غزة- الرسالة نت "خاص"

كشفت مصادر خاصة لـ"الرسالة نت" أن الحكومة الفلسطينية استطاعت القبض على أحد المتورطين في جريمة قتل المتضامن الايطالي "فيتوري اريغوني" بعد ساعات قليلة من عملية اختطافه على أيدي بعض المنحرفين فكريا.

وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته :" جريمة القتل تمت بشكل مبكر جدا وقبل المدة الممنوحة للحكومة الفلسطينية بساعات طويلة، الامر الذي يؤكد وجود نية بقتله من قبل".

وكشف المصدر أن الخاطفين طالبوا بشكل غير مباشر مبلغ مليون دولار أمريكي فدية مقابل الافراج عن المتضامن الإيطالي، الذي قاومهم بشكل كبير، نظرا لأنه كان عائدا من نادي لرياضة كمال الاجسام. حسب قول المصدر الأمني.

وتشير العلامات التي وجدت على جثمان الفقيد الايطالي الى ان القتلة استخدموا لتنفيذ الجريمة شريط بلاستيكي يستخدمه عادة الاحتلال عند  تقييد أيدي المعتقلين ,حيث قام الجناة بخنقه بطريقة بشعة , ثم التقط افراد  المجموعة الصور إلى جوار جثمان المغدور اريغوني.

هذا وتسعى الاجهزة الامنية في غزة الى القاء القبض على كل من شارك في جريمة الاغتيال سواء بالتنفيذ او تقديم المساعدة اللوجستية, بعدما نجحت في كشف وتفكيك كافة عناصر القضية في فترة زمنية قياسية 

وربط مراقبون أمنيون جريمة القتل بتهديدات رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو بوقف "أسطول الحرية 2" بأي طريقة كانت.

وأكد رئيس الوزراء الفلسطيني اسماعيل هنية أن حكومته أعطت الأوامر للكشف عن ملابسات الجريمة وملاحقة مرتكبيها وتقديمهم للعدالة، مبينًا أنه تم تكليف وزارة الخارجية والمكتب الإعلامي لتكثيف الاتصالات مع مختلف الجهات لشرح ملابسات الجريمة.

وقال الناطق باسم وزارة الداخلية ايهاب الغصين :" إن الدوافع وراء هذه الجريمة وإن كانت تبدو بشكل فكري معين، إلاّ أنها تدلل على أيادي ما زالت تتآمر على شعبنا الفلسطيني في غزة، وتريد أن تنال من أمنه وصموده، وتحقيق حالة من إرهاب لحركة الشعوب العالمية المتضامنة مع قطاع غزة، وخاصة أن العدو الصهيوني يبحث في سبل منع أسطول الحرية الثاني بعد أن كان للحملات الدولية التضامنية أثر ودور في خلخلة الحصار المفروض منذ خمس سنوات.