قائمة الموقع

خيمة اريغوني.. صدمة وحزن تسيطران على المتضامنين

2011-04-16T13:53:00+03:00

الرسالة نت - خاص

يشعر المتضامن الإسباني ناتشيو (33عاما) ببالغ الحزن والأسى لمقتل صديقه الناشط الإيطالي والصحافي "فيتوري أريجوني" فجر الجمعة في منزل مهجور شمال غربي غزة.

وعبر الشاب ناتشيو -صديق للناشط الحقوقي الإيطالي- عن صدمته لمقتل زميله الذي وهب نفسه من أجل حرية الفلسطينيين في قطاع غزة، واصفًا جريمة اختطافه واغتياله بـ"البشعة".

مشاعر المتضامن الإسباني عبر عنها في خيمة عزاء أقامها برنامج غزة للصحة النفسية؛ لاستقبال المعزيين بمقتل الناشط الإيطالي. ونصبت الخيمة أمام ميناء غزة البحري غربي المدينة، وسط حضور حاشد للمثقفين والحقوقيين والمواطنين وجمعيات المجتمع المدني.

وتنتشر داخل الخيمة يافطات جلدية كبيرة تزينت بصورة المغدور الإيطالي، وهو يحمل علم فلسطين بكلتا يديه أثناء استقباله إحدى سفن المتضامنين صيف 2008.

حزن وألم

يقول الإسباني ناتشيو -يمكث بغزة منذ 6 شهور- أثناء استقباله القادمين لخيمة الاعتصام تضامنًا مع فكتور: "حزنت كثيرًا؛ فأريغوني صديقي منذ سنوات كثيرة (...) عشنا مع بعضنا وعملنا سويا في مجال حقوق الإنسان وحماية المدنيين، وخاصة سكان غزة".

لكنه لم يخف واقع الصدمة التي سيطرت على نفوس المتضامنين في غزة وأقرانهم حول العالم؛ لجريمة قتل زميلهم الذي وصل غزة صيف العام 2008 في أول رحلة بحرية شهدها القطاع لكسر الحصار المفروض عليه.

وبعد توقفه عن الحديث لـ"الرسالة نت" برهة، تابع ناتشيو: "جئنا لغزة لندافع عن الحريات وحقوق أهلها من البطش والقتل الإسرائيلي المرتكب ضدهم، وأعتقد أن علاقتنا مع الفلسطينيين لن تتأثر نتيجة فعل سيء ارتكبته جماعة خارجة عن نطاق الإنسانية، لكن ما حصل يبقى سيئا وصادما".

فيما انهمر المتضامن الأمريكي نيتث (33عامًا) باكيا من شدة حزنه على صديقه المتضامن، وقال بصوت خافت: "ما حدث لزميلنا فكتور شيء غريب جدا وسيء.. لم نكن نتصور هذا بتاتًا".

ولم يخف الشاب الأمريكي من أن يؤثر مقتل الناشط الحقوقي الإيطالي على علاقة المتضامنين وتأثرهم بالأوضاع في قطاع غزة، وقال بلغته الإنجليزية: "قد يؤثر ما حدث على العلاقة.. لكن لا ذنب للفلسطينيين، وما حصل ليس بالأمر الهين ومن الممكن أن يؤثر على توجهات العالم".

خيمة تضامنية

الفتاة العشرينية إيمان أحمد، من برنامج غزة للصحة النفسية شاركت سابقيها من المتضامنين الأجانب، بالقول: "أقمنا الخيمة لمدة 3 أيام لنعبر عن بالغ أسفنا وتضامننا مع صديقنا فكتور..ما حصل لا يعبر عن الفلسطينيين".

واستغلت الناشطة أحمد وقتها صبيحة يوم السبت، في أخذ توقيعات وكلمات مكتوبة من المعزين لنشرها على حبل وضع في الواجهة الشمالية للخيمة التي يؤمها عشرات الغزيين، حيث سيتخللها عدة فعاليات تضامنية وفق ما أعلن منظموها.

أما الشاب فتحي الحاج (20عامًا) فعزا سبب مشاركته التضامنية لعلاقته المتينة بالمتضامنين الأجانب مع أبناء شعبنا، وخاصةً صديقه الصحافي الإيطالي أريجوني.

ويشير الحاج -زيّن صدره بالعلم الفلسطيني- إلى أن المتضامن فكتور أصرّ على حمل الجنسية الفلسطينية طيلة فترة مكوثه في القطاع المحاصر، منذ أكثر من خمس سنوات على التوالي، موضحًا أن المعزين بصدد قيامهم بسلسلة فعاليات داخل خيمة الاعتصام.

يذكر أن ضباط أمن وشرطة وزارة الداخلية عثروا في ساعة مبكرة من فجر الجمعة على جثة "فكتور" في منزل بالمدينة.

 

اخبار ذات صلة