الحصول عليها بسبب المعركة الميدانية وعدم وجودنا قوات ميدانية للناتو هناك.
وأضافت: "كل ما نملكه تقارير ميدانية وإخبارية، ونعمل ما بوسعنا لتجنيب المدنيين الأذى، لكننا نملك الحق في الدفاع عن طائراتنا ضد أي مطلق للنار"، مشيرة إلى تقدير "الناتو" لقرار مجلس الأمن بحظر الطيران ودخول السلاح وحماية المدنيين كأولوية قصوى، وفق وصفها.