غزة – الرسالة نت ووكالات
حذر د.محمود الزهار عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية " حماس" من الخطة السياسية التي طرحها عرض وزير الجيش الصهيوني السابق وعضو الكنيست شاؤول موفاز التي توصي بقيام دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة، بالإضافة إلى طرح إمكانية التفاوض والتفاهم مع حركة حماس.
وقال الدكتور الزهار في تصريح نشره موقع فلسطين الان:"نحن نحذر من مثل هذه التصريحات (في إشارة إلى خطة موفاز) لأنها لا تتحدث عن حقوق الشعب الفلسطيني".
وتطرق الزهار إلى بعض الحقائق التي وردت في تصريحاته، والتي من أبرزها عندما يقول أنه يجب على حكومة الاحتلال أن تتفاهم مع حركة حماس، يعني ذلك أنه لا يتجاهل حجم حماس، وقوة حماس وتأثيرها في الشارع الفلسطيني .
وردا على تصريحاته موفاز حول إذا أبدت حركة حماس أي استعداد للحوار يجب على (إسرائيل) أن تجلس على طاولة المفاوضات معها، أجاب الزهار:"طلب الجلوس من أجل الجلوس أمر غير منطقي لأنه ينظر له على أساس انه تطبيع، ونحن نرفض الجلوس مع الإسرائيليين من أجل الجلوس".
وأوضح الزهار أن الحركة أجرت مفاوضات غير مباشرة مع الكيان الصهيوني، عندما ذهب وفد من حماس إلى القاهرة وذهب كذلك وفد إسرائيلي للتفاوض حول صفقة التبادل ، وبذلت مصر في ذلك جهود كبيرة مشكورة، ولم يعترض أحد على هذه اللقاءات لأن الهدف كان حل مشكلة وطنية متعلقة بالأسرى.
وتابع الزهار "لكن أن يكون اللقاء على نمط لقاءات أبو مازن اولمرت، وأبو مازن (لفني) فهذا مضيعة للوقت واستهزاء بعقول المواطنين".
وكان وزير الحرب الصهيوني السابق وعضو الكنيست شاؤول موفاز قد عرض صباح الأحد خطته السياسية التي تقضي بقيام دولة فلسطينية ذات حدود مؤقتة بالإضافة إلى طرح إمكانية التفاوض والتفاهم مع حركة حماس.
وقال موفاز خلال مؤتمر صحافي لإعلان خطته :إن "على حكومة الاحتلال أن تبحث في موضوع التفاهم مع حماس".
ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن موفاز قوله: " ستة أشهر على خطاب نتنياهو في جامعة بار إيلان، وإذا أبدت حركة حماس أي استعداد للحوار يجب على "إسرائيل" أن تجلس على طاولة المفاوضات معها".
وتقضي خطة موفاز بإقامة دولة فلسطينية في حدود مؤقتة تشمل ما بين 50% - 60% من أراضي الضفة الغربية وخاصة المناطق المصنفة "أ" و"ب" والتي تتبع السلطة الفلسطينية.وقال :إن "تنفيذ هذه الخطة ضروري لان حالة الهدوء النسبي الراهنة خطرة كونها ستؤدي في نهاية المطاف إلى مواجهة عنيفة ودامية بين الطرفين (الإسرائيلي) والفلسطيني".
ونقلت "يديعوت" عن موفاز القول: "الخطة الجديدة ستغير كثيراً في هذه المنطقة، في البداية ستقام دولة فلسطينية بحدود مؤقتة ولن تتم عملية إخلاء المستعمرات ولن ينتشر جيش الاحتلال من جديد شريطة أن تتم عملية الحفاظ على الأمان وعدم حصول أية مواجهات مع المستعمرين".
وأشار إلى أن هذه الخطة بحاجة إلى قيادة فلسطينية تتفهمها وتنفذها حيث أنها تسمح للشعب الفلسطيني بحقيق كل ما يريده، مؤكداً أنه في نهاية المطاف سيحصل الفلسطينيون على كامل مساحة أراضي 1967 ولكن ليس الحدود.