الحلقة الأولى.. "كتائب القسام تتكلم"

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي المصطفى،

منذ سنوات وأنا أريد أن أقدم اعتذارا لأحد رموز الحركة الإسلامية في فلسطين لا لخطأ قمت به، ولكن لأنني لم أسمع كلامه وأنفذه، ولم أتكلم أو أكتب اعتذارا للشيخ الحبيب النائب خالد طافش، فعذرا شيخنا الفاضل، حيث كان الشيخ منذ سنوات طويلة يلح علي أن أكتب عن كتائب القسام ويقول لي "أنت أكثر من يعلم عن الكتائب في مدينتك"، وكنت أشد أنه يبالغ في ذلك، وقلت له إنني أترك الكتابة لمن هم في الخارج "خارج الأسر" فعندهم المعلومات الدقيقة والموثقة.

ولكننا سمعنا وقرأنا بعض الكتب والمقالات وحتى البرامج، وشعرت أن معلوماتها ناقصة، أو غير دقيقة نهائياً، ولقد تكلم معي العديد من أبناء كتائب القسام عن دقة هذه المعلومات المنشورة وأنهم غير راضين عنها.

وبعد طلب الأخوة مني الكتابة عن كتائب القسام في مدينتي "القدس المحتلة" ومجموعات الكتائب فيها، وعن المسؤولين وأفراد المجموعات ودورهم في بناء وتطوير الجهاز العسكري لحركة حماس وتاريخهم في السجون الإسرائيلية، قررت الكتابة ولكن بأسلوبي الخاص.

وبإذنه تعالى سنتكلم في هذا الملف عن مدينة القدس وكتائب القسام فيها وعلاقتها مع جميع المناطق داخل فلسطين ودورهم المميز في عمليات الكتائب، حيث برز دورها بعمليات أسر الجنود الصهاينة، وعمليات إيواء أو نقل المطاردين والعمليات التفجيرية.

وحيث أن هذه الحلقة الأولى عن كتائب القسام سأتكلم فيها عن جميع المجموعات بشكل عام، ثم أتابع في الحلقات القادمة الحديث بشكل منفرد عن كل خلية وأفرادها وحياتهم داخل الأسر. وكانت البداية العسكرية لحركة حماس قبل الضربة المشهورة الكبيرة والقوية ضد الحركة عام 1989، وكان العناصر يجمعون الأسلحة ويخزنونها ويدربون بعض الأخوة، ثم تم اعتقالهم مع الشيخ الشهيد أحمد ياسين مؤسس الحركة دون عمليات تذكر.

وبعد ذلك بفترة وجيزة ومع بدايات سنوات التسعينيات برزت العديد من المجموعات الإخوانية "مجموعات مجاهدي كتائب القسام"، وكانت منهم مع الترتيب حسب الاعتقال:

1. مجموعة القدس عام 1993 بقيادة محمود عيسى "أبو البراء" من بلدة عناتا "وهو يحمل هوية الضفة المحتلة"، وكانت لها عمليات عسكرية قوية ومتميزة مثل خطف الجنود وقتلهم وإطلاق النار واقتحام مستوطنات وحرقها، وكانت من أبرز مجموعات كتائب القسام، وتنسق مع مدينة نابلس.

2. مجموعة القدس بقيادة تيسير حمدان سليمان أبو محمد، من بلدة بيت حنينا، وكانت هذه المجموعة تعمل داخل الجهاز العسكري ولها علاقات مع الضفة وغزة، وكان لها تنسيق مع القيادي الشهيد محمد عزيز رشدي "العروب" قائد كتائب القسام جنوب الضفة، وكان مسؤول مجموعة القدس هو نفسه مسؤول التنسيق مع قطاع غزة مع الشهيد عماد عقل والقيادي محمد حنيف أبو خالد، وشاركت الخلية في العديد من عمليات إطلاق النار والخطف واقتحام المستوطنات، وميزها الاشتراك مع قطاع غزة في تنفيذ بعض العمليات ولي فقط في القدس المحتلة بل في الضفة كلها.

3. مجموعة القدس. حماس: وكان على رأسها الأخ المجاهد بسام إدريس والمجاهد سليم الجعبة والمجاهد بدر الحرباوي وهم من حي الثوري، حيث هاجمت هذه المجموعة موقعاً يتجمع فيه المستوطنون عام 1993 وكانت النتيجة حرق وإصابة العديد منهم.

4. مجموعة القدس 1994 بقيادة أيمن محمد أبو خليل "أبو حمزة" من بلدة بيت حنينا، ولقد نفذت هذه المجموعة أكثر من عملية خطف وإطلاق نار ضد جنود الاحتلال، وكانت تعمل وتنسق بالكامل مع كتائب القسام في قطاع غزة.

5. مجموعة القدس عام 1994 بقيادة جهاد يغمور والشهيد حسن النتشة والشهيد جاد الله والشهيد عبد الكريم بدر، والأسير زكريا نجيب، وأشهر عملياتها أسر الجندي ناحشون فاكسمان.

6. مجموعة القدس عام 1995، وهي مجموعة لمساعدة كتائب القسام في تنفيذ العمليات وكان فيها الأخ أيمن سعد أبو محمد وكان لها تنسيق مع قطاع غزة.

7. مجموعة القدس 1996 بقيادة محمد أيمن الرازم وأكرم القواسمي من رأس العامود، هذه المجموعة كان لها دور متميز بالرد على اغتيال الشهيد يحيى عياش "أبو البراء" ضمن عمليات الثأر القسامية، وكان التنسيق مع قطاع غزة.

8. مجموعات كتائب القسام تحت مسؤولية الشهيد محيي الدين الشريف، وعادل وعماد عوض الله:

أ. مجموعة أمجد الزغير بيت حنينا، ورشدي العلمي من وادي الجوز، خطف جنود.

ب. مجموعة صور باهر محمد حمادة وسامر حمادة ونور قاسم من رأس العامود، تفجير ومساعدة مطاردين.

ج. مجموعة صور باهر إيهاب بكيرات وإبراهيم بكيرات، تفجير عبوات.

د. مجموعة القدس بيت حنينا، أشرف وربيع الزغل، وكانت هذه المجموعات بين عام 1997 و1998.

9. مجموعة القدس للاتصالات وخطف الجنود، وكان على رأسها الأسير المحرر مؤاب غسان جبارة 1997 وهو من بيت حيننا، حيث كانت هذه المجموعة حلقة الوصل بن المجموعات في فلسطين.

10. مجموعة القدس عام 1998 بقيادة إبراهيم العباسي وهو من سلوان، معدة لخطف الجنود وقتل المستوطنين.

11. مجموعة القدس عام 2000، بسام أبو سنينة ورياض عسلية لقتل المستوطنين في البلدة القديمة من القدس.

يتبع

خاص بالرسالة نت

 الاسير المقدسي تيسير سليمان