نابلس- الرسالة.نت
كشفت سلطات الاحتلال ظهر اليوم الأحد عن أسماء فتيين تتهمهما بتنفيذ عملية "ايتمار" جنوب مدينة نابلس شمال الضفة المحتلة.
وقالت المصادر أن الفتيين هما حكيم وأمجد عواد من قرية عورتا جنوب مدينة نابلس، لا يتجاوز عمرهما السبعة عشر عاما، وهما طالبين في الثانوية العامة.
من جانبها اكدت السيدة أم جورج والدة الفتى حكيم أن ابنها ليس له أي علاقة بالعملية التي تمت، مؤكدة أنه كان متواجدا في المنزل أثناء العملية.
وقالت أم جورج لـ"الرسالة.نت"أن ابنها كان نائما مع أخوته في تمام الساعة التاسعة والنصف ، أي أثناء وقوع العملية، وهو ليس له صلة بأي حزب أو تنظيم سياسي، وكل همه دراسته فقط، فهو طالب في الثانوية العامة ولا يذهب سوى من البيت والمدرسة فقط".
وأضافت: "أعتقل ابني حكيم بالرابع من نيسان، أي قبل حوالي أسبوعين، وعندما ذهبنا للاستفسار عن وضعه في الأسر، قال لي أحد الجنود هناك نحن نريد أن نخلص من هذه الجريمة حتى لو اضطررنا لتلفيق التهمة لأي شخص من القرية".
وتابعت: "التهمة الموجهة لابني كلها افتراء وكذب وتلفيق، ووسائل الإعلام الإسرائيلية جاءت لتتحدث معنا اليوم كالقناة العاشرة والثالثة ومراسل يدعوت أحرنوت وقلنا لهم الكلام نفسه، فابني مستحيل أن يقوم بهذا العمل وأكدنا لهم أنه كان نائما بالمنزل وقت العملية".
وأشارت: "أنا لا أستبعد أن يكون المحققين أجبروا ابني على التوقيع على أوراق لا يدري ما بها، وبذلك لفقوا التهمة له ولأمجد حتى يعلنوا عن نجاح عمليتهم العسكرية التي قاموا بها بالقرية خلال الشهر الماضي".
وطالبت أم جورج عبر "الرسالة.نت" المجتمع الدولي والسلطة والرئيس عباس بالوقوف إلى جانب طفلها، والدفاع عنه، ونفي التهم التي وجهت له.
وكان خمسة مستوطنين قد قتلوا قبل نحو شهر في مستوطنة ايتمار القريبة من قرية عورتا جنوب نابلس، حيث شنت قوات الاحتلال عملية عسكرية كبيرة بالقرية تخللها اعتقال المئات من رجال ونساء وأطفال القرية، على الرغم من أن أصابع الاتهام كانت ومصادر إسرائيلية تحدثت عن أن القاتل هو عامل آسيوي يعمل داخل "إسرائيل" على خلفية جنائية، ولا علاقة للفلسطينيين بها.