جباليا - وكالات
قال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ماكس ويل جيرلد إن الناس في قطاع غزة يعانون بشكل كبير خاصة مع قدوم فصل الشتاء وأن وضع الأطفال والنساء مأساوي بعد الحرب الإسرائيلية عليهم.
وأكد جيرلد خلال مؤتمر صحفي عقب تفقده والوفد المرافق له لحي السلام -شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة- لإيواء مشردي الحرب أنهم قلقون جداً بسبب منع دخول المواد اللازمة لإعادة إعمار غزة، خاصة وأن شبكات الصرف الصحي والكهرباء معدومة.
وقال جيرلد الذي تحدث في مؤتمره باسم جميع مؤسسات الأمم المتحدة العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة إن منع إدخال مواد البناء مؤشر خطير، وسيزيد الأوضاع سوءاً أكثر ما هي عليه الآن، متمنياً أن تتكاتف كافة المؤسسات الإنسانية في العالم لبذل المزيد من جهدها لتغيير ظروف هؤلاء المشردين وتحسين أوضاعهم.
وقال المسؤول الأممي: نحن نتواصل دوماً مع العالم والمجتمع الدولي بمؤسساته وحكوماته لنقل الصورة الحقيقية لحياة أهل غزة، وإيجاد تغيير لواقعهم المرير.
بدوره، أمسك ممثل المؤسسات الدولية لحقوق الإنسان مارك ريلي قطعة حجر من منزل المواطن محمد خضر الذي دمر الاحتلال بيته في الحرب، وقال: "هذه قطعة حجر من غزة وليست من حائط برلين، وهي كانت تأوي هذه العائلة التي أصبحت اليوم تعيش فوق كومة من الركام". في إشارة للحائط العنصري الذي كان يفصل العاصمة الألمانية لشقين.
وأضاف ريلي أن هذا المنزل كغيره من البيوت التي هُدمت ولها 300 يوم دون تغيير، وأن أفراد هذه العائلة المكونة من ستة عشر فرداً ينامون داخل خيمة بالية، مؤكداً أن حياتهم لا ترقى لمسمى "الحياة الأدمية".
وأشار إلى أن بيوت هذا المخيم تحتاج لمساحة نحو 30 ملعب كرة قدم من الزجاج لتكفيها، ولكن الكثير منهم أصبحوا بلا بيوت لذلك فإن معاناتهم أكبر من زجاج أو بلاستيك.
وحول الأوضاع التي ينتظرها أطفال غزة مع حلول فصل الشتاء، قال إن أكثر من 500 طفل في غزة سيستقبلون مطر 2009 فوق رؤوسهم دون مأوى، لذلك حان وقت فتح المعابر وإنهاء الحصار، وإتاحة المجال أمام هؤلاء المشردين لإعمار بيوتهم.
وعلى جانب المؤتمر طالب الأهالي الرئيس الأمريكي باراك أوباما بزيارة قطاع غزة للتعرف على الأوضاع التي تعيشونها، مستنكرين رفض بلاده التصويت على تقرير "غولدستون". وأكد جيرلد على دعوته لأوبما، وقال: أنا كذلك أدعوه".
وتساءل الأهالي المشردين: لماذا فعلت "إسرائيل" بهم هكذا ودمرت بيوتهم، مناشدين مجلس الأمن الدولي بالضغط على "إسرائيل" لوقف ممارستها تجاههم، ودعم التقرير حتى يستعيدوا حقوقهم التي سلبها الاحتلال.
