قرعة الجمعيات الاسكانية ستجري في غضون شهرين
100 دولار ثمن المتر الواحد في حيي الاسراء والبراق
الرسالة نت - محمد ابو قمر
تجري وزارة الأشغال العامة والاسكان اليوم الاثنين القرعة الاولى لتمليك الاراضي لأشخاص في حي البراق المقام على أرض المحررات الى الغرب من مدينة خانيونس. وبتلك الخطوة تكون الحكومة قد شقت أولى خطواتها بتنفيذ مشروع الاسكان الحكومي على أرض الواقع بعدما أعلنت عنه في الربع الاخير من العام الماضي.
"الرسالة نت " ناقشت تفاصيل مشاريع الاسكان الحكومي مع مدير عام ديوان وزير الاشغال العامة والاسكان المهندس عماد محمد حمادة.
بدء التطبيق
أشهر مضت على اعلان وزارة الاشغال عن بدء التسجيل للمشاريع الاسكانية للجمعيات والافراد، وبدأت اليوم بأولى قرعة ضمن تخصيص الاراضي لأشخاص، التي ستشمل توفير أربعمائة قطعة أرض في حي البراق بمساحة مائتين وخمسين مترا لكل منها.
وفي هذا الصدد يقول حمادة " الاراضي المتاحة لمشاريع الاسكان تقع في المحررات, وتحتاج لمشاريع تسوية ضخمة نظرا لطبيعتها الجغرافية غير المستوية، وهو ما احتاج وقت وجهد لتجهيز بعضا منها، قبل الاعلان عن القرعة".
وأوضح حمادة أن الحكومة تمكنت خلال عمل امتد ما يزيد عن أربعة شهور من تسوية مشروع حي الاسراء الواقع شمال شرق مدينة أصداء بمساحة خمسمائة وثلاثين دونما، وجزء كبير من حي البراق الذي سيخضع جزء منه للقرعة اليوم الاثنين.
ويشير مدير ديوان الوزير أن هناك ثلاثة أنظمة لمشاريع الاسكان الحكومي منها جمعيات الاسكان التعاوني، وتمليك أراض لأفراد سبق الإعلان عنهما ويجري العمل بهما، والثالث الاستثمار العقاري الذي لم يعلن عنه بعد.
وبرر حمادة اعلان وزارته عن قرعة تمليك أشخاص قبل الجمعيات الاسكانية، بأن بعض المواطنين سجلوا ضمن المشروعين، وبهذه الخطوة يكونون فتحوا المجال أمامهم للاستفادة من الاراضي، وفي حال لم يحالفهم الحظ يبقون منضمين للجمعيات الاسكانية".
ويشير حمادة الى أن عدد الجمعيات الاسكانية التي تقدمت بطلبات لوزارة الاشغال تقدر بستين جمعية يتراوح عدد كل منها ما بين ستة عشر الى اربعين شخصا، فيما بلغ عدد الأشخاص المتقدمين للاستفادة من تخصيص أراض سبعة آلاف شخص وذلك بعد فتح باب التسجيل أمام جميع المواطنين.
تفاصيل القرعة
وفي تفاصيل القرعة التي تجري اليوم قال حمادة أن مجمل الاراضي التي خصصتها الحكومة لأفراد في المرحلة الحالية تبلغ الف وخمسمائة قطعة، من بينها ألف وعشر في حي البراق غرب مدينة خانيونس، والعدد المتبقي في حي بيسان شمال غزة".
وسترسو القرعة الالكترونية التي ستجري اليوم على أربعمائة شخص كمرحلة أولى، بحضور أعضاء من المجلس التشريعي ومنظمات حقوق الانسان، وممثلي الفصائل، وعدد من الوزراء، بحسب حمادة.ويشير الى أن القرعة الالكترونية تأتي للمزيد من الشفافية دون تدخل أشخاص في عمليات الاختيار.
ولفت حمادة الى أن الاراضي المخصصة لأفراد تقع في حيي البراق جنوبا وبيسان شمالا، فيما خصص مشروع حي الاسراء للجمعيات الاسكانية والاستثمار العقاري فقط.
ويضيف " مساحة الاراضي التي سيشملها السحب اليوم تقدر بمائتين وخمسين مترا لكل منها، فيما يبلغ سعر المتر الواحد مائة دولار غير شامل الخصم الحكومي المقدر بخمسة وعشرين بالمائة".
وأوضح حمادة أن السعر موحد على جميع الاراضي، وتشمل القرعة تحديد منطقة الارض بالتحديد.
ويلخص مدير عام ديوان الوزير الخطوات التي ستتخذ بعد انتهاء قرعة اليوم، بأن الباب سيكون مفتوحا حتى التاسع من مايو المقبل لتدقيق البيانات المقدمة من قبل الفائزين والتأكد منها، ومن ثم سيجري التعاقد مع الفائزين وتسديد الدفعة الاولى من ثمن الارض، وذلك بعد تحديد قطعة كل شخص بناء على القرعة العلنية.
ولفت حمادة الى أن اجراءات تسليم الارضي ستتم في الفترة الواقعة ما بين الثالث والعشرين من مايو وحتى نهاية الشهر ذاته.
ويقر حمادة بأن مجمل التعديات على الاراضي المخصصة لإقامة حي البراق تقدر بأربعين بالمائة من المساحة الاجمالية للمشروع، لكنه أكد أنهم ليس بإمكانهم تأجيل مشروع اسكاني ضخم نتيجة التعديات، ويسيرون بخطين متوازيين لتوزيع الاراضي المتاحة من جهة ومعالجة قضية التعديات وفق اللوائح والقوانين المنظمة للمشروع.
استكمال المشاريع
وقدر حمادة أن قطاع غزة يحتاج حاليا مائة وعشرين ألف وحدة سكنية لإنهاء أزمة السكن، فيما توفر المشاريع السكنية الحكومية المعلن عنها حاليا خمسة وعشرين ألف وحدة فقط.
وأكد حمادة أن القرعة المخصصة لجمعيات التعاون الاسكاني ستجري في غضون شهرين على أبعد تقدير في حي الاسراء الذي تم تسويته بالكامل.
ويقدر سعر المتر الواحد في الحي مائة دولار غير شاملة قيمة الخصم الحكومي للجمعيات الاسكانية المقدرة بأربعين بالمائة من الثمن.
وأشار حمادة الى أن سعر الاراضي موحد على اختلاف مواقعها في الحي ، وتحديد الارض المخصصة لكل جمعية يتم بناء على القرعة.
وتتراوح مساحة الاراضي المخصصة للجمعيات ما بين خمسمائة متر، وتسعمائة، والف ومائتي متر، وجميعها يخضع لعدد الافراد المشاركين في الجمعية.
ويبلغ عدد المشاركين في كل جمعية ما بين ستة عشر شخصا الى أربعين.
وذكر حمادة أن تخطيط المشروع يخصص أماكن لإقامة أبراج سكنية للجمعيات التي يبلغ عددها أربعين شخصا، وأخرى للتي يشارك فيها عدد أقل.
وفي المخطط التفصيلي لحي الاسراء، فان وزارة الاشغال خصصت احدى وعشرين قطعة أرض بمساحة ألف ومائتي متر لكل منها للجمعيات ذات الاعداد الكبيرة، فيما خصص ما مجموعه مائة واثنتي عشرة قطعة أرض مساحة كل منها خمسمائة متر للجمعيات ذات الاعداد القليلة.
فيما ستحصل مائة وعشرون جمعية على قطع أرض كل منها بمساحة تسعمائة متر.ويؤكد حمادة أن عدد المشاركين في كل جمعية يحدد مساحة الارض التي ستحصل عليها كل جمعية، وقال " انتهينا من تصنيف الجمعيات على مساحات الاراضي بناء على عددها، والقرعة ستحدد مكان الارض بالتحديد".
ونوه مدير عام ديوان الوزير الى أن الشارع العام الذي يطل عليه حي الاسراء ستقام عليه الابراج المرتفعة وذلك بناء على محددات بيئية.
وأضاف حمادة " عجلة الاعمار سائرة، ومواد البناء المتاحة في غزة كفيلة بإتمام المشاريع الاسكانية، ونحن نراقب جودة المواد المتاحة، وللجمعيات الاسكانية الحرية الكاملة في اختيار آلية البناء فور تسلمها للأرض بعد تسديد الدفعة الاولى".
وأنهى حمادة حديثه بالقول "بمجرد جاهزية أي من الاماكن المخصصة للإسكان سنباشر توزيعها، والبنية التحتية للمشاريع توفرها الحكومة كاملة على صعيد المياه والطرق والصرف الصحي وخطوط الاتصالات والكهرباء، مما يعطي مميزات أكبر للمنتفعين".