القاهرة-الرسالة نت

أكدت صحيفة الفجر الجزائرية وفقاً لما وصفته بمصادر مطلعة من داخل مبنى الإذاعة والتليفزيون المصرى "ماسبيرو"، أن الرئيس المصرى السابق حسنى مبارك، سعى إلى بث رسالته الصوتية عبر إحدى القنوات المصرية، لكن وحسب المصدر المطلع، فإن مبارك فشل فى إقناع المسئولين فى ماسبيرو بقبول طلبه، وهو ما دفعه إلى عرضه عبر قناة العربية، الأمر الذى أثار شكوكاً حول أنه جاء برغبة من السلطات السعودية التى ألزمت القناة ببث الخطاب كاملاً.

وأكد المصدر فى حديثه لـ"الفجر"، أن مسئولى ماسبيرو كانوا يخشون من أن تشتعل نار ثوار 25 يناير فى حال قبولهم بث خطاب مبارك الأخير، خاصة أن موجة الغضب لا تزال موجهة ضد ماسبيرو الذى يتهمه الشارع المصرى بالخيانة العظمى لثورة التحرير ويطالب شباب التحرير بمحاكمة رموزه.

وأوضح المصدر، أن مبارك حاول لمدة أسبوع كامل أن يعرض هذا الخطاب على التليفزيون المصرى، خاصة أنه لو تحقق ذلك لشكل فارقة كبيرة فى حجم تأثيره فى الرأى العام المصرى، مشيراً إلى أن التليفزيون المصرى جنب نفسه محاكمة شعبية كانت لتطيح بجميع العاملين داخله من المسئولين لو تم تمرير الخطاب.

ووجه مبارك رسالة صوتية مسجلة بثتها قناة "العربية"، يوم الأحد الماضى، هى الأخيرة للشعب المصرى قبل أن تقرر النيابة العامة المصرية حبس مبارك 15 يوماً تحت ذمة التحقيق، وأثار خطاب مبارك موجة سخط كبيرة فى الشارع المصرى الذى وصف الخطاب بالمستفز