وكالات-الرسالة نت
تم الكشف ولأول مرة عن مخطط لبلدية تل الربيع المحتلة لبناء فندق فخم يتكون من 32 طابقا وعمارة سكنية تتكون من 30 طابقا خلف مسجد حسن بك في يافا.
حيث صادقت لجنة التخطيط والبناء المحلية في البلدية في جلستها التي عقدت بتاريخ 14/3/11 على مخطط لبناء أبنية شاهقة متاخمة لمسجد حسن بك وجاءت المصادقة على المخطط بعد أن رفضت اللجنة استئناف قدمه عضو اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، اهارون مدويل على قرار اللجنة بتعويض صاحب الأراضي التي يقع عليها "الدلفوناريم" بأرض أكبر منها مساحة بمحاذاة مسجد حسن بك.
ويجري الحديث عن مخطط قديم ( תא /3360) كان قد عرض على اللجنة لأول مرة بتاريخ 2/6/2002 ويرمي هذا المخطط إلى تطوير الشريط الواقع على الشاطئ وإلى إتمام المنتزه الذي يربط بين مركز "تل أبيب" وبين يافا عن طريق حديقة شارلس كلور بواسطة إخلاء منطقة "الدلفوناريم" وتحويلها إلى امتداد لمنطقة المنتزه.
وستتحول الأرض التي يقع عليها "الدلفوناريم" والتي تبلغ مسحتها حوالي 18 دونما إلى مساحات مفتوحة حيث يقترح من خلال هذا المخطط تمكين المستثمر مقابل إخلاء هذه المنطقة من بناء مشروعا يضم مساكن وفنادق ومحال التجارية في المنطقة الواقعة شرقي شارع هربرت صموئيل بمحاذاة مسجد حسن بك.
كما وعرض المخطط الذي اقترحته البلدية خلال عدة جلسات على مدار السنوات السابقة حيث عقدت جلسات كهذه بتاريخ 12/2/2003، 19/7/2004، 30/6/2005، 28/9/2005 وكذلك عقدت جلسة بتاريخ 5/1/2011 للنظر في المخطط مرة ثانية حيث تقرر بأغلبية 9 أعضاء ومعارضة عضو واحد تقديم المخطط للنظر فيه لإيداعه لدى لجنة التخطيط اللوائية تحت شروط معينة.
يشار إلى أن هذه الصفقة قد أثارت العديد من التساؤلات نظرا للثمن الذي حصل عليه صاحب الأرض التي يقع عليها "الدلفوناريم" حيث يسمح بالبناء على الأرض المقام عليها "الدلفوناريم" حاليا مساحة 5950 مترا مربعا من بينها 1450 مترا للمحال التجارية بينما المساحة المبينة اليوم تصل إلى 4700 مترا مربعا بالمقابل فان المساحة المسموح بالبناء عليها على الأرض التي ستعطى مقابل الأرض التي يقع عليها "الدلفوناريم" تصل إلى 48000 مترا مربعا مخصصة للسكن والفنادق والمحال التجارية.
وتشير التقديرات إلى أن حجم المكافأة التي أعطيت للمستثمر خلال هذه الصفقة تصل إلى نصف مليار شيكل. وبذلك تعبر الأولى من نوعها.
وقد عقب عضو المجلس البلدي أحمد مشهراوي الذي كشف هذا المخطط قائلا: " للأسف فان بلدية تل أبيب ستطوق المساجد من خلال مخططاتها بابنة شاهقة بكل ما يعني ذلك حيث ستخفي هذه الأبنية معالم هذه المساجد فنحن لم ننته بعد من نضالنا بصدد الفندق الذي سيبنى بالقرب من ميدان الساعة بجانب المسجد الكبير ( القشلة) وعلينا الآن أن ننظم أنفسنا لتقديم اعتراضات على هذا المخطط لدى لجنة التخطيط اللوائية، أنا على ثقة أنه بالرغم من مرور سنوات كثيرة بأن المسلمين سوف يسمعون اعتراضاتهم على أي ضرر ممكن قد يلحق بحقهم في المسجد"