القدس المحتلة - الرسالة نت
تبحث اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء الصهيونية الثلاثاء المقبل مخططا استيطانياً جديدا لبناء ٣٨٦ وحدة استيطانية على ٨ دونمات في جورة النقاع ( كبانية ام هارون) في حي الشيخ جراح بالقدس المحتلة.
ويأتي هذا المشروع ضمن مخطط رقم "٢٩٤٦٥" من ضمن المشروعات التي يشرف عليها راعي الاستيطان المعروف آرييه كنج بالتعاون مع جمعية اليهود اليمينيين، حيث قدمت هذا المشروع الذي يراد من خلاله تخصيص الأراضي الواقعة ما بين شارع الشيخ جراح ومحطة الوقود الموجود في المنطقة حتى حدود الحديقة التي في منتصف الحي.
وسيهدد المشروع مصير نحو ٣٠ عائلة يزيد عدد أفرادها على ٢٨٠ فرداً في الشيخ جراح في حال تم إقراره، خاصة أن عديدا منها تلقى قبل أيام أوامر بإخلاء منازلهما.
وحسب المخطط فسيتم هدم هذه المنازل تمهيداً لتولي شركة ( شاباري للاستيطان) الإشراف على عملية بناء ٣٨٦ وحدة استيطانية على شكل ( كوتيج ) بواقع خمسة طوابق لخدمة المستوطنين ضمن مواصفات معينة بالإضافة إلى مدرسة مطله على الحديقة التي في الحي وكنيس وروضة أطفال.
وتنوي الشركة الاستيطانية التي تعتمد في عملها على نحو ٦٠ قسيمة مختلفة الأحجام تبلغ مساحتها مجتمعة ٨ دونمات تقترب حدودها مع الشارع رقم واحد، ربط هذه المستوطنة التي ستكون أكبر بؤرة استيطانية ضمن خمسة مشاريع استيطانية سبق الحديث عنها بالمشروع الثاني على المنازل الفلسطينية التي بنتها الوكالة والحكومة الأردنية، حيث يضم المشروع الثاني نحو ٢٠٠وحدة استيطانية إضافة إلى ٢٣ وحدة في موقع فندق شيبرد و١٨٠في كرم المفتي.
ويتضمن المشروع إضافة إلى ذلك تغيير مسار الشارع الحالي لحي الشيخ جراح بحيث يتم ربطها معاً، ويجري إحاطتها بجدار مرتفع تتولى شركة حراسة خاصة حماية هذا الحي الاستيطاني الذي سيعزل سكان شمال القدس عن البلدة القديمة.
ويدّعي راعي الاستيطان ارييه كنج وجمعية اليهود اليمينيين انه جرى تسجيل ملكية هذه الاراضي باسم الشركة التي ستقوم بعملية البناء، مع الإشارة إلى أن هذه الأراضي تعود إلى وقف سليمان درويش حجازي ومعو السعدي.
ويستند المشروع في أوراق الملكية على قرارات صادرة عن المحاكم المركزية والصلح الإسرائيلية وكذلك أوراق بيع حارس أملاك الغائبين أملاك المواطنين إلى المستوطنين والشركات الاستيطانية ويتناول جانب المشروع الاستيطاني الذي يدعي القائمون عليه المصلحة اليهودية في هذه المنطقة.
يذكر أن هذه الأراضي تعود ملكيتها إلى وقف ذري لعائلتي (معو السعد و حجازي) استولى عليها ما يسمى بـ(حارس أملاك العدو) كباقي الأراضي الفلسطينية لتحويلها وتسريبها للمستوطنين ضمن خطة تهويد القدس الشرقية وترسيخ ضمها إلى (إسرائيل).
يشار إلى أن سكان الحي يعيشون في حالة ترقب بعد أن تم تهديدهم وتكبيل أيديهم بقرار باطل من المحكمة المركزية الإسرائيلية حولهم من مستأجرين من المالك الأصلي وهو سليمان درويش حجازي (ابو درويش) إلى مستأجرين محميين من حارس أملاك العدو الذي ألغى عقود الإيجار وحوّل ملكية هذه الأراضي الوقفية إلى الجمعيات الاستيطانية ومنها ارييه كنج وجمعية اليهود اليمنيين في جورة النقاع.
ويوجد جمعيتان استيطانيتان (اليهود الشرقيون وجمعية عطرات كوهنيم) تعملان في محيط مغارة "معو السعدي" التي تم تحويل اسمها وتحويلها إلى كنيس باسم (الصديق شمعون) وتسعى كل من هذه الجمعيات الاستيطانية إلى توسيع نفوذها بالسيطرة على اكبر عدد من المنازل والعقارات الفلسطينية لكسب عطاءات البناء الاستيطاني في الحي.
وكانت الجمعيات الاستيطانية قد أرسلت قبل نحو عامين لمعظم المواطنين الفلسطينيين في الحي – جورة المقاع – (كبانية ام هارون ) إخطارات للإخلاء، مع العلم أن هناك عائلات استنفدت كافة الوسائل القانونية في المحاكم الإسرائيلية حيث انحازت المحاكم للقرارات السياسية الإسرائيلية لصالح المستوطنين وسجلت هذه المنطقة في الطابو بأسماء الجمعيات الاستيطانية التي شرعت في إجراءات الإخلاء تمهيداً لفصل جديد من الاستيطان واقتلاع المواطنين من منازلهم في الشطر الغربي من حي الشيخ جراح.
وفي الثلاثين من كانون ثاني الماضي وضع حجر الأساس لبناء 24 وحدة استيطانية قرب المدرسة الدينية اليهودية "بيت أوروت" في جبل الزيتون.
ويضم المشروع الجديد في بيت أوروت ثلاث بنايات يتألف كل منها من تسعة طوابق، إضافة إلى مشروع بناء مدرج تزيد مساحته عن 6400 متر مربع.
وصادقت البلدية على مخطط بناء استيطاني في صور باهر وسلوان يقضي ببناء 180 وحدة استيطانية على مساحة حوالي 53 دونما بين حي أم ليسون وصور باهر من أراضي المواطنين. علما بأن هذا المخطط كان عرض لأول مرة في العام 2005 على اللجنة المحلية للبناء.
كما صادقت اللجنة المالية في البلدية قبل ذلك على تخصيص مبالغ لإقامة 12 مشروعا تطويريا لبناء شبكة من الطرق تربط بين القدس الشرقية والغربية بتكلفة تزيد عن 40 مليون شيكل.