دمشق – الرسالة نت ووكالات
شهد حزب البعث السوري الحاكم، أمس، انسحابات جماعية من الحزب احتجاجا على "تعذيب وتنكيل" قوات الأمن للمحتجين، في مؤشر إلى انشقاقات داخل النظام حول طريقة التعاطي مع الاحتجاجات المتواصلة.
وأدان بيان صادر عن 30 عضوا، وهم من مدينة بانياس، أعلنوا انسحابهم "الاعتداء على أهالي البيضا، ثم ما جرى بعد ذلك من قبل قوات الأمن من تعذيب وقتل وتنكيل"، قبل أن يعلن 203 اعضاء اضافيين الانسحاب من الحزب لاحقا. وجاء ذلك في وقت أعلن فيه المرصد السوري لحقوق الإنسان، أمس، أن 453 قتيلا من المدنيين سقطوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في 15 آذار (مارس).
وبدأت الدول الأوروبية حملة ضغوط منسقة على النظام السوري لحثه على وقف العنف ضد شعبه، فاستدعت 5 دول أوروبية (فرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، وإسبانيا)، مساء أول أمس، السفراء السوريين لديها، لإبلاغهم رسائل احتجاج وإدانات شديدة اللهجة، تسبق على الأرجح إقرار عقوبات أوروبية "انتقائية" على سورية تكون موازية للعقوبات التي تسعى الإدارة الأميركية إلى فرضها. وسيعقد اجتماع لهذا الغرض في بروكسل، غدا، على مستوى سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، للبحث في تحديد طبيعة العقوبات الممكن إقرارها.
وبحسب مصادر فرنسية واسعة الاطلاع في باريس، فإن بعض الدول الأعضاء، وخصوصا الدول الـ5 المذكورة، بصدد إعداد مروحة عقوبات واسعة؛ منها فردية تتناول من يعتبرهم الاتحاد مسؤولين عن عمليات قمع المحتجين، وأخرى عامة مثل وقف المساعدات الأوروبية لسورية، وربما الذهاب إلى تجميد اتفاق الشراكة.