الرسالة نت - وكالات
قررت دولة الامارات العربية المتحدة منع الافراد والشركات الصغيرة من استخدام خدمات البيانات الاكثر خصوصية المتاحة من خلال هواتف بلاكبيري الذكية، وذلك بعد شهور من تسوية خلاف بشأن وصول السلطات الى البيانات السرية.
وقالت صحيفة ذا ناشونال ان الشركات التي تمتلك 20 اشتراكا أو أكثر فقط هي التي سيسمح لها باستخدام الحسابات عالية السرية على خادم بلاكبيري للشركات الذي يتيح خدمات مثل البريد الالكتروني شديد السرية للشركات.
وتأتي الخطوة بعد ستة أشهر من تخلي السلطات الاماراتية عن تهديد بحجب خدمات بلاكبيري في نزاع بشأن وصولها للبيانات، كما يتزامن مع جهود دول عربية أخرى للتصدي لاحتجاجات مطالبة بالديمقراطية جرى تنظيم معظمها على مواقع التواصل الاجتماعي والتي امتدت الى جميع دول الخليج باستثناء قطر والامارات.
وقالت الصحيفة نقلا عن قرار للهيئة العامة لتنظيم الاتصالات في الامارات انه سيظل بإمكان الشركات الصغيرة الوصول الى خدمة الانترنت عبر بلاكبيري والتي لا تعتمد على خوادم سرية بالإضافة الى برامج التراسل المشفرة.
وتقوم شركة "ريسيرش ان موشن" المصنعة لهواتف بلاكبيري بتشفير رسائل البريد الالكتروني اثناء انتقالها بين هاتف بلاكبيري وجهاز كمبيوتر يعرف باسم خادم بلاكبيري للشركات.
وقالت الصحيفة نقلا عن القرار ان الشركات المؤهلة فقط هي التي سيتاح لها استخدام خدمات الشركات والتي لن تتاح للأفراد مضيفة أن القرار سيدخل حيز التنفيذ اعتبارا من أول مايو أيار.
وكانت الامارات هددت العام الماضي بحجب خدمات التراسل الفوري (بلاكبيري ماسنجر) والبريد الالكتروني ومتصفح الانترنت على الهاتف الذكي ما لم تنقل شركة "ريسيرش ان موشن" المصنعة للجهاز خوادم الكمبيوتر المشفرة الى الامارات حتى تستطيع الدولة تعقب رسائل البريد الالكتروني وبيانات أخرى. وتقول الامارات ان الشركة تسمح بذلك في دول مثل الولايات المتحدة وروسيا ودول أخرى.
وأبدت الامارات التي لا تتهاون مع أي معارضة شأنها في ذلك شأن دول الخليج الاخرى قلقها بشأن عدم قدرتها على تعقب المعلومات بشكل قانوني وعزت تهديدها لمخاوف أمنية وسيادية.
لكنها تخلت عن تهديدها قبل أيام من انقضاء المهلة التي أتاحتها لشركة ريسيرش ان موشن الكندية لتسوية الخلاف في 11 أكتوبر تشرين الاول. ولم تعلن الامارات تفاصيل ما اتفقت عليه مع الشركة الكندية الا أنها قالت ان خدمات بلاكبيري تتوافق مع القواعد المنظمة لقطاع الاتصالات الاماراتي.
وأبرز هذا الخلاف وخلافات أخرى في المنطقة القلق المتزايد في ذلك الحين بشأن التهديدات الامنية والتي تتراوح من تهديدات تنظيم القاعدة الى المخاوف من أنشطة ايران النووية.