الرسالة نت- شيماء مرزوق
أجمع محللون سياسيون على أن الخطة الأمريكية المقترحة للتسوية بين الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية في رام الله, مصيرها الفشل, خاصة وأنها قائمة على انتزاع الحقوق والثوابت الفلسطينية.
وفي هذا السياق أكد المحلل السياسي مؤمن بسيسو على ان المبادرة التي طرحها الرئيس الاميركي باراك اوباما محكوم عليها بالفشل بسبب الغاءها للحقوق الشرعية للشعب الفلسطيني, لافتا انها ستلقى قبول من الجانب الاسرائيلي خاصة وانها تضمن حماية امنه .
واعتبر بسيسو ان المبادرة ولدت ميتة ولا يمكن لأي طرف فلسطيني القبول بها مشيرا الي ان المرحلة الحالية تجاوزت الحديث عن المبادرات السياسية التي يتم تصديرها للالتفاف على حقوق الشعب الفلسطيني وانهاء قضيته.
بدوره أشار د. هاني البسوس المحلل السياسي انه من الصعب الحديث عن امكانية نجاح مبادرة اوباما لتجاهلها حقوق الشعب الفلسطيني التي لا يمكن الغائها .
ونوه بسيسو الى ان الهدف من المبادرة التخفيف من حدة الاحتقان الموجود بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي وايجاد مخارج خادعة أمام العالم من خلال الحديث عن مبادرات سياسية موضحاً انه تم طرحها للاستهلاك الاعلامي والسياسي ومحكوم عليها سلفا بالفشل.
وأوضح البسوس أن المبادرة منقوصة ولا يمكن لأي طرف القبول بها والتنازل عن حق العودة الذي يعتبره الفلسطينيون من الثوابت وجوهر القضية الفلسطينية.
وشدد بسيسو على ان الحديث عن المبادرة سينتهي بعد ايام معدودة لأنها لن تلقى تجاوب من الاطراف الفلسطينية والعربية أو من الاتحاد الاوروبي الذي يسير في فلك السياسية الامريكية والاسرائيلية في العالم.
وكان تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الخميس الماضي، أشار الى أن الخطة التي يفترض أن يعلنها لاحقاً الرئيس الأمريكي باراك أوباما تتمحور حول أربع نقاط رئيسة، "الأولى دعوة "إسرائيل" إلى القبول بدولة فلسطينية بحدود العام 1967، والثانية إعلان الفلسطينيين قبولهم عدم حق العودة إلى الأراضي الواقعة في (إسرائيل)، والثالثة القدس عاصمة للدولتين (الفلسطينية والإسرائيلية)، والرابعة التأكيد على حماية أمن (إسرائيل)".
وكانت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعلنت رفضها الخطة الأمريكية المقترحة للتسوية بين الاحتلال الصهيوني والسلطة الفلسطينية في رام الله.
وقال سامي أبو زهري المتحدث باسم الحركة في بيان مكتوب مساء الجمعة: إن "حماس ترفض الخطة الأمريكية التي يتردد الحديث عنها، وتعتبرها محاولة لتصفية حق عودة اللاجئين الفلسطينيين لأراضيهم المحتلة عام 1948".