القرا وأبو جامع جمعهما الكتمان والشهادة

 خان يونس – صلاح أبو شمالة    

 "يا رب أبعيد نناديك أم قريب نناجيك، يا رب إن كانت دماؤنا هانت علينا فهي لك حتى ترضى، وان كانت غير ذلك نستغفرك ونتوب إليك".

عبارة اختزلها والد الشهيد فور سماعه نبأ استشهاد ابنه عبد الله، الذي لم يستطيع النطق بغيرها لشدة المصيبة التي ابتلي بها. عبد الله القرا

عبد الله محمد القرا (19) عاماً استشهد مع رفيقه معتز جمال أبو جامع (21) سنة على مدخل قرية خزاعة شرق خان يونس جنوب قطاع غزة في قصف صهيوني استهدفهما شرق المدينة.

"الرسالة نت" ومن بيت عزاء الشهيدين في قرية خزاعة وبني سهيلا التقت اقاربهما، حيث يقول أحمد اخ الشهيد القرا "للرسالة"،:" حلم أخي بالشهادة رغم عزمه الزواج ولكنه فضل الزفاف للجنان ".

وأضاف " تميز اخي بالشجاعة والصبر وروح الايمان، بالإضافة إلى أن الحب كان يملأ قلبه، مشيراً إلى أنهم احسوه باستشهاده فوز سماعهم صوت الانفجار الذي هز خزاعة".

ويتابع :" تلقينا خبر استشهاده بالحمد والشكر لله عز وجل، فقد توقعنا النبأ بسبب كثرة خروجه للرباط في سبيل الله".

ووسط مكبرات الصوت التي تنعي الشهيد وتتحدث عن مآثره ومناقبه، يقول أحد رفقاء دربه من كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس :" الشهيد طلب الشهادة بصدق فنالها، فقد كان يتسابق لصد الاحتياجات الصهيونية وحماية ابناء الشعب الفلسطيني ".

وفي مشهد متصل، يقول اخ الشهيد أبو جامع رفيق درب الشهيد القرا، والدموع لا تفارق وجهه، :" طلب اخي مني قبل استشهاده بان اشتري له دراجة نارية لتخفيف اعباء المواصلات عليه، ولكن ذهب  دون أن احقق له طلبه الصغير".

أما رفيقه في درب المقاومة والرباط أبو المعتصم فيشير إلى أن معتز كان قليل الكلام كثير الأفعال، هدفه كان قتل اليهود وذبحهم أينما وجدوا"، لافتا إلى أن الشهيد أخذ المرتبة الأولى في سلاح الدروع على مستوى لواء خان يونس".

البث المباشر