وزارة الأسرى : الاحتلال يصعد من ممارساته العنصرية في السجون

الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية
الاسرى الفلسطينيون في السجون الاسرائيلية

غزة- الرسالة نت

أكدت وزارة شئون الأسرى والمحررين بان سلطات الاحتلال صعدت في الفترة الأخيرة من ممارساتها العنصرية ضد الأسرى الفلسطينيين في سجونها الذين يزيد عددهم عن 10 آلاف أسير وأسيرة, وأوضح رياض الأشقر مدير الدائرة الإعلامية بالوزارة بان العديد من الإجراءات التعسفية التي تنم عن حقد وكراهية وعنصرية ضد كل ما هو فلسطيني في السجون، بما فيها فرض الأحكام الجائرة بالمؤبدات المتعددة على الأسرى.   

وكانت محاكم الاحتلال قد حكمت على الأسير "ناهض فرج الأقرع" من غزة بالسجن المؤبد 3 مرات علماً بأنه مريض ويعانى من بتر كامل لساقه الأيمن، كما حكمت على الأسير "رياض عرفات" من نابلس بالسجن المؤبد مرتين إضافة إلى 30 عاماً بتهمة التخطيط لقتل إسرائيليين.

وكانت عناصر من الوحدات الخاصة التي تسمى "ناحشون" القمعية قد أجبرت  الأسير "محمد خليل أبو جاموس" من خانيونس بقطاع غزة, حينما اتهمه "بأنه مقاتل غير شرعي " واجبروه على خلع ملابسه وقاموا بالاعتداء عليه بالضرب المبرح بالعصي والأقدام لأكثر من نصف ساعة ، مما أدى إلى إصابته بجروح وكدمات ، وذلك أثناء خروجه من المحكمة العليا في القدس ، والتي عرض عليها لتمديد اعتقاله الإداري تحت قانون "مقاتل غير شرعي" والذي يخضع له منذ أن أنهى محكومتيه في شهر فبراير من العام الحالي.

عزل وتعذيب

كما اعتدت في نفس الأسبوع على الأسير "إبراهيم حامد"  بالضرب وهو مقيد من يديه ورجليه بالسلاسل الحديدية من قبل مدير سجن هشارون الذي يقبع فيه وعدد من عناصر وحدات القمع ، مما أدَّى إلى إصابته بكدمات مختلفة في أنحاء جسده وجرح في رأسه .

وأضاف الأشقر بأنه استمراراً لنهج العنصرية اشترطت إدارة سجن عسقلان على الأسرى الذين يرغبون بمقابلة المحامى الخاص بهم ، تقييدهم من الأيدي والأرجل، وإلا لن تسمح لهم بالخروج, وقد امتنع الأسرى عن الخروج احتجاجاً على هذا القرار الظالم.

 فيما بدأت إدارة سجن ’أوهلي كيدار’ ببئر السبع بالزج بعدد من الأسرى الذين يعانون من حالات نفسية صعبة وخطيرة في أقسام الأسرى، مما يشكل خطراً على الأسرى، حيث يحتاج هؤلاء الأسري  إلى رعاية خاصة وأطباء نفسيين، وهو ما لا يتوفر في سجون الاحتلال.

وضمن إجراءاتها العنصرية أيضاً لا تزال دولة الاحتلال تصر على إبعاد تسعة أسرى فلسطينيين إلى الأردن بينهم أربعة أشقاء بحجة أنهم لم يحصلون على لمّ شمل ، والأسرى المهددين بالإبعاد هم  الشقيقان "عمر وطالب بني عودة " من طمون وقد انتهت محكوميتهما في 2007، والشقيقان " محمود ومحمد أبو زويد " من بني نعيم ، والأسير "نصري عطوان" من بيت لحم والأسير "سامر حماد"  من سلواد، والأسير" أحمد زيدات"  من الخليل ،والأسير "منير أبو ضباع " من غزة وهو مهدد بالإبعاد إلى مصر،والأسير "حماد أبو عمرة".

 وهنا بين الأشقر بان الأسرى يتعرضون للعقاب بالعزل الانفرادي بدون سبب، حسب مزاج الضابط الذي يدعى بان الأسير قد اخطأ، أو تجاوز قوانين السجن فيقوم بنقله إلى العزل المميت لفترات طويلة، حيث تم مؤخراً عزل الأسير" إبراهيم عبد الرازق مشعل" من القدس والمحكوم بالمؤبد وثلاثين عاما في زنازين العزل بسجن عسقلان، لمدة شهرين ونصف، وحرمانه من الزيارة لمدة 3 شهور ، وادعت بأنه يحرض على مقاومة إدارة السجون، كما أنها تواصل عزل النائب "احمد سعدات " بعد أن مددت له العزل لمدة 6 شهور جديدة .

وهنا ناشدت الوزارة منظمات حقوق الإنسان التدخل لوقف الممارسات العنصرية بحق الأسرى ،والتي تهدد بتصعيد الأوضاع داخل السجون ، وقيام الأسرى باتخاذ مواقف صعبة لمواجهة تلك الإجراءات الانتقامية بحقهم.

 

 

البث المباشر