الرسالة نت - رائد أبو جراد
نفى الدكتور خليل الحية عضو القيادة السياسية لحركة "حماس" علمه بالمباحثات الجارية لفتح مكتب لحركة حماس في العاصمة المصرية القاهرة، مؤكدا أن مصر هي المرشح الأول لحمل ملف المصالحة.
وقال الحية -في تصريح خاص لـ "الرسالة نت"- اليوم الثلاثاء؛ تعقيبًا على ما نشرته وسائل إعلام عربية تحدثت عن أن "حماس" تقدمت بطلب للمجلس الأعلى للقوات المسلحة بمصر للسماح بإقامة مكتب لها في القاهرة: "حتى الآن هذا الحديث غير صحيح".
وكانت مصادر صحافية مصرية ذكرت أن مشاورات تجري بين المجلس الأعلى ووزارة الخارجية المصرية من جانب، و"حماس" من جانب آخر؛ لإقامة مكاتب للحركة في مصر على غرار مكاتب حركة "فتح" الموجودة بالقاهرة.
وتأتي هذه الخطوة وفق محللين مصريين لتسهيل الاتصالات بين الطرفين، "وتحسين العلاقات بما يصب في مصلحة الوضع الفلسطيني عموما".
أما فيما يتعلق بالأنباء التي تتحدث عن فتح الورقة المصرية مجددا للمصالحة بين حركتي حماس وفتح، أوضح الحية أن حركته تحدثت عن رؤيتها من المصالحة، مشيرا إلى أنه لا بد من الاعتماد على ما اتفق عليه سابقا.
وتابع: "ما كان عالقا فهو مختلف عليه (...) سنعتمد في اللقاءات القادمة على ما اعتمد عليه سابقا.. سواء الورقة المصرية أو غيرها".
وبخصوص ما كشفت عنه مصادر سياسية وإعلامية فلسطينية ومصرية متطابقة، أن حركة "حماس" تحفظت على وساطة تقدمت بها الأردن للحوار بين "حماس" و"فتح"، قال الحية: "أنا شخصيا لا علم لي بوساطة أردنية في هذا الموضوع".
وأكد القيادي في حماس على ضرورة إنجاز المصالحة الوطنية، وإنهاء حالة الانقسام السائدة في الأراضي الفلسطينية، "بغض النظر عن الوسيط؛ لأن المهم لدينا تحقيق المصالحة".
وأعرب الحية عن ترحيب حركته بأي وساطة عربية لتحقيق المصالحة الفلسطينية، مضيفا: "أرى أن مصر هي المرشح الأول لحمل هذا الملف"، داعيا حركة "فتح" إلى الإسراع للاستجابة لموقف الشارع الفلسطيني المطالب بضرورة تحقيق المصالحة.