قائمة الموقع

وثيقة أمريكية تدعو لإقصاء الاخوان في مصر

2011-04-16T08:32:00+03:00

 

القاهرة  - الرسالة نت

كشفت وثيقة من الكونجرس الأمريكي عن مساع لمنظمات اللوبي "الصهيوني" بالولايات المتحدة لحث الإدارة الأمريكية على الضغط على المجلس العسكري المصري لإثنائه عن تمرير قوانين انتخابية قد تسمح بوصول إسلامين للحكم في مصر، بعد الإطاحة بحكم الرئيس السابق حسني مبارك في 11 فبراير الماضي.

وتحث الوثيقة الإدارة الأمريكية على القيام "باتصالات سرية" بالمجلس العسكري الذي يمسك بزمام الأمور في مصر لتحريضه على تحجيم الحركات الإسلامية قبيل الانتخابات القادمة، وكذلك إمداده بما زعمت بأنها معلومات استخباراتية عن تمويل خارجي لجميع الحركات الإسلامية بما فيها جماعة "الإخوان المسلمين" والحركة السلفية و"الجماعة الإسلامية".

وبحسب "وكالة أنباء أمريكا إن أرابيك" المستقلة في واشنطن، فإن هذه الوثيقة التي تتناول مستقبل مصر السياسي وتقدم بها روبرت ساتلوف المدير التنفيذي لـ "معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى" تم إيداعها بسجلات الكونجرس بتاريخ 13 أبريل.

وقال ساتلوف إنه "يجب على الإدارة (الأمريكية) أن تنخرط بشكل سري في حث المجلس العسكري المصري للإعراب عن مخاوفها من اتخاذ المجلس العسكري قرارات فنية في صياغة عملية انتخابية قادمة قد تمهد دون قصد لأهداف جماعة "الإخوان المسلمين" السياسية".

كما حذر من باقي الجماعات الإسلامية بما فيها "الجماعة الإسلامية" و"الجهاد" و"الحركة السلفية" وحزب "الوسط"، وذهبت الوثيقة إلى وصفهم جميعا بأنهم يوزعون الأدوار، وفق الوثيقة التي نشرتها صحيفة "المصريون" السبت.

وطالب "معهد واشنطن" الإدارة الأمريكية برسم سياسة تعتمد على إمداد المجلس العسكري المصري "بمعلومات عن التمويل السري للجماعات الإسلامية في مصر بغرض حماية مصر من تاثيرات القوى الخارجية".

أما عن المواقف العلانية التي يجب أن تتخذها الإدارة الأمريكية فأوصى التقرير بأنه يتعين على الإدارة الأمريكية تحذير المصريين علانية من أن واشنطن ستقبل فقط التعامل مع حكومة لها مواصفات معينة، وذلك للتأثير المبكر على الانتخابات المصرية القادمة.

وقال إن على واشنطن الإيضاح في تصريحات إعلامية للمصريين أن الأمريكيين سيتعاملون فقط مع حكومة يكون من مواصفاتها تحقيق الالتزامات الدولية، بما في ذلك حرية الملاحة في قناة السويس، والسلام مع "إسرائيل"، وتوسيع السلام في المنطقة ليشمل دولا أخرى.

واعتبر ساتلوف في الوثيقة أن الإسلاميين بكل أطيافهم يمثلون تهديا لمصالح الولايات المتحدة، لكنه طالب بعدم إظهار بيانات علنية في الوقت الحالي ضد جماعة "الإخوان المسلمين" على وجه الخصوص "حتى لا يلتف حولها الشعب المصري".

وحذر خصوصًا من تأثير الإسلاميين على معاهدة السلام مع "إسرائيل"، قائلا إن "مصر أكثر إسلامية" سوف تؤثر على قضايا مثل بيع الغاز لـ "إسرائيل" والمناطق التجارية الحرة مع "إسرائيل" وسياسة مصر تجاه غزة .وزعم ساتلوف أنه بنى شهادته على زيارة جمع معلومات لمصر استمرت لعدة أيام هذا الشهر شملت لقاءات مع أعضاء في جماعة "الإخوان" أنفسهم.

يذكر أن معهد واشنطن لدراسات الشرق الادنى يرتبط بقوة بـ"مركز جافي للدراسات الإستراتيجية في جامعة تل أبيب" من خلال فريق العمل المتشابك والتبادلات بين المركزين. وقد رأس هذا المركز لفترة طويلة الجنرال "أهارون ياريف" الذي شغل سابقا منصب وزير في الحكومة "الإسرائيلية"، كما عمل رئيسًا للاستخبارات "الإسرائيلية"، وتوفي عام 1994.

ويضم المعهد في عضويته يهودًا أمريكيين مواليين لـ "إسرائيل" منهم روبرت ساتلو"، وهو المدير التنفيذي للمعهد والذي توعد العرب بهيمنة السياسة الامريكية و"الإسرائيلية"، دولة دولة، قائلا "ان دورهم سيأتي واحدا بعد الآخر" وبالانجليزية "وان دانسر ات ايه تايم" وذلك في كتيب له بعنوان مقالات في "حرب الافكار ضد الإرهاب" صدر في عام 2004.

وعلى الرغم من ان المعهد يعتبر يميني محافظ ينتمي لحركة المحافظين الجدد الموالية للصهيونية العالمية إلا أنه نصح أمريكا بدعم "من يرغب في ان يكون ليبراليا في مصر".

وادعى ساتلوف في تقريره الى الكونجرس من أن الاختلافات بين الحركات الإسلامية غير حقيقي، وقال إن هناك خطة منذ زمن لاظهار "الإخوان" وكأنهم معتدلين عن طريق إظهار الجماعات الاخرى، بالتوافق والتريب فيما بينها، لتبدو وكأنها جماعات اكثر تشددا.

وحذر بشدة مما وصفه تاريخ "الإخوان المسلمين الإرهابي"، وادعى أن للسلفين في مصر دورًا هدم الأضرحة الصوفية وفي الهجوم على المسيحيين المصريين. يذكر أن المعهد تعمل به الناشطة المسيحية المصرية دينا جرجس.

وقال ساتلوف في تقريره "إن الإخوان تخلو عن أكثر أهدافهم طموحا في السابق لا عن طريق اختيارهم الحر اوقناعتهم ولكن تحت وطأة ضغط النظام". وأضاف إن جماعة "الإخوان "ستستخدم قوتها السياسية القادمة في تحويل مصر الى مكان مختلف تماما" إذا ما سمح لها بتنامي دورها السياسي".

ويأتي ذلك متسقًا مع حملة الهجوم التي يشنها التيار العلماني ومحسوبون على الكنيسة في مصر ضد الإسلاميين مع تنامي نفوذهم عقب الإطاحة بالنظام السابق تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية. واستهدفت الحملة خصوصًا "الإخوان" والتيار السلفي، اللذين يحظيان بشعبية كبيرة في مصر.

اخبار ذات صلة
فِي حُبِّ الشَّهِيدْ
2018-04-21T06:25:08+03:00