قائمة الموقع

الزهار: مصر لن تشارك مباشرة باتفاق المصالحة

2011-04-04T19:15:00+03:00

القاهرة-الرسالة نت

أكد د.محمود الزهار، القيادى فى حركة حماس، أن مصر أبلغت حركتى حماس وفتح والفصائل الفلسطينية، أنها لن تشارك بشكل مباشر فى الحوار الفلسطينى الفلسطينى، كما كان متبعا فى الجولات السابقة، وستترك الفلسطينيين يقررون بأنفسهم صيغة للاتفاق بينهما فى أى مكان يختارونه على أن يكون الإعلان عن الاتفاق والاحتفال فى القاهرة.

وقال الزهار "إن المسئولين فى مصر قالوا لنا اذهبوا وتحاوروا واتفقوا على إنهاء الانقسام ولن نتدخل وتعالوا لإعلان اتفاق المصالحة من القاهرة"، منوها بأن الحوار بدأ أمس فى غزة بين شخصيتين من فتح وحماس "ولن يبدأ من نقطة الصفر والورقة المصرية مطروحة، ونريد أن نصل بها إلى بر الأمان بعيدا عن الضغوط والممارسات التى استخدمت من قبل".

وأضاف الزهار، الذى أنهى زيارة كان يقوم بها لمصر على رأس وفد من حماس ضم القيادى خليل الحية "أن الورقة المصرية للمصالحة الفلسطينية جزء من الحوار وسيتم تطويرها، فالقضايا التى شطبت وحذفت.. والقضايا التى عدلت بغير اتفاق سيتم الالتزام بإعادتها حتى تصبح الورقة المصرية مكتملة وعندما نتفق سنأتى لمصر لإعلان الاتفاق".

وتابع "إننا مصممون على المصالحة، فالانقسام خطر على القضية الفلسطينية ويؤثر على برامج مقاومة الاحتلال، وفصل غزة عن الضفة ليس فى صالح القضية الفلسطينية، نحن نريد المصالحة لاستعادة زمام الموقف الفلسطينى، ونريد شعبا يرفض الاحتلال لا يرضخ له من أجل لقمة العيش"، مؤكدا أن برنامج المقاومة هو الأقدر على تحقيق مصالح الشعب الفلسطينى.

وحول العراقيل التى تضعها "إسرائيل" أمام إنهاء الانقسام، قال الزهار "إن هناك عراقيل إسرائيلية بالفعل، ولكن إذا توافرت الإرادة السياسية نستطيع التغلب عليها من خلال حوار بعقل مفتوح وجدول زمنى محدد فهى ليست قدرا.. ونحن على استعداد للتوجه بعد الاتفاق إلى انتخابات.. فنحن لن نخاف من الانتخابات وسنثبت خطأ من يقول إن الإسلاميين لا يدخلون الانتخابات إلا مرة واحدة".

وأكد القيادى فى حركة حماس، أنه أبلغ وزير الخارجية والمسئولين فى مصر رغبه حماس الصادقة لتحقيق المصالحة ووحدة الصف وجمع الكلمة الفلسطينية بكامل الوعى والمسئولية والحذر من خطورة الانقسام على القضية الفلسطينية.

وردا على سؤال حول دور مصر فى المصالحة الفلسطينية فى المستقبل، قال الزهار "إن مصر لا تريد أن ترعى اتفاقا ينتهى بفشل، ونحن لا نرضى لها ذلك"، مضيفا "إن الجامعة العربية أعلنت استعدادها لرعاية الوفود الفلسطينية لفترة محددة دون تدخل منها للوصول إلى اتفاق يعلن من القاهرة بعد ذلك".

وتابع "إننا أكدنا للمسئولين فى مصر أن حركة حماس لن تعبث بالأمن القومى لمصر فى الماضى وفى الحاضر وفى المستقبل، لأن قوة مصر هى قوة للقضية الفلسطينية، والرابح الأكبر من الثورة فى مصر هم الفلسطينيون وبرنامج المقاومة".

وأشار إلى أن النقطة الأخرى المهمة التى تم بحثها مع المسئولين فى مصر هى موضوع الحصار الذى يعيشه الشعب الفلسطينى بسبب اختياره لحركة حماس، وهو الاختيار الذى أدى إلى انقلاب القوى الكبرى المعادية لبرنامج الحركة، موضحا أن هذا الحصار أصبح لا يتماشى مع التوجه الجديد للسياسة المصرية بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير.

وحول ما تردد عن طلب حماس إعادة السفارة المصرية إلى غزة، قال الزهار "إنه تحدث مع وزير الخارجية حول وضع آلية للتواصل بين غزة ومصر.. نحن لا نريد سفيرين فى الأراضى الفلسطينية.. وإذا أرادت مصر أن تبقى سفيرها فى رام الله، فنحن طلبنا أن تفتح مكاتب فى غزة لتسهل على الفلسطينيين العبور والتواصل مع مصر المنفذ الوحيد لنا".

وتابع "نحن نعتبر هذه الزيارة لمصر إيجابية، لأننا طرحنا فيها كثيرا من القضايا، منها العالقون الفلسطينيون فى ليبيا، والمعتقلون الفلسطينيون فى السجون المصرية وقضية المعابر والمصالحة، وقضية الاحتياجات الإنسانية للشعب الفلسطينى".. مضيفا أنه لقى خلال زيارته للقاهرة روحا وسياسة جديدة ستتبلور خلال الأيام القليلة المقبلة.

وردا على سؤال حول تأثير ما يجرى فى عدد من الدول العربية من تغيرات سياسية على القضية الفلسطينية، قال الزهار "إننا لا نتدخل فى الشأن الداخلى لأية دولة عربية ولكن يمكننا القول أن الرابح الأكبر فى هذه التغيرات فى المنطقة ستكون القضية الفلسطينية والخاسر هو إسرائيل.. وإننا نريد استغلال هذا الظرف لتحقيق المصالحة الفلسطينية".

 

اخبار ذات صلة