غزة - الرسالة نت
ناشد المقدم أيوب أبو شعر مدير عام معبر رفح شباب الثورة المصرية والمجلس الأعلى للقوات المسلحة في جمهورية مصر العربية لإيجاد حل لمشكلة الفلسطينيين المرجعين من قبل الجانب المصري.
وقال أبو شعر في تصريحات متلفزة :"لا زالت مشكلة المواطنين الممنوعين من السفر والمدرجة أسماؤهم ضمن قوائم لدى الجانب المصري موجودة لهذه اللحظة ولم يتم إيجاد أي حل لها".
ونفى مدير معبر رفح المعلومات التي تتحدث عن منع شرطة المعبر بعض المواطنين من السفر، وقال "ليس لدينا قوائم للمنوعين من السفر (..) الممنوعون من السفر فقط لدى الجانب المصري والذين يتم إرجاعهم بدواعي أنهم مدرجين امنياً".
وأشار أبو شعر إلى أنه بعد انتهاء الثورة المصرية منذ منتصف شباط (فبراير) المنصرم وسقوط جهاز مباحث أمن الدولة بمصر ومغادرة أفراده الجانب المصري من المعبر ومشكلة الفلسطينيون الممنوعون من السفر ما زالت تراوح مكانها.
وأضاف "تتواصل وزارة الخارجية بالحكومة الفلسطينية وهيئة الحدود والمعابر وإدارة المعبر بشكل يومي ومتواصل مع الجهات المختصة لكن بعد شهرين متواصلين من العمل على معبر رفح البري لم يتم أي جديد فيما يتعلق بمشكلة الممنوعين".
ولفت المقدم أبو شعر إلى أن قضية الفلسطينيين الراغبين بالسفر والممنوعين من قبل الجانب المصري "تفاقمت بعد أحداث الثورة المصرية".
واستطرد "نتفاجئ وجود عدد من المواطنين منعوا هذه الأيام من السفر رغم سفرهم قبل ثورة مصر"، مبيناً وجود طلبة علم في سنواتهم الأخيرة بأمس الحاجة للسفر لإنهاء دراستهم في جامعات عربية وأجنبية.
وطالب الجانب المصري بحل مشكلة الممنوعين من السفر وإيجاد حل سريع لهذه القائمة، وقال "يجب ان نتجاوز اسم الممنوع والمدرج على قوائم منع من السفر بشكل نهائي"، كما طالب السلطات المصرية بالسماح لكل فلسطيني يرغب بالسفر.
وتابع "نأمل أن يتم تفعيل المعبر الفلسطيني المصري لمعبر تجاري وبذلك نكون أنهينا حصار قطاع غزة وهو مطلب رئيسي وهام جدا وتكون نقلة نوعية وضرورية لن منفذنا الوحيد للعالم هو المعبر مع الإخوة والأشقاء في مصر".
وزاد أبو شعر في حديثه: "نتفاجئ بأحد المواطنين يأتي إلينا في المعبر باكياً لما حدث معه نتيجة منع الجانب المصري له من السفر وهو في أمس الحاجة للذهاب للعلاج أو للعمل والدراسة في الدول التي يقصدها في سفره".
وأضاف "الجانب المصري اشترط بعد انتهاء الثورة وفتح المعبر بتاريخ 18/2 أن يكون عدد المسافرين 300 فلسطيني فقط وأن يستلم المصريون كشف بأسماء المسافرين قبل سفرهم بثلاث ساعات وأن تقتصر فترة العمل على المعبر من الساعة الـ11 صباحاً وحتى الـ4 عصراً – أي بتوقيت مصر من الساعة الـ12 ظهراً وحتى الـ5 مساءً".
واستغرب أبو شعر تقليص مدة العمل على معبر رفح والبدء بالعمل مع حلول الساعة الثانية عشر ظهراً وعدم تقديمها لساعات الصباح.
وقال مدير عام معبر رفح "هذه الشروط وضعها الجانب المصري بعد انتهاء أحداث الثورة لديهم وفتحهم المعبر مع الجانب الفلسطيني لكن بعد شهرين متواصلين من العمل ضمن هذه الشروط لا زال المنع موجوداً".
وأشار إلى أن صعوبة التسجيل للسفر في الوقت الحالي بسبب كثافة أعداد الراغبين بالسفر بعد فتح باب التسجيل الإلكتروني مؤخراً على موقع وزارة الداخلية.
واستدرك قائلاً "نتيجةً للأعداد الكثيفة للراغبين بالسفر بسبب موسم الصيف وارتفاع أعداد الراغبين بالسفر والخروج برحلات ترفيهية تم تعليق التسجيل حتى تاريخ 7/5 بسبب كثافة الحاجزين".
وتساءل أبو شعر "لماذا يقوم الجانب المصري بمنع أعداد كبيرة من الفلسطينيين من السفر لماذا تعيق مصر سفر أبناء شعبنا ؟"، موضحاً أن السلطات المصرية تمنع المسافرين على أساس إدراجها بعض الأسماء على قوائم المنع.
ونوه مدير شرطة معبر رفح إلى أن المنع المصري المتكرر قد يشكل معيقاً لعمل المعبر في الفترة المقبلة، معتبراً أن الظروف الأمنية التي سادت المعبر خلال فترة حكم النظام المصري السابق انتهت حالياً ويجب عدم العودة إليها مجدداً، على حد تعبيره.
وعن طبيعة المعاملة التي يتلقاها الفلسطينيون المسافرون من قبل الجانب المصري بعد انتهاء أحداث الثورة المصرية، وصف أبو شعر المعاملة الجديدة بـ"الطيبة واللطيفة"، مضيفاً "المعاملة الحالية تغيرت عن سابقها من غلظة ومعاملة قاسية من قبل أمن الدولة التي كان أفراده يسيطرون على العمل في الجانب المصري من المعبر".