الرسالة نت- شيماء مرزوق
أكد د. صلاح البردويل القيادي في حركة المقاومة الاسلامية حماس بأن اسرائيل لن تقدم على حرب شاملة على قطاع غزة لعدة اسباب منها ان صورته كمجرب حرب مازالت ماثلة امام العالم وخاصة بعد تقرير غولدستون الذي فضح جرائمه, كما انه جرب في حرب الرصاص المصبوب واستخدم اعتى الاسلحة لكنه لم يتمكن من تحقيق أهدافه".
وقال في حوار خاص للرسالة تنشر تفاصيله غداً " جميع فصائل المقاومة متوافقة على سياسة الهدنة حاليا ليس ضعفا منها ولكنها لا تريد ان تعطي الاحتلال زمام المبادرة ليحدد زمان ومكان المواجهة ولن تسمح للاحتلال بفرض اجندته".
وفيما يخص طبيعة علاقة حماس مع مصر بعد الثورة التي اطاحت بنظام الرئيس السابق حسنى مبارك تابع البردويل "نحن الان في مرحلة بناء العلاقة والثقة المتبادلة مع مصر, حيث ان اللقاءات التي حدثت كانت ايجابية ولمسنا تفهم كبير لحاجات الشعب الفلسطيني بالإضافة الي وجود لغة وتوجه جديدين نحو غزة لكنه منوط بقدرة الثورة على تحقيق اهدافها".
وحول ملف المصالحة قال البردويل "مصر متشجعه للمصالحة وللبناء على ما سبق وتطوير الورقة المصرية لإيجاد صيغة برنامج سياسي مشترك يتم التوافق عليه لإدارة الصراع مع العدو الصهيوني".
واعتبر ان رد عباس على المبادرة التي طرحها رئيس الوزراء اسماعيل هنية كان منقوص ومراوغ, ومحاولة لإرضاء الفيتو الأميركي والاسرائيلي واعطاء صورة مجملة للشعب من خلال الحديث عن مصالحة, حيث ان مبادرة هنية هي حوار شامل يفضي الي تشكيل حكومة.
وفيما يتعلق بجريمة قتل المتضامين الايطالي فيتوريو اريغوني قال البردويل بأنها جريمة مركبة لأنها تمثل قتل للتضامن مع غزة والتي برزت امام العالم على انها صامدة امام الاجرام الاسرائيلي واليوم يخرج من يقتل التضامن معها, والحكومة وضعت القضية على سلم اولوياتها".
وذكر بان هذه الجريمة شوهت صورة غزة أمام العالم وستحتاج لوقت طويل لترميمها وجهد كبير من الحكومة لاستعادة الصورة الذهنية لدى العالم أجمع بان غزة بلد للحرية وليست للإرهاب, بالإضافة الي ضرورة الكشف عن ملابسات القضية حتى لا تتكرر.
وحول صفقة شاليط حمل العدو الصهيوني مسئولية افشالها بسبب تراجعه في اللحظة الاخيرة, موضحاً ان الوسيط الالماني تحمل مسئولية هذا الفشل وبقيت الصفقة مجمدة بسبب التعنت الاسرائيلي ورفضه لمطالب الاسرى .