غزة – الرسالة نت
أعلنت الحكومة الفلسطينية بغزة انها منعت تنظيم مؤتمر الاتحاد الدولي للصحفيين بغزة صباح اليوم بشان اطلاق المبادرة حول الصحافة الأخلاقية بين الضفة الغربية وغزة" بسبب غياب التنسيق مع الجهات الرسمية المختصة.
وقال المكتب الإعلامي الحكومي في بيان صحفي وصل لـ:" الرسالة نت " : "تفاجأنا بخبر عبر وسائل الإعلام بأن الاتحاد الدولي للصحفيين سينظم يومي الاثنين والثلاثاء مؤتمرا صحفيا عبر نظام الربط التلفزيوني وبتنسيق واضح مع بعض أعضاء مجلس نقابة الصحفيين غير الشرعيين".
وتابع: "جاء هذا الإعلان عن الفعالية بعد لقاء ضم ممثلين عن الاتحاد الدولي وعشرات الصحفيين في الضفة، وكنا نتوقع من الاتحاد كجهة إعلامية دولية تسعى لخدمة الإعلام والإعلاميين بعيداً عن الموقف السياسي أن تراعي القانون والإجراءات الإدارية في غزة مثلما فعلت في الضفة".
واضاف البيان "لقد تعاملوا معنا وكأن الشعب الفلسطيني بكافة شرائحه في غزة يعيش حالة من الفوضى الإدارية، وأن مبادئ القانون ومراعاة تطبيقه لا تنطبق عليه، وهذا يخالف المبادئ الدولية الحقوقية المرعية في الاتحاد الدولي للصحفيين وكافة المؤسسات الدولية".
وشدد البيان أن الحرص على حقوق الصحفيين وتنمية قدراتهم تتطلب احترام إرادتهم وجهاتهم الحكومية الشرعية، عادا أن ما حدث يمثل "استمرار لسياسة التهميش المتعمدة ضد قطاع غزة، وتكريس لسياسة الحصار الشامل المنافي لأصول الإنسانية والأخلاقية" كما قال.
واشار البيان الى أن استمرار تعامل الاتحاد الدولي للصحفيين مع "ما تبقى من مجلس النقابة غير الشرعي هو تغطية على الفساد الإداري والمالي المعاش في مجلس النقابة منذ عشرة أعوام بشهاداتهم أنفسهم، وهو قتل للديمقراطية والانتخابات المعطلة منذ عشرة أعوام" حسب تقديره.
وأضاف إن صحفيي قطاع غزة الذين عملوا واجتهدوا وقدموا الغالي والنفيس من أجل شعبهم يستحقون من الاتحاد الدولي أكثر من ذلك، وأكثر شفافية واحتراماً وتقديراً، ورفع الغطاء عن الشخصيات الغارقة في الفساد والتي تستمر في تمثيلهم زوراً وبهتاناً".
وأكد المكتب على أن أي فعاليات ذات طابع عام من الجهات العالمية تتطلب إشعاراً وإعلاماً وتنسيقاً مع الجهات المختصة الرسمية.
وشدد على أن حرية التعبير والعمل الإعلامي غير المسبوقة على مدار السلطة في غزة لا تعني الاستغلال الخطأ لهذا الهامش الواسع من الحرية، مؤكدا على أن أصول العمل الإداري والقانوني هو الذي يحكم العلاقة.
ورحب "الإعلامي الحكومي" بكل الفعاليات التي تخدم الجسم الصحفي كاملاً دون تمييز ودون اعتبارات حزبية مُضِرّة، داعيا الاتحاد الدولي للصحفيين ورئيسه أيدن وايت لزيارة غزة وللجلوس مع الإعلاميين دون تمييز.
في غضون ذلك طالب منتدى الإعلاميين الفلسطينيين،الاتحاد الدولي للصحفيين باحترام أصول اللياقة والعلاقات والحكومة الفلسطينية، معربا عن استهجانه الشديد لتجاهل الاتحاد الدولي للصحفيين أصول اللياقة والدبلوماسية والعلاقات في تنظيم نشاطاته على الأرض الفلسطينية .
وأكد المنتدى في بيان له على حرية الرأي و التعبير وحرية الصحافة ، وعلاقات التفاهم السائدة بين الصحفيين والمؤسسات الإعلامية في قطاع غزة والجهات الحكومية المختصة .
من جانبها قالت كتلة الصحفي الفلسطيني إن ورشات الاتحاد الدولي "الفئوية" لن تقدم شيئا والأجدر به العمل لوقف ملاحقة الصحفيين بالضفة.
واستنكرت الكتلة في بيان تلقت "الرسالة نت" نسخة عنه، إقدام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة على اعتقال الزميل الصحفي طارق أبو زيد في الوقت الذي يقبع في سجونها منذ فترة طويلة ثلاثة صحافيين هم صدقي موسى وخلدون المظلوم وأحمد البيتاوي ليرتفع بذلك عدد الصحافيين المعتقلين في الضفة الغربية إلى أربعة.
واستغربت الكتلة الخطوات "غير الموفقة" للاتحاد الدولي للصحافيين تجاه ما أسماه الاتحاد ترتيب أوضاع نقابة الصحافيين الفلسطينيين عبر الشروع في تنظيم ورش عمل تستثني قطاعات واسعة من الإعلاميين.
وقالت: "ترتيب أوضاع النقابة يستدعي أولاً وقبل كل شيء وقف كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيين وفي مقدمة ذلك الإفراج الفوري والسريع عن كافة الزملاء المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية".