وكالات-الرسالة نت
أعلن وزير السياحة المصري، منير فخري عبد النور، أن الخسائر في القطاع السياحي المصري تجاوزت المليار والنصف دولار منذ قيام ’ثورة الشبان- ثورة 25 يناير’، وحتى الأول من الشهر الجاري.
وأوضح في تصريحات صحفية له في القاهرة، أن مصر استقبلت مليون وتسعمئة ألف سائح في الفترة من كانون الثاني حتى آذار الماضي مقارنة بثلاثة ملايين وأربعمئة ألف سائح في ذات الفترة من عام 2010.
وقال إن ’أرقام السياحة العربية لا تبشر بخير كبير؛ لأن ليبيا تمر بأزمة كبيرة وحرب أهلية وهو ما لا يمكن أن يصدر سياحة إلى مصر الصيف المقبل، كما أن هناك توترات في سورية، ويبقى الخليج الذي لا يوجد فيه مشكلات هو الأمل الوحيد القائم’.
وأضاف أن التسويق للسياحة المصرية ’سيصبح سهلا للغاية ولكن بشرط توافر الأمن والأمان، لأن بدونهما لن تقوم للسياحة المصرية قائمة’.
وأشار إلى أنه مؤمن تمامًا بالثورة ومبادئها ولكن 11.5% من الدخل القومي يأتي من السياحة، مبينا أن هناك العديد من الخطوات التي تم اتخاذها من أجل التسويق وعلاج مشكلات القطاع وتنظيم العديد من الفعاليات التي تعمل على جذب السياح وإعادة الثقة فيها لدى الأسواق المختلفة.
وفي السياق ذاته، أوضح عبد النور أنه بعد صدور دعوة لمسيرة مليونية في شرم الشيخ وما يمكن أن تسببه من ضرر للسياحة هناك أجرى اتصالا مع الذي دعا لعمل المليونية، وطلب منه الحفاظ على أمن واستقرار المناطق السياحية، مشيراً إلى استجابته، وأكد أنه سيوفر البديل لتنظيم المليونية والحفاظ على استقرار المناطق السياحية.
وتابع: يجب أن يكون لنا رؤية مختلفة من أجل تطوير قطاع السياحة والأخذ بالاعتبار موقع السياحة في الناتج القومي، وتأثيرها على المجتمع، وعلى البيئة والحفاظ على التراث التاريخي الإنساني، وهو ما يوجب إعادة النظر في الخريطة السياحية المصرية من خلال حوار مع العاملين في القطاع، بضرورة أن يتم تعديل كافة القوانين واللوائح المنظمة للسياحة.
وأشار عبد النور إلى أن هناك برنامجا إعلانيا خاصا بالسياحة العربية مع اقتراب موسم الصيف، موضحًا أن الحملة ستبدأ خلال الأيام القادمة، وسيتم تنظيم مهرجان فوانيس رمضان الذي أقيم بنجاح كبير في العام الماضي وتضمن فعاليات ثقافية وفنية متميزة.