القاهرة- الرسالة نت
أعلن رئيس السلطة المنتهية ولايته محمود عباس أنه لن يتحاور مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" فيما يتعلق بإنهاء الانقسام الفلسطيني الداخلي، مشيرًا إلى أنه لم يعد هناك أي شيء يتم الحوار بشأنه، وذلك بخلاف ما قاله لوفد "حماس" برئاسة رئيس المجلس التشريعي د.عزيز دويك الذي إلتقاة في رام الله الشهر الماضي.
وقال عباس، خلال لقائه مع ممثلي الجالية الفلسطينية في مصر أمس الجمعة، إنه يرفض العودة ثانية للحوار مع "حماس"، بعدما تمت مناقشة كل القضايا، مؤكدًا أن "حل الأزمة الداخلية يكمن في تشكيل حكومة تكنوقراط من شخصيات وطنية لإعادة إعمار غزة وإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسة وانتخابات المجلس الوطني الفلسطيني".
وأضاف: "لقد أمضينا 1400 ساعة بالحوار خلال السنوات الثلاث الماضية، وعلى ماذا نتحاور الآن؟، فالمطلوب هو الاتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط، ولا مجال للنقاش إلا في الحكومة والأسماء"، مذكرًا بأنه "أجل الإعلان عن تشكيلة الحكومة الجديدة لإعطاء دفعة للمصالحة إلى الأمام، وكي لا يفسر من قبل البعض على أنه تعطيل للمصالحة".
وشدد رئيس السلطة المنتهية ولايته النظر إلى أن "الانتخابات هي ضرورة ولا مجال للتهرب منها"، وقال: "من ينجح يتحمل المسؤولية، ونحن سنحترم النتائج مهما كانت"، على حد تعبيره.
وأضاف "منذ عام 1996 أجرينا عدة انتخابات وجميعها كانت نزيهة وقانونية، ولم نسمع ملاحظة واحدة، لأننا حريصون على احترام صوت المواطن الفلسطيني".
من جهة أخرى؛ طالب عباس، خلال اجتماعه مع رؤساء تحرير الصحف المصرية، الدول العربية بأن تعلن موقفها الواضح والصريح من الانقسام الفلسطيني، والطرف المعيق للمصالحة، مشددا على ضرورة بأن "لا يبقى موقف العرب من المصالحة محايدًا كالصليب الأحمر".
وأضاف: "إن كان كلامي في المبادرة خطأ ولا يعجب الدول العربية والإسلامية، فعليهم أن يقولوا ذلك، وإذا كانت المبادرة مهمة وخطوة صحيحة، فلماذا لا تقبل"، في إشارة إلى "حماس".
وبشأن المفاوضات مع الاحتلال الإسرائيلي؛ قال عباس: تحاورت من نتنياهو في شهر أيلول سبتمبر الماضي لمدة 15 ساعة في واشنطن، وشرم الشيخ والقدس، وباختصار نتنياهو لا يريد السلام، ورغم ذلك لن أصاب باليأس لا على صعيد إنهاء الاحتلال وإحلال السلام، ولا على صعيد إنهاء الانقسام الفلسطيني".