مجموعة كتائب القسام الأولى في مدينة القدس..
* أعضاء المجموعة:
1. قائد المجموعة محمود عيسى "أبو البراء" من بلدة عناتا، مواليد عام 1968- دبلوم مختبرات طبية.
2. محمود محمد أحمد عطون "أبو قتيبة" من بلدة صور باهر، مواليد عام 1970- كان طالباً في كلية العلوم الإسلامية.
3. موسى محمد عكاري "أبو الخباب" من مخيم شعفاط، مواليد عام 1971 كان طالباً في جامعة القدس المفتوحة.
4. ماجد حسن رجب أبو قطيش "أبو العباس" من بلدة عناتا، كان طالباً في كلية الدعوة وأصول الدين.
* تشكيل المجموعة:
في بدايات أعوام التسعينيات كان قرار الحركة واضح بتشكيل مجموعات عسكرية في مختلف فلسطين المحتلة، وقد كلف المجاهد محمود عيسى بتشكيل خلية عسكرية لتنفيذ عمليات جهادية ضد جنود الاحتلال، وكانت بداية العمل تحت مسمى "مجاهدون" وبعد ذلك كتائب القسام.
بدأت المجموعة بجمع المعلومات ورصد الأهداف المناسبة لتنفيذ العمليات، وكان اقتحام المستوطنات وحرقها أو إحراق مبانٍ وسيارات وتابعة للمستوطنين وجنود الاحتلال، وكان الهدف الرئيسي من المجموعة هو أسر جنود الاحتلال، ولقد استمر بحث المجموعة عن الهدف المناسب فترة طويلة، ولقد كان التوفيق الرباني مع نزول الغيث، ولقد كان غيث الله عظيم.
في يوم 13/12/1992 استطاعت كتائب القسام في القدس بعد توفيق رب العالمين من أسر جندي حرس الحدود الصهيوني نسيم توليدانو من بلدة اللد المحتلة، وتم رصده وهو يسير على الشارع، وباشرت المجموعة بصدم الجندي والسيطرة عليه ونقله إلى شرق بلدة عناتا، وإصدار بيان عسكري عن كتائب القسام.
ولقد حددت المجموعة مطلباً واحدا لا تخلي عنه بتاتا جاء فيه "يا سلطات الاحتلال إما الإفراج عن شيخنا المجاهد أحمد ياسين خلال أسبوع أو نقتل الجندي" ولقد انقلب المشهد العامل ضد حكومة الاحتلال وعلى رأسها إسحاق رابين ورئيس أركانه المجرم إيهود باراك، وقامت قوات الاحتلال باعتقال مئات من رموز وقادة حركة حماس وزجهم في مراكز التحقيق، ويوم 17/12/1992 قامت حكومة الاحتلال بإبعاد 418 عضواً في الحركة ومعهم 32 من أعضاء الجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان كخطوة عقابية ضد الحركة الإسلامية في فلسطين.
وعندما رفضت الحكومة الإسرائيلية طلب المقاومة بالإفراج عن الشيخ المجاهد أحمد ياسين نفذت الكتائب وعدها وقتلت الجندي وألقت جثته ما بين القدس وأريحا.. واستمرت مجموعة القدس محاولاتها لإخراج الشيخ ياسين من الأسر وأبناء الحركة الإسلامية من سجون الاحتلال.
وكانت المحاولة الثانية لأسر الجنود يوم 17/2/1993 فحاولت المجموعة السيطرة على جندي إسرائيلي في بلدة الخضيرة، وأدت المحاولة إلى إصابته دون السيطرة عليه.
ولم ييأس أبناء مجموعة القدس القسامية بل استمرت المحاولات، وفي يوم 30/3/1993 كانت المحاولة الثالثة، وهذه المرة كان الهدف سيارة شرطة إسرائيلية في بلدة الخضيرة، حيث أطلق مجاهدو القسام النار على سيارة فقتل شرطيان وغنم المجاهدون سلاحهما وكانت عملية مميزة، ودفع نجاحها المجموعة إلى محاولة أسر جديدة، ولكن الهدف كان من العيار الثقيل وهو أسر ضابط "الكولونيل شالوم جواته"، وكان التنفيذ قرب مفترق الرملة، وعندما فشلت عملية الأسر أطلق المجاهد محمود عيسى بعض الرصاصات على رأس الكولونيل مما أدى إلى إصابته إصابة خطيرة.
* اعتقال أفراد المجموعة:
وهنا نذكر أن مجموعة القدس القسامية كانت متميزة وما زالت، وكانت عملياتها من أكثر عمليات كتائب القسام نوعية وسرية، وكانت على علاقة بالجهاز العسكري لكتائب القسام في مدينتي نابلس وجنين، وتم اعتقال المجموعة بعض اعترافات بعض العناصر عليهم خلال شهر 6 في العام 1993، وتم الحكم عليهم في المحكمة المركزية الصهيونية في القدس بـ3 مؤبدات و40 عاما لكل فرد.
ويعيش أبناء المجموعة الآن على النحو التالي:
الأسير المجاهد محمود عيسى في عزل سجن ريمون الصحراوي منذ سنوات، وتم انتخابه عضوا في الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس في السجون.
الأسير المجاهد موسى عكاري يتواجد في سجن ريمون الصحراوي، وهو عضو الشورى العام لأسرى حماس.
الأسير المجاهد محمود عطون يتواجد الىن في سجن إيشل ببئر السبع.
الأسير المجاهد ماجد أبو قطيش يتواجد في سجن نفحة الصحراوي، وهو عضو الهيئة القيادية العليا لأسرى حماس.. وجميع أعضاء المجموعة مثال للصبر والعطاء والرباط.