قائمة الموقع

وجهاً لوجه .. وصفة المصالحة الجديدة

2011-04-07T06:39:00+03:00

رامي خريس

عاد موضوع المصالحة يحتل الصدارة في أحاديث المراقبين ووسائل الاعلام الفلسطينية تحت وقع الضربات المركزة التي تقوم بها طائرات الاحتلال من وقت لآخر لمناطق مختلفة في قطاع غزة ، ويبدو أن التغيرات في المنقطة بثت روحاً جديدة للمصالحة وفق رؤى وقواعد جديدة غير تلك التي رغب في تحقيقها نظام مبارك وصاغها رئيس مخابراته عمر سليمان في وثيقة أطلق عليها "الورقة المصرية".

وبدا المشهد السياسي الجديد في المنطقة مستوعباً عند الاطراف المختلفة بالرغم من عدم اكتماله إلا أن ملامحه بدأت في التشكل وأصبح لدى الجميع ما يمكن تسميته بالصورة الذهنية الكاملة  عما ستكون عليه المنطقة خلال الفترة المقبلة .

وجهاً لوجه

وباتت المصالحة هدفاً للأطراف على الساحة الفلسطينية ولا يبدو أن هناك احداً الآن يستطيع التهرب من استحقاقاتها أو هناك من يرغب اساساً بتحقيقها ، وبدأت التصريحات المختلفة الصادرة من حركتي حماس وفتح تتحدث عن تطورات ايجابية ولقاءات ثنائية بين الطرفين في غزة .

وهكذا وصل الجميع الى قناعة بأن الوسيلة الفعالة لتحقيق مصالحة حقيقية تتمثل بالحوار وجهاً لوجه بدون وسطاء وبدون جهات ضاغطة لاسيما تلك التي كانت تضغط على طرف لحساب آخر كما كان يفعل النظام المصري السابق.

ويبدو أن هذه كانت وصفة القاهرة ووزير خارجيتها نبيل العربي الذي قال في وقت سابق ’’إننا نسير خطوة خطوة لإتمام المصالحة الفلسطينية على عكس ما كان يحدث في الماضي نقفز ثم نتوقف ثم نعود إلى الوراء’’.

وبحسب تلك التصريحات فإن هناك ثقة لدى الخارجية المصرية بتحقيق المصالحة لكن وفق خطوات ثابتة بدون تسرع أو عمل تحت ضغط الوقت ، كما نقل عنه قوله أن القاهرة لن تتدخل بشكل مباشر في الحوارات بين الفلسطينيين بحيث يجلسون على طاولة الحوار بدون أي وسطاء .

مصلحة مشتركة

ومع الحوار المباشر يمكن تحقيق النتائج المرجوة لاسيما أن الأطراف على الساحة الفلسطينية باتت تدرك من أي وقت مضى أن هناك فرصة حقيقية لتحقيق المصالحة وأن اضاعتها لن تكون في مصلحة أحد ، حماس من جانبها أكدت استعدادها لبدء حوار وطني فلسطيني "شامل وعاجل" وضمن "سقف زمني"، قبل زيارة محمود عباس إلى غزة "للتوقيع على المصالحة"، ويبدو أن فتح كذلك فاقت من غفلتها وباتت تبدي حرصها على المصالحة وفقاً لتصريحات بعض قادتها الذين نقل عنهم أنهم يرغبون بإنجاز المصالحة قبل شهر سبتمبر القادم بعد أن روجوا أنه موعد استحقاق اعلان الدولة غير القائمة ، ولذلك هم بحاجة الى تحقيق أي انجاز يغطي على الفشل المتوقع خلال المرحلة المقبلة فضلاً عن سلسلة من الاخفاقات التي أصابتهم خلال الفترة السابقة.

    

 

 

اخبار ذات صلة