الخليل – الرسالة نت
صعد المستوطنون اليهود في الضفة الغربية من اعتداءاتهم على المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، حيث كشفت اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان في بيت امر، إن مستوطني مستوطنة غوش عتصيون، أغرقوا عشرات الدونمات المزروعة بالعنب في بلدة بيت أمر شمال محافظة الخليل بالمياه العادمة.
وأضافت في بيان أمس: هذه الإجراءات تكررت العام المنصرم، وكبدت المزارعين خسائر فادحة، حيث غمرت المياه العادمة مئات الدونمات المزروعة بالعنب من أراضي البلدة، ما تسبب في إتلافها.
وقال الناطق باسم اللجنة الوطنية لمقاومة الجدار محمد عوض إن المياه العادمة (المجاري) طالت ما يقارب عشرة دونمات زراعية من أراضي الفلسطينيين في البلدة، لافتا إلى أن هذه المرة هي الرابعة التي يكرر فيها المستوطنون المنطقة بالمياه العادمة.
ولفت عوض إلى أن محطة لتكرير المياه العادمة تعمل في جهة المستوطنة المحاذية للأراضي الزراعية، وبها فتحة تلقي بالمخلفات العادمة باتجاه الأراضي هناك.
وحسب عوض، فقد ترك تكرار إغراق المنطقة بالمياه العادمة والمجاري تلفا كبيرا في المحاصيل الزراعية في المنطقة المزروع أغلبها بالعنب، والتي أصبحت منتجاتها غير صالحة للاستخدام الآدمي.
وأضاف أن الأمر لا يقتصر عند هذا الحدّ، بل تحوي المستوطنة المجاورة حديقة للغزلان المدربة على التخريب، لافتا إلى أن المستوطنين يطلقونها بين الفينة والأخرى لتخريب الأراضي والمزروعات وتدمير الأشجار بالمنطقة.
من جهته قال نصري صبارنة رئيس بلدية بيت أمر :" هذه الاعتداءات تأتي ضمن سياسة ممنهجة من قبل المستوطنين بدعم من قوات الاحتلال ضد البلدة وسكانها، فبيوت البلدة تتعرض للاعتداء من قبل المستوطنين أيضا فيما تقوم قوات الاحتلال بإغلاقها كعقاب جماعي لها، مؤكداً أن هناك مخططا قديما جديدا من خلال اقامة حواجز جديدة وأسلاك شائكة على مداخل البلدة.
وأضاف صبارنة: البلدة ما تزال محاصرة من جميع مداخلها إلا المدخل الغربي باتجاه بلدة صوريف ولم يعد لها أي اتصال بالخليل جنوبا أو بيت لحم وقراها شمالا وأصبح الوضع لا يطاق من سياسة التعسف الإسرائيلي تجاه أكثر من 16 ألف فلسطيني في بيت أمر .
وشدد صبارنة على أن أهالي بيت أمر يعتمدون بشكل كبير على موسم العنب، على عكس غيرها من القرى والبلدات التي تعتمد على موسم الزيتون، فهي من أشهر البلدات التي تنتج العنب في محافظة الخليل وفلسطين، وهذه الاعتداءات ستضرب الموسم في مقتل، ما من شأنه تدمير الوضع الاقتصادي لغالبية سكان البلدة.