القدس – الرسالة نت
دعا أهالي الأسرى المقدسيين الى ضرورة إنهاء الانقسام في الشارع الفلسطيني من أجل نصرة الاسرى والذين ضحوا بزهرة شبابهم وحريتهم من أجل الشعب الفلسطيني.وأكد الأهالي خلال الاعتصام على درجات باب العمود بالقدس المحتلة، بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني, أن أسرى القدس جزء لا يتجزأ من نضال الشعب الفلسطيني.
وحمل الأهالي شعارات كتب عليها: " القدس عاصمتنا الأبدية واسري القدس جزء لا يتجزأ من نضال شعبنا الفلسطيني"، ومصلحة السجون الاسرائيلية هي صاحبة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط " بالاضافة لرفع صور الأسرى وبوسترات بعنوان " أسرى القدس يريدون إنهاء الانقسام "، فيما علقت جدارية ضخمة تحمل صور كافة أسرى القدس في السجون الاسرائيلية علقت على .
وشارك في الاعتصام وفد من لجنة متابعة قضايا أسرى الحرية في الداخل الفلسطيني ومؤسسة يوسف الصديق لرعاية السجين في الداخل ، كذلك عدد من الفعاليات الوطنية وممثلين عن الائتلاف من أجل القدس.
وانطلقت بعد ذلك مسيرة جابت شوارع مدينة القدس وانتهت المسيرة بالتوجه الى مقر الصليب الاحمر في حي الشيخ جراح وسط مدينة القدس حيث النواب والوزير السابق المهددين بالإبعاد لهم نحو 290 يوما على اعتصامهم هناك.
وأوضح رئيس لجنة أهالي الأسرى والمعتقلين المقدسيين أمجد أبو عصب أن اللجنة ونادي الأسير الفلسطيني والائتلاف من أجل القدس قاموا بهذه الفعالية ضمن سلسلة فعاليات نسق لها من أجل الأسرى.
وقال أبو عصب:" فعالية اليوم في ساحة باب العمود كونها تعني لنا الكثير ، كذلك التوجه للنواب المقدسيين المهددين بالابعاد في خيمة الاعتصام بالصليب الأحمر ، بالاضافة إلى إيصال رسالة لمؤسسة الصليب الأحمر ومطالبتها بالقيام بواجبها على أكمل وجه", مشيرا الى ما نشرته على القناة الاسرائيلية الثانية قبل يومين ، الذي يوثق الأحداث التي حصلت في سجن النقب ليلة 22 – 10 – 2007 التي إستشهد فيها الأسير محمد الأشقر ، وأصيب أكثر من 30 أسيرا بأعيرة نارية خلال عملية خاصة أقدمت عليها وحدات "المتسادا" و"النحشون" .
وقال أبو عصب، إن العالم أجمع مطالب بعدم التخلي عن الاسرى في السجون الإسرائيلية الذين ضحوا بزهرة شبابهم وحريتهم من أجل الشعب الفلسطيني .
من جانبه أكد أبو اشرف زغير في بيان ألقاه باسم نادي الأسير ولجنة اهالي الاسري ولجنة المتابعة العليا لقضايا اسرى الداخل الفلسطيني على ضرورة كسر المعايير التي وضعها الاحلال للتعاطي مع قضية الاسرى، على أساس جغرافي أو سياسي أو حزبي، لان الاسرى يمثلون المجتمع الفلسطيني بكل أبعاده السياسية والجغرافية والتنظيمية.
وطالب المجتمع الدولي، ومؤسسات حقوق الانسان بالارتقاء الى مستوي المسؤولية القانونية والعمل على إلزام اسرائيل لإحترام القانون الدولي", مضيفا انه لم يعد لدينا متسع للقبول بسياسة الكيل بمكيالين، فيجب التحرك فورا ودون إبطاء لاتخاذ جميع التدابير اللازمة لحماية الاسرى.
ووجه رسالة الى آسري الجندي شاليط بأن أي صفقة سيتم عقدها يجب ان يكون عنوانها العريض أسرى القدس والداخل الفلسطيني المحتل والجولان السوري المحتل، معتبرا أن أي استثناء لهؤلاء الاسرى سوف يفرغ الصفقة من مضمونها، ويعزز من سيطرة الاحتلال على القدس.
الحل الوحيد...
وجه مدير مؤسسة يوسف الصديق فراس العمري لجميع الأسرى في السجون الإسرائيلية بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني ، مؤكدا " إن الحل الوحيد لقضية الأسرى هو زوال الاحتلال الإسرائيلي.
"وأضاف " نحن نعتز بأسرانا في سجون الاحتلال أسرى الحرية الذين ناضلوا من أجل إزالة الاحتلال وقضيتهم لن تحل إلا بزوال الاحتلال الذي تجبر على الأرض والإنسان .
أوضح ، أن هؤلاء الأسرى طالبوا بالسلام والعدل... وليس من السلام والعدل ان تبقى هذه المستوطنة الكبيرة على بيت المقدس وأكناف بيت المقدس والداخل . مطالبا بإطلاق سراح كافة الأسرى من السجون الاسرائيلية دون تقسيمات سياسية وجغرافية وحزبية .
من الجولان..
الاسير المحرر من الجولان المحتل عاصم الولي قضي في السجون الاسرائيلية 25 عاماً، تحدث الى المشاركين في الاعتصام قائلا :" من الجولان جئنا لنقف بجانب اهالى اسري القدس بيوم الأسير الفلسطيني، لنؤكد على ان المسيرة واحدة وإرادتنا لم تضعف طالما آسرانا مازالت الإرادة قوية لنستكمل المشوار لكي نعلى صوتهم عالياً.."
عنوان التحدي..
هذا وأكد الأسير المحرر يوسف غنيم عن ائتلاف من اجل القدس، ان أهالي الأسرى هم عنوان التحدي وعنوان المسيرة وعنوان يوم الأسير.
وأشار غنيم، الحديث دائما عن إنهاء الانقسام كعنوان للمرحلة، لكن اعتقد إنهاء الاحتلال لا يؤدي تحصيل حاصل لإنهاء الانقسام الفلسطيني مضيفا :" نحن نختلف على آلية إنهاء الاحتلال، إذ استطعنا ان نتوحد لنوحد آلية لإنهاء الاحتلال وبالتالي لن يكون أسرى في سجون الاحتلال."
الجرح النابض..
النائب المقدسي المهدد بالإبعاد احمد عطون قال :" إن الأسرى الفلسطينيين هم الجرح النابض التي لم تشهد ولم يشهد التاريخ سنوات طويلة على وجه الأرض للان مثل الأسير نائل البرغوثي الذي أمضي 34 عاماً ومازال".
وقال :" نحن في مدينة القدس في هذا المكان الطيب نبعث بأحر السلام وأشواقنا لأسرانا الفلسطينيين"، مضيفاً في العام الماضي كنت قد التقينا في مقر الصليب الأحمر،آمل ان نلتقي في العام القادم لنتحدث عن الأسرى كتاريخ, وقد حرر الأسرى .