الرسالة نت-كمال عليان
أكد نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" د. موسى أبو مرزوق أن مبادرة الرئيس الفلسطيني المنتهية ولايته محمود عباس لا تؤدي إلى مصالحة حقيقية بين حركته وحركة "فتح".
وقال أبو مرزوق في حديث لقناة القدس الفضائية الليلة :" مبادرة أبو مازن لن تحقق المصالحة لأنها قائمة على الـ"لا حوار"، فهو يريد انتخابات فورية دون حوار مع حماس وهذا ما نرفضه".
وأضاف :" حاورنا "فتح" لمدة عام وانجزنا الكثير من الملفات العالقة من ضمنها منظمة التحرير و الانتخابات، وبقي الملف الأمني الذي يحتاج إلى نقاش لحله بالإضافة إلى البرنامج السياسي وقضية التنسيق الأمني مع الاحتلال".
وطالب القيادي في حركة حماس حركة فتح وعباس بضرورة تهيئة الاجواء للمصالحة واجراء الانتخابات، "فالمصالحة تتيح الحرية للمواطن الفلسطيني في اختيار من يمثله دون أن ضغوط".
واتهم أبو مزروق الأجهزة الأمنية التابعة لحركة فتح بمواصلة ملاحقة أبناء حماس وكل من يؤيد فكر ونهج المقاومة في الضفة المحتلة.
ونفى أبو مرزوق اتهامات عباس بوجود تأثير إيراني على قرار حماس السياسي، متسائلا :" كم مرة طلبنا أن يعقد الحوار في طهران؟، كل جولات الحوار كانت في مكة واليمن ومصر والدول العربية".
وشدد عضو المكتب السياسي لحماس على أن قرار حماس نابع من مؤسساتها وليس لأحد أي تأثير عليه لا من قريب أو بعيد، مجددا تمسك حركته منذ اليوم الأول للانقسام بالمصالحة الحقيقية مع حركة فتح.
وحول تأثير الثورات في المنطقة العربية على القضية الفلسطينية أكد أن التغيرات لها انعكاسات كبيرة على مستقبل القضية الفلسطينية ومشروع المقاومة، مشيرا إلى أن الاسلوب بدأ يتغير مع حركة حماس إلى الأفضل.
ورحب أبو مرزوق بدور تركيا في المنطقة العربية والقضية الفلسطينية، معتبرا أنه من حق تركيا ان تملأ الفراغ في القضية في ظل تراجع دور الولايات المتحدة خصوصا بعد الثورات الاخيرة.
وقال :" لا يمكن تجاهل دور تركيا وايران ومصر في المنطقة، فهم يمتلكون القوة الاقتصادية والفكرية والسياسية في المنطقة ولهم افق واسع في تحقق مع تصبو اليه الشعوب العربية".