غزة – الرسالة نت
استنكرت كتلة الصحفي الفلسطيني بشدة إقدام الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية المحتلة على اعتقال الزميل الصحفي طارق أبو زيد في الوقت الذي يقبع في سجونها منذ فترة طويلة ثلاثة صحافيين هم صدقي موسى وخلدون المظلوم وأحمد البيتاوي ليرتفع بذلك عدد الصحافيين المعتقلين في الضفة الغربية إلى أربعة.
وكانت اجهزة عباس اقدمت على محاصرة منزل الزميل الصحفي محمد اشتيوي وتفتيشه بطريقة استفزازية، دون أدنى اعتبار لحرمة البيت وسكانه، حيث كانت بصدد اعتقال الزميل اشتيوي الذي جرى اعتقال عدة مرات خلال الفترة الماضية، كما جرى استدعاء الزميل الصحفي مصطفى صبرى في حادثة تكررت عشرات المرات معه.
واكدت الكتلة في بيان صحفي وصل " الرسالة نت " أن استمرار استهداف الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية للصحافيين يؤشر على مضي تلك الأجهزة في تنكرها للقوانين والأنظمة التي تكفل للصحافيين حرية العمل، ويعكس استهتارها بكل الدعوات والمناشدات التي أطلقت على مدار فترة طويلة لعدم زج الصحافيين في أتون الصراع السياسي في الساحة الفلسطينية.
واعربت الكتلة عن استغرابها للخطوات غير الموفقة للاتحاد الدولي للصحافيين تجاه ما أسماه الاتحاد ترتيب أوضاع نقابة الصحافيين الفلسطينيين عبر الشروع في تنظيم ورش عمل تستثني قطاعات واسعة من الإعلاميين، في حين أن ترتيب أوضاع النقابة يستدعي أولاً وقبل كل شيء وقف كافة الانتهاكات التي يتعرض لها الصحافيين وفي مقدمة ذلك الإفراج الفوري والسريع عن كافة الزملاء المعتقلين في سجون الأجهزة الأمنية الفلسطينية.
ورأت الكتلة في بيانها أن ورشة العمل التي سعى الاتحاد الدولي للصحافيين لتنظيمها صباح الاثنين في غزة ورام الله مسربلة بأجندات سياسية، عدا عن كونها دون أي تنسيق مع الجهات الرسمية في قطاع غزة،في الوقت الذي استثنت قطاعات واسعة من الصحفيين والإعلاميين سواء في المشاركة أو دعوات الحضور الأمر الذي لا يصب في مصلحة الصحافيين، ولا يشكل خطوة جدية نحو توحيد كلمتهم وترتيب صفوفهم.
واكدت الكتلة أن ترتيب أوضاع نقابة الصحافيين يحتاج إلى مجموعة من الخطوات المبنية على قاعدة التوافق داخل الوسط الصحفي والبعيدة كل البعد عن الانفراد في اتخاذ القرارات، لتدعو الاتحاد الدولي للصحافيين إلى الضغط بشكل جاد وحقيقي على الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية كي تكف يدها عن الصحافيين بدلا من إضاعة الوقت في ورشات ولقاءات لم تقدم ولو خطوة واحدة نحو إصلاح النقابة وترتيبها.