قائمة الموقع

من الألقاب ما أحرجهم .. تخيروا أسماء أبنائكم

2011-04-06T16:28:00+03:00

الرسالة نت - ميرفت عوف      

يعتقد الكثير من الآباء والأمهات أن من حقهم الكامل تسمية أبنائهم بأي من الأسماء وفقاً لموضة العصر أو من يتأثرون بهم من الشخصيات كالممثلين أو المغنيين دونما اعتبار لمعاني تلك الأسماء أو تحقيقها لوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم باستحسان الاختيار .

البعض وبحجة مواكبة الحداثة قد يطلق اسماً غربياً على ابنه لا يتم للإسلام أو العروبة بصلة، والبعض الآخر قد يطلق أسماء بلا معنى أو تحمل معنى غير لائق للبشر، والبعض عندنا قد يطلق أسماء نكاية في الاحتلال كاسم "هتلر" .

وقد نبه الرسول الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام إلى أهمية اختيار أسماء يحبها ويرضي عنها الله العزيز الكريم فقال صلي الله عليه وسلم :(إِنَّ أَحَبَّ أَسْمَائِكُمْ إِلَى اللَّهِ عَبْدُ اللَّهِ، وَعَبْدُ الرَّحْمَنِ)

"الرسالة نت" تقف في التقرير التالي على قصص أفراد عانوا من أسماء اختارها لهم آبائهم حين ميلادهم جلبت لهم ضرراً نفسياً ومشكلات اجتماعية فغيروها .

من نيللي إلى إيمان

بين نيللي الممثلة المصرية ، ونيللي الفتاة الفلسطينية فرقا شاسعا، فنيللي الفلسطينية فتاة ملتزمة منذ الصغر أبت أن تعيش في صراع الربط بين الاسمين حتى انهت هذا الصراع بتغيير اسمها لدى محكمة الصلح إلى "إيمان" ليستقيم اسمها مع سلوكها.

 وفي نموذج آخر، كانت واحدة من عائلات غزة تلقب بعائلة "المجنون" ، لقد آذى هذا اللقب الكثير من أفراد العائلة في وسطهم الاجتماعي الذي عايشوه ، كان بعض شبابها يدخلون في معارك عندما يثار غضب أحدهما من قبل شخص ينعته بتلك الصفة على أساس أنها لقب تهكمي أو استفزازي.

وللخروج من تلك الدائرة تقدم رجل من هذه العائلة لمحكمة الصلح بدعوى لتغيير اسم عائلته إلى صالح ، فنظرت المحكمة بالإيجاب للدعوى وتم تغيير الاسم.

دوافع نفسية

ربما يستخف البعض بكون الاسم الشخصي قد يسبب مشكلة نفسية غير سهلة لبعض الناس ، فالحقائق تؤكد أن عدم تقبل الشخص لاسمه قد يسبب له نكسة نفسية خطيرة تستوجب فعلا تغيير هذا الاسم في أول الخطوات للعلاج والتغلب على المشكلة .

أستاذ علم النفس سمير قوته يقول أن جُّل الدوافع لدى الإنسان الذي يُقبل على تغيير اسمه هي دوافع نفسية، مؤكداً أن الاسم يرتبط بالنظرة الذاتية للإنسان فإن كان غير مناسب اجتماعياً أو ثقافياً فإنه يؤثر سلباً على حامله.

أستاذ علم النفس دعا في حديث لـ"الرسالة نت" الآباء والأمهات إلى تحرى الأسماء الحسنة لأبنائهم.

التغيير جائز شرعا وقانونا

من سماحة الشريعة الإسلامية أنها تعين دائما على إراحة النفس البشرية ولا تقف أبدا أمام سعادتها ، فهي تبيح كل ما يضمن للإنسان الرضا والسعادة ، لذا فالإسلام الحنيف لا يمنع تغيير الأسماء إذا ما كانت غير لائقة .

أستاذ الشريعة عبد السميع العرابيد قال أن تغيير الأسماء في الشريعة الإسلامية جائز إذا ما كان الاسم أجنبياً أو يسيء لصاحبه ويجلب له المشاكل والضرر النفسي أو الاجتماعي.

وأضاف العرابيد في حديثه لـ"الرسالة نت" أنه رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم غير اسم صحابي من "جعران"، الى عمرو.

وذكرت الاستشارية القانونية تمام نوفل أن تغيير الاسم جائز شرعاً وقانوناً، وقالت:" من الحق الشخص إذا أصبح عمره 18 عاماً التوجه لمحكمة الصلح ورفع دعوى لتغيير قيد اسمه ويشرح مبرراته ".

اخبار ذات صلة
مَا زلتِ لِي عِشْقاً
2017-01-16T14:45:10+02:00