قائد الطوفان قائد الطوفان

الحية: عباس و"فتح" غير جاهزين للمصالحة

الرسالة نت- كمال عليان

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس الدكتور خليل الحية أن حركته ما زالت مصرة على تحقيق المصالحة، استجابة منها لحاجة الشعب الفلسطيني موضحا أن حماس تريد ان تبني على ما تم الاتفاق عليه سابقا.

وقال الحية خلال برنامج علامات استفهام الذي تبثه فضائية الأقصى :" هناك العديد من القضايا التي بحاجة إلى أن تنجز حتى تتحقق المصالحة منها الاتفاق على هيكلية منظمة التحرير والمرجعية السياسية الفلسطينية المقبلة والجانب الأمني"، لافتا إلى أن المصالحة لا تحتاج لأكثر من اسبوع مضيفا "ولكن محمود عباس وحركة فتح غير جاهزين للمصالحة حتى هذه اللحظة".

وحول الورقة المصرية أشار إلى أن حركته لا تمانع أن تبني على ما تم انجازه في السابق، على أن يتم انجاز الملفات الأخرى العالقة حتى هذه اللحظة، مبينا أن مصر غير مهيئة حاليا لرعاية المصالحة الفلسطينية .

وأما فيما يتعلق بجريمة قتل المتضامن الايطالي قبل أيام في غزة شدد على أنها لا تمثل انتماء لعقديتنا أو ثقافتنا أو مقاومتنا، معتبرا أنها طعن للشعب الفلسطيني من الخلف.

وأوضح أن دوافع الجريمة حتى اللحظة هي دوافع تطرف وانحراف فكري، رافضا اتهام جهة ما، ولم يستبعد أن يكون هؤلاء الشباب قد اخترقوا من جهة خارجية مشيرا الى ان الحقيقة ستظهر خلال الفترة المقبلة". 

وفيما يتعلق بجولة حركته الأخيرة للدول العربية أكد الحية أن حركته وجدت تفهما كبيرا لدى الامة العربية لبرنامجها القاضي بالمقاومة والجهاد وفشل مسار المفاوضات في انتزاع حقوق الشعب الفلسطيني.

وقال الحية:" خلال جولتنا السابقة لكلا من السودان والجزائر والمغرب وتركيا وسوريا ومصر وجدنا تفهما لبرنامج حماس القاضي بالمقاومة خاصة في بعض الدول التي تغيرت أنظمتها القديمة".

وأضاف:" المرحلة القادمة ستشهد قوة جديدة لدعم الحق الفلسطيني لأن السياسي الفلسطيني لم يعد يستطيع اقناع العرب بمسار المفاوضات الذي فشل في استعادة أي حقوق"، مشيرا في ذات الوقت إلى أنه لأول مرة يستطيع المصريون التظاهر أمام السفارة الصهيونية بالقاهرة. "وهذا تغير كبير في الشارع العربي".

وأشار إلى ارتياح حركة حماس لطبيعة الحراك العربي للقضية الفلسطينية وتقبلهم لآراء الفصائل الفلسطينية التي كانت مغيبة طول الفترة الماضية.

وحول علاقة حركته بمصر أوضح الحية إلى أنه من المبكر الحكم على السياسة المصرية الجديدة نظرا لانشغالهم بالمرحلة الانتقالية، مبينا أن مصر تشهد حالة من التحول في الفكر والسياسة. "ولكن نقول وجدنا روحا مصرية داعمة بشكل كبير في تعاملها مع القضية الفلسطينية". حسب قوله.

ولفت إلى أن حركته طالبت مصر بالعديد من المطالب ومن ضمنها التسهيلات الكبيرة على معبر رفح، ولكن لم تتحقق حتى اللحظة.

وحول التصعيد الصهيوني الأخير شدد على أن المقاومة لن تقبل أن تستباح دماء الشعب الفلسطيني وهي مكتوفة الأيدي، مبينا أن المقاومة أقوى من قبل وتعاملها مع الاحتلال سيكون تعامل القوي ولن تقبل بالاستسلام لشروطه.

البث المباشر