رام الله- الرسالة نت  

هدد الشباب المعتصمون المضربون عن الطعام في دوار المنارة وسط مدينة رام الله، مساء أمس، بخطوات تصعيدية لتحقيق مطالبهم، في أعقاب ما وصفوه بسياسة صم الآذان من طرفي الانقسام.

وجاء هذا الموقف بعد تدهور الوضع الصحي لاثنين من المضربين عن الطعام منذ 18 يوم، وهما معاذ مصلح وإياس سرحان, وقد شارك العشرات من المعتصمين في مسيرة جماهيرية جابت شوارع رام الله الرئيسية، وتقدمها مصلح وسرحان، اللذين بديا غير قادرين على الحراك، فلجأ زملاؤهم إلى مساعدتهم على السير.

وردد المتظاهرون هتافات تطالب برص الصفوف وإنهاء الانقسام، حيث دعوا الرئيس محمود عباس،  إلى تنفيذ تعهداته أمام وفد الشباب الذي التقى به مطلع الشهر الجاري.

وكشف أحد معتصمين أنهم قرروا تصعيد خطواتهم الاحتجاجية، من خلال الاعتصام أمام المقرات التي يتواجد  فيها المعتقلون السياسيون، وأمام منازل ومقرات القادة السياسيين كل يوم، عوضًا عن الاعتصام في المنارة.

وقال الشاب: "في البداية كنا نعتقد أن حشد الجماهير بالآلاف قد يصعب التحكم بالأمور، ويصعب ضبط الوضع، لذلك تم اللجوء إلى الاعتصام بأعداد قليلة، خاصة في أعقاب بوادر حسن النية من عباس، ورئيس الوزراء في حكومة غزة إسماعيل هنية، ولكن في أعقاب تهميش المعتصمين، سيتم قريبا حشد أعداد كبيرة من كل المحافظات لإعلاء صوتنا."

وأكد معاذ مصطفى أنه لا يأبه بوضعه الصحي، وأنه ماض في إضرابه عن الطعام، حتى تتحقق مطالب الشباب، التي اعتبرها عادية، ولخصها بالإفراج عن المعتقلين السياسيين، والذي وعد عباس بالإفراج عنهم، ولم ينفذه.