الرسالة نت- وكالات
طالب رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية جميع أطياف الشعب الفلسطيني وخاصة ذوي الأسرى بالالتفاف حول مطلب آسري الجندي الإسرائيلي "جلعاد شاليط"؛ من أجل إنجاز صفقة التبادل بأفضل صورة؛ "لينال الأسرى حريتهم بعد أعوام طويلة من الاعتقال".
وقال هنية في كلمة له خلال جلسة خاصة عقدت في المجلس التشريعي: "إن المقاومة لن تخذل الشعب، ولن تخذل ذوي الأسرى (...) والحكومة تدعم مطالب المقاومة انطلاقا من تأكيدها أن هذه المطالب ستشكل نصرا جديدا للشعب الفلسطيني، إلى جانب انتصاره في الحرب وكسر الحصار".
وأضاف هنية أن حكومته تراقب الحراك داخل دولة الاحتلال، مردفا: "نحن على قمة الجبل وعلينا أن نستمر بمطالبنا، ومتأكدون أن المقاومة لن تخذلنا".
واعتبر هنية أن هناك تفاعلا قويًا بدأ في العالمين العربي والإسلامي ودوليا مع قضية الأسرى الفلسطينيين، مشيرا إلى أن التونسيين رفعوا بعد ثلاثة أيام من ثورتهم شعار: "نحن سنحرر فلسطين"، "والمصريون رفعوا شعارات تطالب بالحرية للأسرى الفلسطينيين في ميدان التحرير".
كما أشاد رئيس وزراء الفلسطيني بالفعاليات الدولية التي تقوم بها الجالية الفلسطينية والجاليات العربية والمسلمة مع بعض أحرار العالم؛ "لتدويل قضية الأسرى وإقامة المؤتمرات والمسيرات الداعمة لحقوق الأسرى في سجون الاحتلال"، معتبرا أن هذه التحولات سيكون لها أثرها الكبير في خدمة الأسرى.
ووصف إضراب الأسرى عن الطعام بأنها خطوة إستراتيجية؛ "ولم يكن الأسرى ليعلنوها لولا حجم الظلم والألم والمعاناة التي يكابدونها خلف قضبان الاحتلال".
من جهته، طالب النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر بتحرك عربي ودولي في كل المحافل لتحرير الأسرى الفلسطينيين والعرب من سجون الاحتلال الإسرائيلي. كما دعا بحر لإطلاق فعاليات منظمة ومتواصلة بمختلف الدول العربية والإسلامية في يوم الأسير.
وأعرب عن تثمين المجلس للموقف الثابت لآسري الجندي الإسرائيلي، قائلا :"يجب أن يظل شاليط مأسورا إلى حين إنجاز صفقة تبادل مشرفة"، داعيا لأسر مزيد من جنود الاحتلال.
هذا وأقر المجلس التشريعي في ختام جلسته تقرير التربية المقدم من لجنة التربية حول الأسرى، والذي تلاه رئيس لجنة الأسرى بالمجلس النائب محمد شهاب مبينا فيه آخر إحصائية لأعداد الأسرى في السجون من الضفة وغزة.