القدس – وكالات
كشف حاتم عبد القادر مسؤول ملف القدس في حركة فتح النقاب عن مخطط إسرائيلي لهدم عشرات المنازل شرق بلدة العيسوية التي تقع ضمن حدود القدس العربية .وقال عبد القادر خلال جولة ميدانية قام بها أمس على عدد من المنازل المهددة بالهدم ان البلدية ووزارة الداخلية الإسرائيلية رفضتا تنظيم المنطقة الشرقية الجنوبية من البلدة والتي تبلغ مساحتها 125 دونماً وتضم اكثر من 100 منزل وبناية سكنية مؤكداً أن جميع هذه البنايات مهددة بالهدم بحجة عدم الترخيص .
واوضح عبد القادر ان جزءا من اصحاب هذه المنازل تلقوا إنذارات شفوية من طواقم الشرطة والبلدية الإسرائيلية تطالبهم بإخلاء منازلهم واشار الى ان البلدية وبتدخل من الجيش الإسرائيلي احبطت جميع المحاولات التي بذلت لضم هذه المنطقة الى المخطط الهيكلي 11500 والذي بموجبه يجري تنظيم مناطق واسعة ومن شأنه ان ينقذ عشرات المنازل المهددة بالهدم والذي تشرف عليهم جمعية ( بمكوم ) الإسرائيلية .
وقال عبد القادر ان الجيش الإسرائيلي يتذرع بالحجج الأمنية وفي مقدمتها ان الاراضي التي سينظمها ويضمها المخطط تقع قرب النفق وهي كما يزعمون مناطق ذات حساسية امنية .
واضاف ان اخراج هذه المساحة من المخطط الهيكلي يعني وضع عشرات المباني السكنية الفلسطينية في دائرة الخطر واستنفاد جميع الاراضي التي يمكن البناء عليها في العيسوية وبالتالي محاصرة البلدة وتحويلها الى جيب معزول .
واوضح عبد القادر انه تجري اتصالات بين جهات قانونية وهندسية من اجل بحث السبل المتاحة للتصدي لهذا المخطط وادخال هذه المنطقة ضمن المخطط الهيكلي وتوفير احتياطي من الاراضي لاستيعاب الزيادة الطبيعية لسكان العيسوية للسنوات الخمس القادمة .
بدورها وحدة البحث والتوثيق في مركز القدس للحقوق الإجتماعية والإقتصادية قالت في تقرير لها أن طواقم مشتركة من البلدية والشرطة قامت بحملة دهم واسعة لمنازل المواطنين في المنطقة الشرقية من العيسوية – حيث سلمت هذه الأطقم إخطارات هدم جديدة لـ 10 منازل ، في حملة وصفها الأهالي بأنها الأوسع نطاقا في البلدة منذ قيام هذه الأطقم قبل بضعة أشهر بتسليم عشرات إخطارات الهدم في العيسوية .
وأفاد باحثو مركز القدس أن الحملة المتواصلة في العيسوية تأتي تالية لحملة مماثلة في بلدة سلوان - جنوب البلدة القديمة ، حيث سلمت إخطارات هدم لـ 17 منزلا في أحياء البستان، حارة اليمن ، عين اللوزة ، وحارة اليمن، من بينها مقر لجمعية سيدات البلدة القديمة في حارة اليمن خارج أسوار البلدة القديمة.اضافة الى تبليغ منزلين في حي واد الدم في بلدة بيت حنينا قرارات هدم جديدة وقيام طواقم البلدية بتصوير عدد من المنازل في المنطقة المحاذية لشارع 443 الذي يقسم بيت حنينا .
واكد الائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس ان اهالي العيسوية افشلوا محاولة إغلاق المدخل الرئيسي لبلدة العيسوية يوم 12 تشرين الاول الماضي حيث حضرت شاحنة إسرائيلية برفقة ضباط وأفراد من الشرطة الإسرائيلية إلى المدخل الشمالي لبلدة العيسوية ، والشاحنة محملة بـ 6 مكعبات إسمنتية ضخمة لوضعها عند المدخل لإغلاقه بالكامل، إلا أن أهالي العيسوية تجمعوا ومنعوا ذلك، الأمر الذي أدى إلى مغادرة الموقع وإفشال محاولة الإغلاق، ثم انسحاب أهالي البلدة.
وقال هاني العيساوي لمركز أبحاث الأراضي حضرت شاحنة إسرائيلية محملة بقطع إسمنتية لإغلاق المدخل بشكل كامل، إلا أننا رفضنا ذلك، وطلبنا قراراً رسمياً تبين لنا انه لا يوجد قرار وان الذي أمر بإغلاقه هو ضابط حرس الحدود في القدس كإجراء انتقامي وبدون أي أمر من أي جهة عليا أو رسمية، وعندما تجمهر عدد كبير من أهالي البلدة تم استدعاء الضابط " آفي كوهين" المسؤول عن ضواحي القدس واخبرنا انه لا يعلم بذلك وان هذا القرار يتحمل مسؤوليته الضابط الذي أمر بذلك.
وأضاف:"في حال تم إغلاق هذا المدخل الذي يستخدمه كل أهالي العيسوية سنضطر الذهاب إلى مدينة القدس عبر شارع رقم (1) والقريب من مستوطنة " معاليه ادوميم" وهو شارع ليس قانونيا حسب ما اخبرنا الاحتلال، وستصبح رحلة ذهابنا إلى القدس طويلة فهذا الطريق المستخدم تستغرق عبوره إلى القدس 10 دقائق فقط حوالي 4كم- بينما عبور شارع رقم (1) فانه سيستغرق وقتاً أطول أي ساعة إلا ربع – 8كم – 4 اي ضعف المسافة.
وقال العيساوي :" إن إغلاق هذا المدخل سيحدد مصير بلدة العيسوية وهو فصلها عن مدينة القدس، وكثيراً ما يصرح ويهدد ضباط الشرطة بفصل العيسوية عن القدس.