غزة – الرسالة نت
نددت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" بشدة بجريمة اختطاف وقتل المتضامن الإيطالي فيتوريو أريغوني على يد مجموعة مسلحة "مشبوهة" في قطاع غزة، مشددة على ضرورة ملاحقة مرتكبي هذه الجريمة وإنزال أقسى العقوبات بحقهم.
وقال محمد حنون، العضو في الحملة الأوروبية في تصريح صحفي: "إن الجريمة التي ارتكبها أناس، لا يعنيهم الشعب الفلسطيني المحاصر ولا ما يعانيه من عدوان وحصار متواصل من قبل الاحتلال ، أقدموا على فعلتهم البشعة بدافع خارجي، كما يبدو، إذ لا يوجد أي سبب لقتل متضامن دولي مع الشعب الفلسطيني خاطر بحياته من أجل أن يناضل لإنهاء الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة".
وتساءل حنون: "إذا كانت عملية اختطاف فيكتور اريغوني للضغط على طرف فلسطيني ما لتحقيق مطالب؛ فلماذا لم يقم هؤلاء بخطف أحد أعضاء هذا الطرف الفلسطيني مثلاً؟!، وهذا يدفعنا لتوجيه أصابع الاتهام لجهات ليست فلسطينية".
وقال "لا نستبعد أن تكون إسرائيل وراء عملية الخطف والقتل، أو عناصر يتبعون لها يدورون في فلكها، كرسالة تهديد وتأثير على قدوم المتضامنين في "أسطول الحرية 2"، المتوقع انطلاقه الشهر المقبل، رابطًا ذلك بالحملة الإسرائيلية التي تشنها في دول العالم لمنع أسطول الحرية من الإبحار نحو غزة، والتي وصلت إلى حد التهديد بالقتل.
وشدد العضو في الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة بأن هذه الجريمة البشعة تأتي في إطار "المحاولات الفاشلة" لوقف التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني، لا سيما مع المحاصرين في قطاع غزة، مؤكدة أن ذلك لن يثني المتضامنين من مواصلة مشوارهم حتى رفع الحصار الظالم المفروض للسنة الخامسة على التوالي، لا سيما وأن المتضامنين لمسوا بأنفسهم حسن المعاملة والاستقبال من الفلسطينيين.
وكان اريغوني وهو في الثلاثينيات من العمر قد وصل إلى قطاع غزة عام 2008 عبر سفن كسر الحصار، وينشط في الدفاع عن القضية الفلسطينية، وكسر الحصار عن قطاع غزة، وله الكثير من الكتابات والصور حول الحرب على غزة.
وكان قد أصيب بنيران قوات الاحتلال شمال قطاع غزة، وحاولت إيطاليا إخراجه من القطاع إلا أنه رفض ذلك.