غزة – الرسالة نت
أكد د. منير البرش مدير عام الصيدلة بالوزارة أنّ ما تم توريده من رام الله خلال الأيام السابقة لا يكفي إلا لأشهر قليلة، وهو مخالفاً للاتفاق الذي توصلت إليه الوزارة مع الجهات الوسيطة لحل الأزمة والذي يقوم على أن يتم صرف حصة غزة المقررة من الادوية والمستهلكات الطبية وفق القوائم المرسلة للجهات المعنية.
وأوضح البرش في تصريح وصل " الرسالة نت " انه تم إرسال 57 صنف من أصل 201 صنف من قائمة الاحتياجات المطلوبة لقطاع غزة مبينا انه تم إرسال 4 أصناف غير مطلوبة و3 أصناف جاءت بترع من UNFPA.
ونوه البرش أن الأدوية التي وصلت هذا العام بلغت فقط 40 % من حصة قطاع غزة الإجمالية.وأشار البرش إلى وصول 50 صنف فقط منها 13 صنف يكفي لمدة شهر و 14 صنف لمدة شهرين 23صنف لمدة 3 شهور.
واستنكر البرش إصرار رام الله على السياسة المتبعة لتقطير الدواء وعدم دفع مستحقات قطاع غزة ، مؤكدا أنّها بذلك تحكم على المرضى بالمستشفيات بالموت البطيء وخاصة أنّ مخازن وزارة الصحة بغزة خالية تماماً من 153 صنف من الأدوية و135من المستهلكات الطبية.
وقال البرش " من المسئول عن منع الحليب العلاجي (Nurtamgin) والذي يحتاجه العديد من الأطفال الذين يرقدون في مستشفى الرنتيسي التخصصي، مضيفا أنّ الوزارة تقوم بتعويض هذا النقص من خلال إعطائهم المحاليل كبديل عن الحليب التي لا تريد رام الله إرساله لقطاع غزة بالرغم من وجوده في مستودعاتها المركزية.
وأفاد البرش بأنّ العديد من الشركات الموردة والمرسي عليها العطاءات في الضفة وغزة، ذكرت أنّ حصة القطاع تمّ توريدها بالكامل وموجودة في مستودعات رام الله.
واستهجن البرش أن يكون مصير العديد من الأدوية التلف أو الحرق كما حصل خلال السنوات السابقة بحسب ما كشفته منظمة الشفافية ومقرها الضفة الغربية، حول قيام وزير صحة رام الله فتحي أبو مغلي بإحراق أدوية تخص قطاع غزة كانت موجودة في مستودعات رام الله ونابلس.
ولفت البرش إلى أنّ إحدى شركات الأدوية في غزة كشفت أنّها قامت بتوريد 10000 من الإبر( Embral ) منها 4000 حصة غزة لم يورد للقطاع إلا 100 إبرة فقط، علماً أنّ الوزارة في أمس الحاجة اليها.
وحول هذا الموضوع قال طبيب أخصائي في أمراض الروماتيزم في مجمع الشفاء الطبي ان إبر ( Embral ) تعد من العلاجات الجديدة والفعالة لمرضى الروماتيد وتيبس العمود الفقري والصدفية، منوها أن الأزمة بدأت تتفاقم منذ شهر ديسمبر الماضي، ومستمرة حتى هذه اللحظة.
واستعرض البرش العديد من الأدوية والمستلزمات الطبية التي تحتاجها الوزارة والتي كان أبرزها أدوية نزيف الدم الوراثي وأدوية خاصة بمرضى السكر والدم وأدوية خاصة بزراعة وغسيل الكلى والأنسولين ونقص المناعة لدى الأطفال، ومهمات طبية متعلقة بالقسطرة الصدرية للأطفال وأصناف أخرى بالحروق والعناية المركزة وحضانات الأطفال فضلاً عن مستلزمات خاصة بالطوارئ خاصة في ظل التصعيد الإسرائيلي الخطير ضد قطاع غزة.
وناشد البرش المؤسسات الدولية وفي مقدمتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الصحة العالمية إلى ضرورة التدخل الدولي العاجل والفوري لفك الحصار عن قطاع غزة والضغط على سلطة رام الله لإدخال احتياجات الوزارة من هذه الأدوية والعلاجات والمستلزمات الطبية،
كما ناشد السلطات المصرية بضرورة فتح معبر رفح البري بشكل كامل لتسهيل دخول المساعدات الطبية لقطاع غزة، خاصة في ظل هذا العدوان الوحشي والبربري، إضافة إلى تسهيل استيراد الأدوية من جمهورية مصر العربية والوفود الزائرة لقطاع غزة.