الرسالة نت – أحمد الكومي
نظمت حركة المقاومة الإسلامية حماس في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة مساء الاثنين حفل تأبين لشهداء عائلة لبد "إسماعيل وعبد الله" الذين استشهدا فجر السبت الماضي بعد قصف طائرات الاحتلال الصهيوني لسيارتهم في شارع صلاح الدين جنوب دير البلح بالقرب من منطقة أبو هولي.
وشهد الحفل حضوراً حاشداً لأهالي المخيم، تقدمهم عدد من الشخصيات الوطنية والإسلامية، وعلى رأسهم القيادي في حماس الدكتور إسماعيل رضوان، الذي ألقى بدوره كلمة الحفل المركزية.
وانفرد رضوان بسرد مناقب الشهيد إسماعيل لبد "أبو جعفر" القيادي في كتائب القسام ومسيرته الجهادية والدعوية الحافلة بالرباط والجهاد في سبيل الله، مجدداً عهد حركته على المضي في طريق المقاومة والجهاد ورفض الاعتراف بما يسمى بدولة الكيان.
وقال:" إننا نعاهد الله وشهداءنا بأن نسير على درب العزة ودرب المقاومة، درب كتائب الشهيد عز الدين القسام التي أصبحت رقما صعبا لا يقبل القسمة ولا المساومة " .
ووجه القيادي في حماس، رسالة لقادة الاحتلال، قائلاً فيها: "إن دباباتكم وصواريخكم وطائراتكم لن ترهبنا وتهديداتكم لن تؤثر على عزيمتنا وإن عدوانكم المتواصل بحق شعبنا الفلسطيني لن يجبرنا على التنازل عن الثوابت وسنبقى راسخين رسوخ الجبال ".
وخاطب رضوان ذوي الشهداء قائلاً :" هنيئا لكم لأنكم ادخرتم لأنفسكم عند الله سبحانه وتعالى فاتخذ منكم شهداء، ويوم القيامة سيشفع الشهيد لسبعين من أهله، فلا تحزنوا على فراق الأحبة، فكل من عليها فان، والكيس من بحث عن آخرته ".
وفي أثناء الحفل تقدمت مجموعات من كتائب القسام ممن عاشوا حياة الجهاد مع الشهيد أبو جعفر، واخترقت صفوف الحاضرين نحو منصة الحفل، وتقدم المتحدث باسمها بكلمه أكد فيها أنهم ودعوا أسدا هصورا من خيرة رجال القسام، وأنهم يقفون اليوم موقف عز وفخار وتقدير له ولعائلته التي ربته على حب الجهاد والمقاومة.
وعاهدت الكتائب الجماهير الحاضرة وأبناء الشعب الفلسطيني على مضيها قدماً في جهادها وأن دماء الشهداء ستكون سراجا ونبراسا لهم.
يشار إلى أن الشهيد إسماعيل لبد هو أحد المطلوبين لقوات الاحتلال الصهيوني، وقد حاولت الأخيرة اغتياله مسبقا في إحدى الغارات التي شنتها ضده في حي النصر بمدينة غزة دون أن يصاب بأذى، فيما قصف منزله خلال الحرب الصهيونية على القطاع مما أدى لتضرره بصورة كاملة.
ويعد الشهيد من المقربين لعدد من شهداء قادة كتائب القسام أمثال: "عدنان الغول، وخالد أبو سلمية، وسهيل أبو نحل، وعادل هنية، وسعد العرابيد"، وهو من أبرز قيادات القسام منذ سنوات وشارك في عديد من العمليات الاستشهادية والجهادية.
وبدورها؛ تقدمت عائلة لبد بالشكر والعرفان لحركة حماس وقاداتها في الميدان، مؤكدة أن أبناءها الشهداء يحيون العزيمة في قلب الشعب الفلسطيني من جديد، وأن عزاؤهم أن أبناءهم رحلوا في صحبة الرسل الكرام والصحابة بإذن الله، وقالت إن ابنها إسماعيل ومن خلفه عبد الله لم يذل ولم يركع بل رحل شامخا رافعا رأس أبناء شعبه وعائلته.
واختتم الحفل بتسليم قيادة المنطقة في كتائب القسام، درع الوفاء لعائلة الشهداء، مجددين عهدهم على المضي قدما ً في تخريج قادة وكوادر أمثال نجليها "إسماعيل وعبد الله"، وما عُرف عنهم " أبطالاً ساهرين على أمن الوطن .. مرابطين على الثغور .. قابضين على الزناد في وجه صهيون".