الرسالة نت – وكالات
مرت فترة وجيزة من الزمن دون أن ينعم عشاق الكرة المصرية بمتابعة واحدة من المباريات المحلية الجميلة فنيا، والمستقرة إداريا.
والآن وخلال ساعات قد تعود المياه إلى مجاريها، وتعود الدماء لتتدفق في شريان الحياة، ويجلس أصحاب الجباه السمر في مقاهيهم كالمعتاد، ويتوجه المتحيزون أكثر إلى الملاعب، فيما يقبع السواد الأعظم في البيوت خلف الشاشات الصغيرة.
من يدري قد نصفق جميعا للأهداف ونفرح أو نحزن، أو قد تسير الأمور إلى انفجار جديد لا سمح الله، كل الأبواب مفتوحة لمختلف الاحتمالات في هذا الظرف الراهن.
الزمالك يتصدر الدوري بفارق 3 نقاط عن الإسماعيلي و6 عن غريمه الأهلي، والتوأم تسبب في مشاكل لا حصر لها خلال فترة التوقف الاضطراري بسبب ما شهدته بلاد النيل من ثورة على الطغيان، والمدرب البرتغالي العجوز العائد لتدريب الأهلي لم يٌشاهد سوى في مباريات ودية أو أفريقية محدودة، ولاعبون يطالبون بالعصيان وأندية تستغيث، فهل من مجيب.
وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية ومن خلفها الحكومة "المؤقتة" مترددة، ثم حازمة.. يجب أن يعود الدوري، والله زمان يا مصر.!!
نتذكر ما قاله التوأم حول عودة مانويل جوزيه قبل قليل من نهاية مرحلة الذهاب: "فوز الزمالك بالدوري سيكون طعمه أحلى فيما لو كان جوزيه على رأس الجهاز الفني في الأهلي"، وفي حال قدر للدوري أن يكتمل بسلام فقد نعرف إذا ما كان الأخوين حسن على حق أم لا.!
المهم فقط أن يعمل الجميع، وبالروح الوطنية المصرية المعهودة، على استقرار المباريات لاكتمال المشوار وعندها سنعرف من هو البطل، الزمالك أو الأهلي.. ومن يدري ربما الاسماعيلي.