قائمة الموقع

مشاورات بين القاهرة وحماس للإعداد لزيارة هنية

2011-04-25T07:01:00+03:00

القاهرة–  الرسالة نت

قالت صحيفة المصريون إن مشاورات تجرى حاليًا بين مصر وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، في إطار الترتيب لزيارة رئي الوزراء إسماعيل هنية إلى القاهرة، وهي الأولى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسني مبارك، ويجري خلالها محادثات مع المسئولين المصريين حول عدد من الملفات.

ويأتي على رأس الملفات التي سيدرسها هنية مع المسئولين في مصر الراعية للحوار الفلسطيني، ملف المصالحة والمساعي المبذولة لإنهاء الانقسام على الساحة الفلسطينية وتطبيع العلاقات بين حركتي "فتح" "وحماس"، حيث من المنتظر أن يعرب عن تأييد للجهود المصرية لتحقيق المصالحة.

وسيتطرق هنية في مباحثاته أيضًا إلى مسألة معبر رفح، من خلال تأكيده على ضرورة فتح المعبر، الذي يعد المنفذ الخارجي الوحيد أمام سكان قطاع غزة على العالم الخارجي، ومنع تدخل أي أطراف دولية لإغلاقه كما جرى في السابق مع تذرع النظام السابق بوجود اتفاقية دولية خاصة بإدارة المعبر.

كما سيبحث مستقبل العلاقة بين "حماس" والقاهرة بعد الثورة المصرية، مع تعهده بالتزام الحركة التي تسيطر على القطاع بضمان استقرار الحدود الشرقية لمصر، وإعطاء تعهدات بعدم إثارة أي اضطرابات على منطقة الحدود.

ونفت مصادر مطلعة وجود توتر حاليا في العلاقة بين القاهرة و"حماس"، معتبرة أن تأجيل الزيارة التي كان من المعتزم أن يقوم بها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل لمصر جاء بسبب تزامنها مع القصف الإسرائيلي علي قطاع غزة.

واعتبر إبراهيم الدراوي، مدير مركز الدراسات الفلسطينية بالقاهرة أن الظروف الحالية تمثل فرصة ذهنية لتطبيع العلاقات بين القاهرة و"حماس"، متوقعا أن تشهد زيارة هنية لمصر تسوية عدد من الملفات المهمة، منها المصالحة، وإعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، وبناء الأجهزة الأمنية الفلسطينية وفق معايير وطنية.

وأضاف الدراوي لـ"المصريون" أن زيارة هنية ستمهد السبيل لزيارة عدد من قادة الفصائل الفلسطينية للقاهرة مما سيزيل عقبات عديدة أمام توقيع اتفاق المصالحة.

ولم يقم هنية بأي زيارة لمصر، أو أي جولة خارجية منذ الانقسام الفلسطيني الذي وقع في منتصف يونيو عام 2007، حيث سبق وأن قام بزيارات خارجية خلال ترأسه للحكومة الفلسطينية العاشرة التي شكلت عقب فوز حركة "حماس" في الانتخابات التشريعية.

وأشاد هنية كثيرًا بمواقف مصر الحالية خاصة بعد نجاح الثورة، لافتًا إلى أن روح جديدة تسري في السياسات، وفيما يتعلق في العلاقة مع قطاع غزة ومع الحالة الفلسطينية بشكل عام.

يذكر أن هنية زار مصر مرة واحدة بعد وصوله لرئاسة الحكومة الفلسطينية في عام 2006، واقتصرت آنذاك على مباحثات أجراها مع الدكتور أحمد نظيف رئيس الوزراء آنذاك، ولم يستقبله الرئيس السابق حسني مبارك، كما لاقى معاملة مهينة عند عودته إلى القطاع.

 

اخبار ذات صلة